أثبت استقصاء أمريكي أنّ مُشاركة تجربة السّفر مع شخصٍ آخر يُسهم في توطيد العلاقة بينهما بِشكلٍ كبير، وأثبت أيضاً أنّ السّفر مع شريك الحياة يؤثر على العلاقة بشكل إيجابي على المدى البعيد، فيقوّيها بحكم مشاركة الشخصين نفس الأهداف والاهتمامات والتّجارب،[1] كما يُخصّص الشّخص أحياناً وقته في السّفر لرؤية الأقارب والأصدقاء الذين قد مرّ وقت طويل دون رؤيتهم.[2]
تتّسم حياة الإنسان بالانشغال والازدحام، كما تتّسم بالروتينيّة، لذلك يُعدّ السّفر ملاذاً من ضغوطات الحياة اليوميّة، ويُساعد على التخفيف من التوتّر والتّحكم به،[1] حيث يقضي الشخص وقتاً مليئاً بالرّاحة والاستجمام،[2] ومن فوائد السّفر الجسديّة والنّفسيّة أنّه يُعزّز الشعور بالسعادة؛ إذ يُؤدّي إلى انخفاض مستوى الكورتيزول في الجسم، ممّا يُشعر الإنسان بالهدوء والرضا.[3]
يُعدّ السّفر علاجاً جيّداً للإحباط وبديلاً عن الأدوية والعقاقير المضادّة للاكتئاب، وذلك بناءً على نتائج مجموعة من الأبحاث، كما وجدت دراسة أخرى في ولاية ويسكونسن (بالإنجليزية: Wisconsin) أنّ النساء اللاتي يُسافرن مرّة أو مرتين كلّ عامين، هن أكثر عرضةً للإصابة بالإحباط والتّوتر المُزمن، مقارنةً باللاتي يُسافرن مرّتين على الأقل في السّنة.[4]
يخوض الشخص تجارب جديدةً عند سفره، حيث يوسّع آفاقه، ويحظى بفرصة الاختلاط بثقافات متنوعة وإمكانيّة التعلّم منها، ويتطوّر على المستويين الشخصي والاجتماعي،[2] بالإضافة إلى ذلك يُعزّز الفرد حسّه الإبداعي من خلال التعرّف على أماكن وثقافات جديدة، وخوض تجارب غير مسبوقة.[1]
يُعزّز السفر شعور الفرد الإيجابي تجاه وطنه، خاصةً عندما يذهب إلى بلدان فقيرة وذات موارد محدودة؛ كانعدام وجود الكهرباء في منطقة ما مثلاً، الأمر الذي يُشعر الشخص بالامتنان والتقدير لوطنه وللخدمات والامتيازات التي يتمّ توفيرها له فيه.[5]