-

موضوع عن أهمية الكتاب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكتاب

يُعدُّ الكتاب من أهم وسائل المعرفة على الإطلاق، وركيزة حضاريَّة مهمُة تساهم في بلورة شخصيّة الفرد والمجتمع على حد سواء، فالكتاب عنوان لشتى أنواع المعارف، وعليه تتوقف سعادة الفرد، ورقي المجتمعات، وهو عنوان لإبداع المبدعين وتنافسهم في شتى العلوم والمعارف لذلك فإنّ له فوائد عظيمة، وسبل متنوّعة للاهتمام به.[1]

أهميّة الكتاب في الحياة

إنّ الاهتمام بالكتاب بات من مقومات الهويّة الوطنيّة للأمم والشعوب؛ فالحياة بكلّ مظاهرها تكون في ظلام متى عُزل الكتاب عنها، فالاهتمام بالكتاب يقودنا إلى كلّ ما يتعلق به، مثل الكتابة، والقراءة، والعلم والمعرفة، إذ جميعها عناصر لازمة وحلقات متصلة بالكتاب، والاهتمام بالكتاب هو عنوان لقيم حضاريّة تعتز بها الأمم وتفاخر، وهو عنوان لتنوع العلوم وتشابكها، وللإبداع، والنبوغ، والتفوق، كما أنّ الاهتمام بالكتاب يقودنا إلى تصنيف الكتب، وتأطير مواضيعها، وذلك بحسب الرسالة التي تحملها وتعبر عن وجهة نظر أصحابها من خلالها، فهناك الكتب التي تحمل رسائل سامية وعظيمة في شتى فنون المعرفة، وهناك من الكتب التي تحمل عكس ذلك، تطال آثارها الفرد والمجتمع بالقدر ذاته ومن فوائد الكتب أيضاً أنَّ فيه حفظ لعمر الإنسان من الضياع، وأُنس له من الملل، وكبت له من جموح الشهوة بشغلها بالمطالعة، كما فيه نهل من شتى أصناف العلوم، وهو خير جليس لصاحبه، حتى أنَّ مجالسته تفوق مجالسة الأصحاب في كثير من الأحيان، وقد عبّر عن ذلك الشاعر، عندما قال: (أعزُّ مكانِ في الدنيا سرجُ سابحِ .. وخير جليسِ في الأنام كتابُ).[2]

سُبل الاهتمام بالكتاب

إنَّ التوعية بقيمة الكتاب وسبل التعامل معه من أهم سُبل الرقي بالكتاب كقيمة حضاريّة وتربويّة، وبقدر ما يوجد حيز للكتاب في المنزل، وما يلقى من اهتمام في الأسرة بقدر ما تعم السعادة أفراد الأسر، ويكون التطور في شتى جوانب الحياة ولا سيَّما المعرفيّة والتعليميّة منها، كما أنّ تعهُّد الطفل منذ نعومة أظفاره بحُبّ الكتاب ابتداءً من قصص الأطفال، مروراً بالكتيّبات الصغيرة، وانتهاءً بالكتب، والمراجع، والمصادر متى شبّ وكبر تُعدّ من أهم ركائز التربية الصحيحة، لذلك يجب أن تُزرع في المدارس قيمة الكتاب في نفوس الطلبة بتشجيع عادة المطالعة الذاتيّة لديهم، وبجعل الكتاب وسيلة تحفيزيّة على الجد والمثابرة، من خلال منح الطلبة المتفوقين كتباً أو قصصاً كجوائز ماديّة تشجيعيّة.[1]

يجب أن يكون في المساجد كذلك متسع لتشجيع النشء على القراءة؛ من خلال اعتماد سجل خاص لإعارة الكتب الدينيّة والمفيدة للراغبين بالقراءة، وهناك أيضاً المكتبات العامَّة التي ترعاها البلديات ويرتادها طلبة العلم، والباحثين، وهواة المطالعة، وفي حياتنا الاجتماعيّة يوجد متسع عظيم لإبراز قيمة الكتاب، بجعله شكلا من أشكال الهدايا المحببة، وذلك بلف الكتاب في غلاف خاص بالهدايا، وتقديمه في المناسبات المختلفة، ويمكن اشتراك مجموعة أشخاص في الهدية الواحدة، وإنّ الأمم الواعية والمتقدمة هي التي تمنح الكتاب مكانته المناسبة بتشجيع التأليف والكتابة، والمطالعة الذاتيّة الحُرّة، فهي بذلك تصنع عنوان عزتها وكرامتها، وعكس ذلك يؤدي إلى الجهل، والتخلّف، والتبعيّ.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Victoria ( February 25, 2016), "The importance of books in our life"، http://mcxl.se, Retrieved 11-62018. Edited.
  2. ↑ Hrishikesh Dahivelkar (2007), "What is the importance of books?"، www.quora.com, Retrieved 11-62018. Edited.
  3. ↑ Kaitlynn De Ville (February 11, 2018), "The Importance of Books"، www.hercampus.com, Retrieved 11-62018. Edited.