السياحة في إيطاليا

نبذة عن إيطاليا

تعدّ إيطاليا (بالإنجليزيّة: Italy) دولة أوروبيّة ذات نظام جمهوريّ، تقع في الجزء الجنوبي من قارّة أوروبا، وهي إحدى دول الاتِّحاد الأوروبي، وتتكوّن من شبه الجزيرة الإيطاليّة، بالإضافة إلى العديد من الجُزر، ومنها: سردينيا، وصقليّة.[1]

تتميّز إيطاليا بموقعها الجغرافيّ؛ إذ تحتلّ موقعاً استراتيجياً يسيطر على وسط البحر الأبيض المتوسط، وترتبط بأوروبا الغربيّة عن طريق البحر الأدرياتيكي،[1] وترتبط بأوروبا الوسطى من خلال جبال الألب، بالإضافة إلى ما تتمتّع به جزيرة صقليّة من موقع استراتيجيّ مُطلّ على الساحل الأفريقي من البحر الأبيض المتوسط،[2] كما تشترك إيطاليا بحدودٍ دوليّة برّية مع كلٍّ من سويسرا والنمسا من الجهة الشماليّة، في حين تحدّها فرنسا من الجهة الشماليّة الغربيّة، وسلوفينيا من الجهة الشماليّة الشرقيّة.[1][2]

السياحة في إيطاليا

تحتوي مدن إيطاليا على مَعالِم سياحيّة وثقافيّة عديدة، وأماكن أثريّة مُتنوّعة تعود إلى زمن الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعصر النهضة، كما أنّها تضمّ العديد من المدن السياحية التي تلفت أنظار السّياح، ولكلٍّ منها طابعها الخاص؛ إذ تتميّز مدن الشمال بإطلالة جبال الألب الخلابة، في حين تتميز مدن الجنوب بسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.[3][4]

تَضُمّ إيطاليا خمسين موقعاً أثريّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ، ممّا يَجعلها من أكثر دُول العالَم استقطاباً للسيّاح، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا تحتفظ دوماً بمرتبة متقدمة في ترتيب كُبرى دول العالَم السياحيّة، ومُؤخّراً -بحسب تقارير المُنظّمة العالميّة للسياحة لعام 2018م- احتلّت إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدُّول السياحيّة في العالَم، والمرتبة الثالثة بين دُول أوروبا؛ إذ زارها نحو 62 مليون زائر.[4]

السياحة الثقافيّة والترفيهيّة

تحتوي إيطاليا على العديد من المَعالم السياحيّة الثقافيّة والترفيهية؛ فهي تضمّ أربعة وأربعين موقعاً ثقافيّاً مُدرَجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إيطاليا دولة ذات تراث ثقافي غنيّ له دورٌ بارزٌ في استقطاب الزائرين من شتّى أرجاء العالَم، وممّا تحتويه إيطاليا من مَعالم ثقافيّة تجذب أنظار السيّاح إليها باستمرار: الكنائس، والقصور، والقلاع، والمساكن، والحصون، والحدائق التاريخيّة، وآثار العصور القديمة، والمتاحف، والمكتبات، إلى جانب الأماكن الترفيهيّة الأخرى.[5]

السياحة الساحليّة

تُعتبر السياحة الساحليّة في إيطاليا أكبر القطاعات السياحيّة جذباً للسيّاح؛ إذ إنّها تمثّل تقريباً نصف إجماليّ الزائرين لإيطاليا سنويّاً، علماً بأنّ إنشاء المنتجعات الإيطاليّة الساحليّة في القرن الثامن عشر ساهم في نُموّ السياحة الساحليّة بشكل واضح، سواءً على طول سواحل شبه الجزيرة الإيطالية، أو سواحل الجُزر الرئيسية والثانوية مُقابل البَرّ الرئيسيّ.[6]

السياحة الدينيّة

تُعدّ إيطاليا مقصداً للسياحة الدينيّة المسيحيّة؛ إذ يزورها العديد من السيّاح للاستمتاع بالتراث الإيطالي الديني، وتَضمّ في أرجائها العديد من المَعالم الدينيّة التي تستقطب السيّاح من شتّى أنحاء العالم، وأهمّها:[7]

