تحظى بلغاريا بقطاعٍ سياحيٍّ قويٍّ، وحيويٍّ؛ حيث يقصدُها الملايينُ من الزوّارِ، والسيّاحِ في كلِّ عامٍ من مُختلَفِ أنحاءِ العالمِ؛ وذلك لما تحتويه من أماكنِ، ومَعالم سياحيّة جذّابة، ومنها: المُنتجعاتُ، والمواقعُ التاريخيّةُ، والمناظرُ الطبيعيّةُ، وقد أشارت إحصائيّاتُ عامِ ألفين وثلاثةٍ إلى أنّ مجموع الحجوزاتِ الفندقيّةِ وصل إلى أربعةٍ وثلاثين في المئةِ من إجماليّ الطاقةِ الاستيعابيّةِ، وأنّ نحوَ 6,2 مليون شخصٍ زاروا البلاد خلالَ العامِ نفسه. وتجدر الإشارة إلى أنّ مساهمة قطاعِ السياحةِ بلغت حوالي 2,1 مليار دولارٍ من إجماليّ الدخلِ العامِّ.[1]
تزخرُ بلغاريا بالعديدِ من الأماكنِ، والمَعالمِ السياحيّةِ الرائعةِ، والجذّابةِ، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّها:
يقعُ المسرحُ القديمُ (بالإنجليزية: The Ancient Theater) في مدينةِ بلوفديف البلغاريّةِ، وهو من المَعالمِ الأثريّةِ التاريخيّةِ المهمّةِ في البلادِ، حيث شَهد الكثيرَ من العروضِ، والتجمُّعاتِ، وعلى الرغم من أنّ تاريخ بنائه يعود إلى القرنِ الأوّلِ الميلاديِّ، إلّا أنّه ما زالَ مُحتفِظاً بمَعالمِه حتى هذا الوقتِ.[2]
تقعُ قلعةُ، أو حصنُ تساريفيتس في مدينةِ فيليكو تارنوفو البلغاريّةِ، وقد بُنِي ليكونَ مَقرّاً لملكِ بلغاريا، وذلك قبلَ ما يزيد عن ثمانمئةِ سنةٍ، أمّا اليوم فهو واحدٌ من أهمِّ مَعالمِ بلغاريا؛ حيثُ يُمكنُ للزوّارِ، والسيّاحِ التجوُّلُ فيه، والاطِّلاعُ على مَعالمِه الرائعةِ.[2]
كهفُ برودنا (بالإنجليزية: Prohodna Cave) هو تكوينٌ صخريٌّ طبيعيٌّ يتميّزُ بهيكلِه الفريدِ الذي يُشابه شكلَ العيونِ؛ نظراً للفتحتين الموجودتَين في سقفه، وهو يحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ لدى مُتسلِّقي الصخورِ، والسيّاح على حدٍّ سواء.[2]
يقعُ الضريحُ التراقيّ في قريةِ سفيشتاري البلغاريّةِ، وهو مقبرة مُكوَّنة من ثلاثِ غُرفٍ محفوظة منذ حوالي ثلاثمئةٍ قبلَ الميلادِ، وهو يتميّزُ بوجودِ العديدِ من النقوشِ الرائعةِ، والأعمالِ الفنيّةِ المُلفِتةِ، وغيرها.[3]
يقعُ المتحفُ الأثريُّ في مدينةِ فارنا البلغاريّةِ، وهو الأفضل من نوعه في البلادِ؛ حيثُ يضمُّ في داخلِه العديدَ من القِطعِ الأثريّةِ التاريخيّةِ التي تعودُ إلى نحوِ ستةِ آلافِ سنةٍ مضت، ومنها: الجواهرُ، والقلائدُ، والأقراطُ، واللوحاتُ الرخاميّةُ، وشواهدُ القبورِ الهلنستيّةِ، والأدواتُ الجراحيّةُ الرومانيّةُ، وغيرها.[4]