تمكّنت أذربيجان من التحوّل إلى منطقة سياحية مشهورة خلال الثمانينات إلى أنّ الاشتباكات والأحوال المتوترة التي وقعت فيها خلال التسعينات تسبّبت في تراجع ازدهار القطاع السياحي فيها، إلا أنّ ذلك لم يدم طويلاً إذ ساعد الاهتمام المزايد في المنطقة على إعادة ازدهار القطاع السياحيّ فيه مع بداية عام 2000 للميلاد، كما تمكّنت من اكتساب شهرة واسعة بفضل ما تحويه من مواقع دينية، وأثرية تاريخية، ومنتجعات صحية.[1]
تعتبر الفترة الواقعة من شهر نيسان إلى شهر حزيران أفضل أوقات العام لزيارة أذربيجان، إذ يسود البلاد المناظر الطبيعية الخضراء، وبينما ترتفع درجات الحرارة ومستوى الرطوبة خلال فصل الصيف يكون شهر تشرين الأول أيضاً مناسباً للسفر إلى البلاد، إذ تكون درجات الحرارة دافئة خلال النهار وباردة قليلاً خلال ساعات الليل، أمّا المنطقة الواقعة على سواحل بحر قزوين فتمتاز باعتدال مناخها خلال فصل الشتاء إلى أنّ المناطق الداخلية من البلاد باردة جداً، وقد تنخفض درجات الحرارة فيها لتصل -20 درجة مئوية.[2]
يقيم غالبية السياح في مدينة باكو عاصمة أذربيجان والتي يتحدث سكانها بالعديد من اللغات، أمّا المدن الأخرى فعدد قليل فقط من سكانها يتحدثون بالإنجليزية، ويمكن لزائر البلاد الاستمتاع بمشاهدة الحصون، والقصور، والمتاحف، والبراكين الطينية، والمناظر الطبيعية الجميلة، ومن أهم الوجهات السياحية فيها:[2]
يقع معبد النار آتشكاه (بالإنجليزية: Ateshgah Fire Temple) على بعد عشرين كيلومتراً من الجهة الشرقية لإيكيري شيهير، ويعود تاريخ تأسيس المعبد إلى ما يزيد عن 2000 عام، ويحتوي على شعلة مركزية كبيرة بالإضافة لأربع شعلات أصغر منها، والتي يعود تاريخ بنائها إلى القرن السابع عشر، وتقدم الغرف الموجودة بداخل المعبد قصة توضيحية للعلاقة التي تجمع بين النار والزرادشتية في أذربيجان.[3]
حصلت بلدة شاكي على شهرتها الواسعة لكونها أقدم المستوطنات في منطقة القوقاز، وتقع على طول طريق الحرير، كما تعرف بكونها مدينة الحرفيين والتجار.[1]
يقع شاطئ بيلجه على السواحل الشمالية الشرقية في شبه جزيرة أبشيرون، والتي تبعد 45 كيلومتراً من مدينة باكو، يوفر هذا الشاطئ لزواره فرصة الاسترخاء خلال ساعات بعد الظهيرة.[3]