• طريق فرانشيجينا: (بالإنجليزيّة: Via Francigena)، وهو طريق تاريخي للمسيحية ما زال بعض السيّاح يسلكونَهُ؛ لاستكشاف أماكن العبادة العديدة في كلّ منطقة فيه.
• كنيسة القدِّيس بطرس: (بالإنجليزيّة: St. Peter's Basilica)، وهي أكبر كنيسة في العالَم، وتقع في العاصمة الإيطالية روما التي تُعدّ الوجهة النهائية للحجّ المسيحيّ، ومَقرّ الكنيسة البابويّة في العالَم.
• كنيسة القدِّيس فرنسيس الأسيزي: (بالإنجليزيّة: Basilica of Saint Francis of Assisi)، وهي كنيسة تقع في مدينة أسيزي.
• ملجأ لوريتو: (بالإنجليزيّة: Sanctuary of Loreto)، وهو من أبرز الأماكن الروحيّة، والثقافيّة في أوروبا.
• كفن تورينو: (بالإنجليزيّة: Shroud of Turin)، والذي يُقال إنّه يمثّل بقايا صور المسيح بعد الصلب، ويوجد في مدينة تورينو.

السياحة الرياضيّة

تُتيح إيطاليا خيارات متعددة لمُحبِّي الرحلات السياحيّة الرياضيّة؛ إذ تُمكِّنهم من الاستمتاع بالعديد من المرافق الرياضيّة المُجَهّزة، وممارسة الأنشطة البدنيّة المُتنوّعة، كرياضة الغولف،[8] والتي تَبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 7% من إجماليّ عائد سياحة الغولف في أوروبا الغربية، والذي تبلغ قيمته 3.6 مليار يورو.[9]

يستطيع السيّاح في إيطاليا ممارسة العديد من الرياضات في أيّ وقت من السنة؛ ففي فصل الشتاء تجذب مرتفعات الجبال مُحبّي رياضة التزلُّج،[8] وتجدر الإشارة إلى أنّ حصة إيطاليا السوقيّة من هذه الرياضة تبلغ نسبتها 5% من إجماليّ عائد سياحة التزلُّج على مرتفعات جبال الألب، والتي تُقدّر قيمتها بستة عشر مليار يورو تقريباً.[9]

أمّا في فصل الصيف، فهناك عِدّة رياضات أخرى يستطيع السيّاح ممارستها، والاستمتاع بأوقاتهم من خلالها، ومنها: ركوب الخيل، ورياضة المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضة ركوب الدرّاجات،[8] والتي تبلغ حصة إيطاليا السوقيّة منها ما نسبته 20% من إجماليّ عائد سياحة ركوب الدراجات في أوروبا الوسطى، والجنوبيّة، وتبلغ قيمته حوالي ملياري يورو.[9]

كما توفّر إيطاليا إمكانيّة الاستمتاع بالرياضات المُتنوّعة تحت الماء، أو صيد الأسماك في مياه الأنهار والبحيرات، أو ممارسة رياضة الطيران المظلّي، وركوب الأمواج الشراعيّ.[8]

السياحة الصناعيّة

هناك عدّة قطاعات تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا، منها متاحف مُنتجات الصناعة الإيطاليّة، ومن هذه المتاحف: متاحف التعدين والصناعات المعدنيّة، ومتاحف العلوم والتكنولوجيا، ومتاحف المنتجات الصناعيّة كالسيّارات، ومتاحف النسيج، والمتاحف البحريّة.[10]

ومن القطاعات التي تمثّل السياحة الصناعيّة في إيطاليا أيضاً السياحة المُوجَّهة نحو قطاع الأعمال التجاريّة؛ والتي تُعدّ إلى حدٍّ ما حديثة العهد في إيطاليا؛ فنظراً للنجاح الذي لاقته المبادرات الفرديّة من أصحاب المصانع، والأعمال التجاريّة الذين كانوا يسعون إلى ترويج مُنتجاتهم، وفتح أبواب مصانعهم للسيّاح، والتُجّار من حين الى آخر، باتت غُرف التجارة الإيطاليّة، والسُّلطات الحكوميّة تسعى إلى تسويق هذه السياحة المُوجّهة نحو قطاع التجارة وإدارة الأعمال؛ لدعم الاقتصاد المَحلّي، وتطوير السياحة الصناعيّة الإيطاليّة.[10]

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك صعوبة في تقدير إحصائيّات السياحة الصناعيّة في إيطاليا، إلّا أنّ الزيادة في إحصائيات السيّاح الزائرين للقطاع الصناعي تمثّل مُؤشِّراً أوّلياً وحقيقياً لتقييم آثار السياسات التي تهدف إلى الدفاع عن الإرث الصناعيّ والترويج له.[10]

أهمّ المُدن السياحيّة في إيطاليا

توفّر إيطاليا مزيجاً من المواقع التاريخية، والأثرية، والمتاحف، والمناظر الطبيعية، وغيرها ضمن مدنها، ومنها:[11]

روما

تُعتبر مدينة روما (بالإنجليزيّة: Rome) -التي تُعرف باسم المدينة الخالدة- عاصمةَ إقليم لاتسيو، وهي العاصمة الرسميّة لجمهورية إيطاليا، والمَقرُّ الحكوميّ، والبرلمانيّ فيها، إلى جانب كونها كُبرى مُدنها، والأكثر اكتظاظاً بالسكّان، بالإضافة إلى أنّها تحتلّ المرتبة الرابعة بين كُبرى المُدن في الاتِّحاد الأوروبي، ولا يمكن تجاهل اعتبارها مركزاً سياسياً، وثقافياً مُهمّاً عبر التاريخ، وذلك منذ تأسيس الإمبراطورية الرومانية قبل الميلاد.[12]

تجدر الإشارة إلى أنّ مدينة الفاتيكان التي تُعتبر مدينة مُستقلّة غير ساحلية ومُحاطة من الجهات جميعها بمدينة روما، تُعدّ موطناً للكنيسة الكاثوليكيّة الرومانية، حيث تجذب ملايين الحُجّاج المسيحيين إلى كنيسة القدِّيس بطرس، ومتاحفها، وقد أدرجت مُنظّمة اليونسكو العالميّة المركز التاريخيّ لمدينتَي روما، والفاتيكان ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ في عام 1990م.[12]

فينيسيا

تُعدّ فينيسيا (بالإنجليزيّة: Venice) أو البندقية مدينة إيطاليّة تراثيّة متوسّطة الحجم، وهي إحدى الوجهات السياحيّة الشهيرة في العالَم؛ حيث تجذب آلاف السيّاح إليها يوميّاً؛ فبحسب إحصائيّات عام 2017م، استقبلت هذه المدينة بمُعدّل يوميّ حوالي 60,000 زائراً، وقد أُدرِجت هذه المدينة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ في عام 1987م.[13]

ومن أهمّ الأنشطة التي لا بُدّ للسيّاح من ممارستها ركوب الجندول في الصباح الباكر، والاستمتاع بما تضمّه فينيسا من مواقع تجدر بهم زيارتها، ومنها ما يأتي:[14]

• كنيسة سان ماركو (بالإنجليزية: Saint Mark's Basilica).
• قصر دوكالي (بالإيطاليّة: Palazzo Ducale).
• متحف الأكاديميّة (بالإيطاليّة: Gallerie dell'Accademia).
• متحف ليوناردو دا فينشي (بالإنجليزيّة: Leonardo da Vinci Museum).
• سوق ريالتو (بالإنجليزيّة: Rialto Market).
• جزيرة سان جورجيو ماجيوري (بالإنجليزيّة: San Giorgio Maggiore).
• قصر فورتوني (بالإيطاليّة: Palazzo Fortuny).
• جسر التنهُّدات (بالإنجليزيّة: Bridge of Sighs).[15]
• ميدان سان ماركو (بالإنجليزية: St. Mark's Square).[16]

فلورنسا

تَقَع مدينة فلورنسا (بالإنجليزيّة: Florence) وسط إقليم توسكانا، وهي العاصمة الرسميّة له، وقد برزت هذه المدينة في العصور الوسطى كمركزٍ للخدمات الماليّة، والمصرفيّة، وتُعدّ رمزاً لعصر النهضة الإيطالي، والتي بَرزت فيه كمركزٍ ثقافي؛ إذ زخرت حينها بالعديد من المبانيّ المعماريّة ذات الطابع الفنّي الفريد، مِمّا ساهم ولغاية اللحظة في استقطاب العديد من السيّاح إليها.[12]

في منتصف القرن التاسع عشر اتُّخِذت فلورنسا عاصمةً لإيطاليا لفترة قصيرة بعد توحيد أقاليم إيطاليا، وحينها كان للسياحة دور مهمّ في دَعم الاقتصاد المَحلّي، وتجدر الإشارة إلى أنّ مركز فلورنسا التاريخيّ أُدرِج ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة في عام 1982م؛ وذلك لِما تحتويه من مبانٍ تاريخيّة أثريّة من كنائس، وقصور، ومتاحف، ومنحوتات، وغيرها.[12]

ميلان

تُعتبر ميلان (بالإنجليزيّة: Milan) مدينة حيويّة غنيّة بالتراث الإيطالي، وقد احتلّت أهمية كبيرة عبر التاريخ منذ أن كانت عاصمة الشطر الغربيّ من الإمبراطوريّة الرومانيّة، واشتُهرت هذه المدينة بالفنّ، حيث أقام فيها الرسّام الإيطاليّ الشهير ليوناردو دا فينشي، وقدَّمَ العديد من أعماله الفنّية فيها، كما أنّ مدينة ميلانو تضمّ ناديَين بارزَين في عالم كرة القدم، وهما: إنتر ميلان، وإي سي ميلان.[17]

أهمّ المَعالم السياحيّة في إيطاليا

تُعدّ إيطاليا من أكثر الوجهات السياحيّة المرغوبة في العالَم، وتشتهر بالعديد من المَعالمِ السياحيّة التاريخية، والثقافية، وأبرزها:[3]

• برج بيزا المائل: (بالإنجليزية: The leaning Tower of Pisa)، وهو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية الشهيرة الذي استغرق بناؤه 200 عام، ويبلغ ارتفاعه حوالي 56 متراً، وقد سُمِّي بذلك لأنّ مَيَلانه واضح للعيان.[18]
• المُدرَّج الروماني: (بالإنجليزية: Roman Amphitheater)، أو ما يُسمّى بالكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum)؛ وهو مُدرَّج ضخم بيضاويّ الشكل يقع في مدينة روما، ويُعَدّ المُدرَّج الأكبر في العالم، إلى جانب كونه رمزاً للحضارة الرومانيّة، وقد بُنِي هذا المُدرَّج في الفترة المُمتدّة بين عامَي (72-80) بعد الميلاد، وكان يُقام فيه قديماً سباق المعارك الوهميّة، وعمليات الإعدام العامة، وغيرها من الأحداث.
• معرض أوفيزي: (بالإنجليزية: Uffizi Gallery)، يقع هذا المتحف الفنّي الذي يُعَدّ أكثر متاحف إيطاليا زيارةً في المركز التاريخيّ لمدينة فلورنسا، ويعرِض العديد من الأعمال الفنيّة الشهيرة التي تعود إلى عصر النهضة.
• ممرّ فاساري: (بالإنجليزية: Vasari Corridor)، وهو مَمرّ مغلق مرتفع يقع في المركز التاريخي لمدينة فلورنسا أيضاً، ويربط مبنى البلديّة بقصر بيتي (بالإنجليزيّة: Pitti Palace)، كما أنّه مرتبط بمعرض أوفيزي، علماً بأنّ جزءاً من هذا المَمرّ يمرّ فوق نهر أرنو، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الممرّ بُنِي في عام 1565م؛ بهدف التحرُّك بطريقة آمنة بين مَقرّ إقامة الحاكم آنذاك والقصر الحكوميّ.
• معرض الأكاديميّة: (بالإنجليزية: The Accademia)، يُعتبر هذا المعرض الذي يقع في مدينة فلورنسا من أكثر الوجهات السياحيّة الإيطاليّة جذباً للسيّاح، وهو موطنٌ للعديد من اللوحات الفنيّة، والمنحوتات التي تعود معظمها إلى الفترة المُمتدّة ما بين عامَي (1300-1600)م، ومن أبرزها أعمال الفنّان الإيطالي الشهير مايكل أنجلو.
• المتحف الوطنيّ لقلعة سانت أنجلو: (بالإنجليزية: Castel Sant’Angelo National Museum)، يقع هذا المتحف -الذي أمر الإمبراطور الروماني هادريان ببنائه ليكون ضريحاً له ولأسرته- في مدينة روما، وعلى الرغم من تحويله لاحقاً إلى حصن، وقلعة، فهو يمثّل في الوقت الحاليّ متحفاً يجذب إليه الكثير من السيّاح.
• حدائق بوبولي: (بالإنجليزية: Boboli Garden)، تمتدّ هذه الحدائق التي تقع في مدينة فلورنسا بالقُرب من قصر بيتي على مساحة إجماليّة تبلغ 45,000 متر مُربّع، وتضمّ العديد من المنحوتات التي تعود إلى الفترة ما بين القرنَين: السادس عشر، والثامن عشر، ممّا يجعلها من أقدم الحدائق الإيطالية المَبنيّة على الطراز الرسميّ.
• قصر لا فيناريا ريالي: (بالإنجليزية: La Venaria Reale)، يُعَدّ هذا القصر الواقع في فيناريا ريالي بالقُرب من مدينة تورينو أحد المساكن الملكيّة الخاصّة بعائلة سافوي، وأحد معالِم إيطاليا السياحيّة المُدرَجة ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالَميّ.
• المتحف المصريّ: (بالإنجليزية: The Egyptian Museum)، يقع هذا المتحف الذي تمّ تأسيسه عام 1824م في مدينة تورينو، ويُعدّ أقدم متحف مُخصّص للحضارة المصرية القديمة، ويحتوي على آثار مصرية، وآثار رومانية، وآثار تعود إلى ما قبل العصر الرومانيّ، وعصر ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى وجود قسم للتاريخ الطبيعيّ.[19]
• معرض بورغيزي: (بالإنجليزية: Borghese Gallery)، وهو معرض فنّي روماني يقع بجوار حدائق فيلا بورغيزي في روما، ويعرض العديد من اللوحات، والمنحوتات، والآثار التي جمعتها عائلة بورغيزي التي تُعَدّ إحدى العائلات الأميريّة في إيطاليا.
• قصر كاسيرتا الملكي: (بالإنجليزية: The Royal Palace Of Caserta)، يقع هذا القصر الذي كان يمثّل مَقرّاً لملوك البوربون في نابولي قديماً في كاسيرتا جنوب إيطاليا، حيث شُيِّدَ في القرن الثامن عشر على مساحة تبلغ 235,000 متر مُربّع، وهو يُعدّ بذلك أكبر قصر سكنيّ ملكيّ في العالَم، ويُذكَر أنّ هذا القصر اُدرِج ضمن قائمة مواقع التراث العالَميّ الصادرة من قِبل مُنظّمة اليونسكو العالميّة في عام 1997م.

أفضل وقت لزيارة إيطاليا

بشكل عام تعد الفترة الممتدّة من شهر نيسان وحتى أواخر شهر حزيران، وشهر أيلول أو شهر تشرين الثاني، هي الأنسب لزيارة إيطاليا، وذلك من حيث الطقس الملائم، والازدحام القليل، أما في حال رغبة السائح في زيارة المنتجعات الشاطئية، والمواقع الشعبية، فينبغي عليه الابتعاد عن ذلك خلال شهرَي تموز، وآب؛ بسبب الازدحام الذي يكون في ذروته، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة، وبالنظر إلى رغبة الزوّار في السباحة بعد انقضاء الفترة الممتدّة من أيار إلى أيلول، فإنّ الجزء الجنوبيّ من البلاد يبدو الوجهة الوحيدة التي تمكّنهم من ذلك؛ حيث يظلّ محتفظاً بدرجة كافية من الدفء الملائم للسباحة.[20]

ونظراً للتنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ في إيطاليا، وتعدُّد الوجهات السياحيّة، والفعاليات الثقافية على طول أشهر السنة، فإنّه من الصعب حصر أفضل وقت لزيارتها بشهرٍ مُحدَّد، وفيما يأتي نبذة عن الطقس، وأبرز الفعاليات المُتاحة للسيّاح في إيطاليا في كلّ شهر على مدار العام:[21]

• كانون الثاني/يناير: على الرغم من أنّ هذا الشهر يُعَدّ الأكثر برودةً في إيطاليا، إلّا أنّه يُعَدّ وقتاً مثالياً لزيارة المنتجعات الشتويّة، والاستمتاع بممارسة رياضة التزلُّج، وبالأخصّ في جبال الدولوميت شمال إيطاليا، أو سلسلة جبال الأبينيني في أبروتسو، ووسط إيطاليا.
• شباط/فبراير: وهو شهر الكرنفالات في إيطاليا، وأشهرها كرنفال البندقية؛ حيث تمتلئ شوارع البندقية بالألوان الصاخبة، والأقنعة الاحتفاليّة، بالإضافة إلى احتفالات مشهورة في مدينة أسيريالي قُرب صقلية، وفي فياريجيو على ساحل توسكانا، وغيرها.
• آذار/مارس: يُمثّل بداية الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الربيع، إذ يتميّز بالطقس المُتقلِّب، وفيه تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بشكل عام، وخاصّة في المدن غير الساحليّة؛ إذ إنّ الشواطئ لا تزال باردة للغاية؛ لذا فهو وقت مثاليّ لقضاء الوقت في تلك المدن مع ما توفّره من خيارات مُتعدّدة من متاحف أثريّة، وقصور، ومعارض فنيّة مسقوفة تقي من الأمطار.
• نيسان/أبريل: يتمّ الاحتفال بعيد الفصح الكاثوليكي في أنحاء إيطاليا جميعها خلال هذا الشهر، وخاصة في العاصمة روما؛ إذ تُقام في المُدرَّج الروماني طقوس دينيّة مسيحيّة في ما يُعرَف بيوم الجمعة العظيمة، أمّا مدينة فلورنسا فتشهد احتفاليّة تقليديّة تُدعى سكوبيو ديل كارو؛ وهي احتفاليّة انفجار العربة؛ حيث يشاهد المُتفرِّجون الألعاب الناريّة تنفجر من عربة أثريّة تليها مسيرة مذهلة في المدينة.
• أيّار/مايو: حيث يبدأ موسم ذروة السياحة الساحليّة في إيطاليا في هذا الشهر؛ نظراً لاعتدال درجات الحرارة، والطقس المثاليّ، ومن المهرجانات التي يستمتع بها زوّار إيطاليا في هذه الفترة: مهرجان الزهور المذهل في نوتو، وصقليّة، وسباق الشموع في مدينة أومبْريا الخلابة، وهو احتفال يُعقَد سنويّاً منذ عام 1160م.
• حزيران/يونيو: في هذه الفترة تكون السياحة الإيطاليّة في ذروتها؛ حيث تزدحم معظم المعالِم السياحيّة الإيطاليّة بالسيّاح، ويكون الطقس أكثر دفئاً عمّا سبق؛ لذا يُفَضّل البعض الذهاب إلى شواطئ مدن الجنوب، أو التلال الهادئة في توسكان، وريف أمبرين، وتجدر الإشارة إلى أنّ سباق القوارب التاريخي يُعقَد بشكل سنويّ في مدينة فينيسيا خلال هذا الشهر؛ وهو سباق تجديف عبر قنوات المدينة على امتداد ثلاثين كيلومتراً.
• تموز/يوليو: هناك العديد من الفعاليات الثقافيّة المتاحة لزوّار إيطاليا في فصل الصيف؛ إذ تستضيف مدينة فيرونا أحد أشهر المهرجانات الموسيقيّة الكلاسيكيّة في العالَم، وهو مهرجان الأوبرا الذي يُقام في مُدرَّج المدينة التاريخيّ، كما تحتضن مدينة سيينا السباق الأوّل من سباقَي الخيول السنويَّين اللذَين يُعقدان فيها.
• آب/أغسطس: يتوجّه معظم الإيطاليّين إلى الشواطئ، أو الجبال خلال شهر آب/أغسطس؛ نظراً لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وفي هذا الشهر تُغلَق العديد من المتاجر، والشركات مدّة أسبوعين؛ وهما: الأسبوع الثاني، والثالث من الشهر، فتكون بذلك عطلة وطنيّة رسميّة، ويُشار إلى أنّ سباق سيينا الثاني للخيول يُعقَد في هذا الشهر.
• أيلول/سبتمبر: تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض في هذا الشهر، وتُقام في إيطاليا خلال هذا الشهر العديد من الفعاليات، والاحتفالات الرائعة، مثل: سباق التجديف التاريخي في البندقيّة ، ومهرجان (Festa di San Gennaro) السنويّ في نابولي؛ وهو مهرجان دينيّ ومسيرات احتفالية تُقام في أنحاء المدينة كلّها. أمّا مدينة فلورنسا فتشهد في السابع من أيلول/سبتمبر مهرجان (Festa della Rificolona) الذي تُضاء فيه سماء المدينة ليلاً بالمصابيح الورقيّة.
• تشرين الأول/أكتوبر: تبدأ ملامح فصل الخريف في هذا الشهر؛ إذ تُغلق المنتجعات الساحليّة، ومتاجرها أبوابها أمام السيّاح، وتكون حينها المدن الرئيسية غير الساحليّة وجهةً سياحيةً مثاليةً، مثل: روما، وفلورنسا، والبندقية. ومن أشهر المهرجانات الإيطاليّة التي تُقام في هذا الشهر مهرجان الشوكولاتة في مدينة بيروجيا، الذي يتيح فرصة لا تُعوَّض لعُشّاق الشوكولاتة للاستمتاع بفعاليّاته.
• تشرين الثاني/نوفمبر: تستمرّ درجات الحرارة بالانخفاض خلال هذا الشهر، ويكون الطقس رطباً بارداً؛ لذا من الممكن أن تكون بعض المعالم السياحيّة أقلّ ازدحاماً عمّا سبق، فتظهر الكثير من المتاحف فارغة، كما تبدو بعض المواقع الثقافية شبه مهجورة، وفي المقابل قد تكون زيارة توسكانا خلال هذا الشهر مُفضَّلة لمُحبّي زيت الزيتون؛ إذ تتيح لهم فرصة الحصول على عيّنات من موسم حصاد الزيتون.
• كانون الأول/ديسمبر: يستقطب هذا الشهر حشوداً ضخمة من السيّاح؛ للاحتفال بأعياد الميلاد، ورأس السنة الميلادية في شتّى المدن الايطالية، سواءً فلورنسا، أو فيرونا الكبرى، أو ميلانو، أو العاصمة روما؛ والتي تتّجه الأنظار نحوها بشكل كبير خلال هذه الأعياد.

تأثير السياحة في الاقتصاد الإيطالي

يعتمد اقتصاد إيطاليا المحلي على السياحة بشكل كبير؛ من خلال استقطاب ملايين السياح بشكل سنوي، ممّا يسهم في نموّ عدّة قطاعات، منها: الفنادق، وخدمات النقل والمواصلات، والأماكن الترفيهيّة؛ الأمر الذي يساعد على نموّ الاقتصاد الإيطالي بشكل عام.[12]

تأثير السياحة في المجتمع الإيطالي

يُسهم دعم قطاع السياحة والاهتمام بالبنية التحتيّة للمُدن السياحيّة في إيطاليا في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع مستوى دخل أفراد المجتمع الايطالي، إلّا أنّ هناك في المقابل مخاوف من التأثير السلبي للاهتمام المُفرط في تراث المدن السياحية ذات الطابع التراثي الثقافي؛ إذ يعتقد البعض أنّ الهوس للحفاظ على هذه الثقافة التراثية قد يجعل تلك المدن تفتقر إلى أنماط الحياة الحديثة. ومن المهم ذكر أنّ الازدحام الدائم في المدن السياحيّة قد يؤثر على حياة السكّان اليوميّة فيها، وقد يُؤدّي إلى نفور بعض المُقيمين، والشركات الاستثماريّة، ويسهم في رحيلهم.[12]

فيديو بيتزا بقيمة 12,000$

من قد يُعدّ بيتزا بهذه القيمة؟ ومن قد يشتريها؟ وما هي قصتها؟ هناك الكثير من المعلومات والقصص عن البيتزا والتي لا تعلمها:[22]

المراجع

1. ^ أ ب ت "Italy", www.globaledge.msu.edu, Retrieved 2-10-2019. Edited.
2. ^ أ ب "ITALY", www.icid.org, Retrieved 2-10-2019. Edited.
3. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (2-4-2018), "The Most Visited Tourist Attractions In Italy"، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
4. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (27-8-2019), "The World's Most Visited Countries"، www.worldatlas.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
5. ↑ Silvia Angeloni (31-1-2013), "Cultural tourism and well-being of the local population in Italy"، www.researchgate.net, Retrieved 2-10-2019. Edited.
6. ↑ Sandro Formica and Muzaffer Uysal , "The revitalization of Italy as a tourist destination "، www.academia.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
7. ↑ "Religion and Spirituality", www.italia.it, Retrieved 2-10-2019. Edited.
8. ^ أ ب ت ث "Sports and Wellness", www.italia.it, Retrieved 4-10-2019. Edited.
9. ^ أ ب ت Working Group of the Ministry for Regional Affairs, Tourism and Sport (18-1-2013), "TOURISM ITALIA 2020 "، www.tourism-generis.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
10. ^ أ ب ت Massimo Preite, "INDUSTRIAL TOURISM IN ITALY"، www.mnactec.cat, Retrieved 4-10-2019. Edited.
11. ↑ MARTHA BAKERJIAN (2-10-2019), "The Top 10 Cities You Should Visit in Italy"، www.tripsavvy.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
12. ^ أ ب ت ث ج ح Ariana Branchini (2014-2015), Tourism and Its Economic Impact in Italy: A Study of Industry Concentration and Quality of Life, Columbia University: School of Architecture, Planning & Preservation , Page 13-18. Edited.
13. ↑ Hugues Seraphina, Paul Sheeranb, Manuela Pilato, "Over-tourism and the fall of Venice as a destination"، www.researchgate.net, Retrieved 4-10-2019. Edited.
14. ↑ LUCIE GRACE (28-8-2019), "20 Must-Visit Attractions in Venice, Italy"، www.theculturetrip.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
15. ↑ "The Bridge of Sighs, Venice, Italy", www.loc.gov, Retrieved 28-10-2019. Edited.
16. ↑ "St. Mark's Square, Venice, Italy", www.loc.gov, Retrieved 28-10-2019. Edited.
17. ↑ "TOURISM IN MILAN", www.europeanbestdestinations.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
18. ↑ "Stabilising the leaning Tower of Pisa", www.ice.org.uk, Retrieved 23-10-2019. Edited.
19. ↑ "The Museum History", www.museoegizio.it, Retrieved 23-10-2019. Edited.
20. ↑ "Best time to go to Italy", www.roughguides.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
21. ↑ MARIA PASQUALE (7-10-2017), "The Best Time of Year to Go to Italy"، theculturetrip.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
22. ↑ فيديو بيتزا بقيمة 12,000$.