-

علاج الثعلبة في الذقن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثعلبة

تعد الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) مرضاً جلدياً مكتسباً يمكن أن يصيب أيّ منطقة ينمو فيها الشعر، ويمكن ملاحظتها بوجود تمركزٍ لبقعٍ ودوائر تعاني من تساقط الشعر دون وجود أيّ علامة أو أثر للتندّب (بالإنجليزية: Scarring)، وأحياناً ما يرتبط ظهور الثعلبة بمشاكل صحية، كما تزيد احتمالية الإصابة بها بوجود عامل الوراثة، إلا أنه من النادر أن تظهر في من هم دون الثلاث سنوات. ومن الجدير بالذكر أنّه قد يعود نمو الشعر في المناطق المصابة بالثعلبة بشكلٍ تلقائي.[1]

الثعلبة في الذقن وعلاجها

قد تصيب الثعلبة منطقة الذقن أو اللحية على وجه التحديد، وتسمى وقتها بثعلبة الذقن (بالإنجليزية: Alopecia areata barbae)، وتظهر بسبب حدوث اضطراب مناعة ذاتي بواسطة الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-cell)، فتقوم خلايا التهابية (بالإنجليزية: Inflammatory cells) بمهاجمة بصيلات الشعر، وبذلك تنتج بقع دائرية خالية الشعر في أماكن ظهور الشعر الطبيعية، وتكون على شكل بقعٍ صغيرة أو كبيرة تعاني من فقدان الشعر، كما يمكن أن يحدث تساقط كلي للشعر في منطقة الذقن، وعادةً ما تتمركز البقع على طول منطقة الفك (بالإنجليزية: Jawline)، وقد تحاط هذه البقع الدائرية بشعرٍ أبيض يظهر على جوانبها، وغالباً ما يكون المصابون بها من الذكور في مرحلة منتصف العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند إجراء فحص بصيلات الشعر (بالإنجليزية: Dermatoscopy) لثعلبة الذقن يمكن إيجاد بقعٍ صفراء، وشعر ضعيف، وشعر زغبي قصير. وقد ترتبط ثعلبة الذقن مع أمراض مناعية أخرى كالتهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis)، والبهاق (بالإنجليزية: Vitiligo)، والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).[2]

وهناك العديد من الوسائل العلاجية لثعلبة الذقن، ويعتمد اختيار الوسيلة أو الطريقة العلاجية على عدة عوامل مثل مدى نشاط المرض، ومدى توسع المنطقة المتضررة، والمدة الزمنية للمرض، وعمر المصاب، ويعد العلاج بالكورتيكوستيرويدات الموضعية (بالإنجليزية: Topical Corticosteroids) من أكثر الوسائل العلاجية شيوعاً كعلاجٍ أولي، وغيرها العديد من الطرق العلاجية الأخرى قيد النقاش والبحث.[2]

علاج الثعلبة

من الطرق والوسائل العلاجية التي يقترحها الأطباء للمساعدة في زيادة نمو الشعر بشكلٍ أسرع في حالات الإصابة بالثعلبة ما يأتي:[3]

  • علاجات تعزيز نمو الشعر: هناك علاجات يتم وصفها لتقوم بتعزيز نمو الشعر أو للتأثير في الجهاز المناعي مثل المينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil)، والأنثرالين (بالإنجليزية: Anthralin)، ومستحضر SADBE، ومستحضر DPCP، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلاجات تقوم بتعزيز وتجديد نمو الشعر إلا أنّها لا تعمل على وقف ظهور بقع مرض الثعلبة مرة أخرى.
  • العلاج بالكورتيكوستيرويدات: وكما ذُكر سابقاً يعتبر هذا النوع من العلاجات الأكثر شيوعاً واستخداماً لمرض الثعلبة، إذ يعد من العقاقير المضادة للالتهابات، ويعمل على تثبيط نشاط الجهاز المناعي، ويمكن استخدامه بالحقن، أو على شكل مرهم، أو عن طريق الفم.
  • العلاجات البديلة: يتجه بعض الأشخاص لطرق ووسائل الطب البديل مثل العلاج بالوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، والعلاج العطري أو طب الروائح (بالإنجليزية: Aromatherapy)، وفرك المنطقة المصابة بالبصل (بالإنجليزية: Onion) أو عصير الثوم (بالإنجليزية: Garlic juice)، إلا أنّ الدراسات والبحوث في هذا المجال تعد قليلة ولا تدعم فعاليتها.

أسباب الثعلبة

يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر (بالإنجليزية: Hair Follicles)، والتي هي عبارة عن الهيكل أو البنية التي ينمو الشعر من خلالها، حيث يصبح حجم بصيلة الشعر صغيرة، وتتوقف عن إنتاج الشعر مما يؤدي إلى فقدان الشعر، ولم يجد الباحثون إلى الآن السبب الرئيسي الذي يجعل الجهاز المناعي يقوم بمهاجمة البصيلات، إلا أنّ الثعلبة غالباً ما تظهر عند وجود الأسباب أو المحفزات الآتية:[4]

  • وجود تاريخٍ عائليٍّ للإصابة باضطرابات الجهاز المناعي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية:Rheumatoid Arthritis)، أو مرض السكري من النوع الأول.
  • الجينات الوراثيّة التي تساهم في ظهور الثعلبة.
  • التعرّض لعوامل بيئيّةٍ معينة تحفز الإصابة بالثعلبة خاصةً عند المهيّئين جينيّاً ووراثياً للإصابة بالمرض.

أعراض الإصابة بالثعلبة

إنّ العرض الرئيسي للإصابة بالثعلبة هو فقدان الشعر؛ إذ عادةً ما يتم فقدان الشعر على شكل بقعٍ مستديرة صغيرة تظهر على فروة الرأس، ولا يتجاوز حجم هذه البقع عدة سنتيمترات، كما أنّ فقدان الشعر قد يحدث في أجزاءٍ أخرى من الجسد، ويمكن ملاحظة تساقط مجموعات من الشعر على الوسادة أو عند الاستحمام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أنواع أخرى من الأمراض التي يمكن أن تسبب فقدان الشعر بهذه الطريقة، ولا يمكن الاستدلال بفقدان الشعر وحده لتشخيص مرض الثعلبة، كما يمكن في حالات نادرة من الثعلبة أن يعاني الأشخاص من فقدان الشعر بطريقةٍ أكثر شمولية وفي ما يأتي ذكرها:[4]

  • الثعلبة الشاملة للرأس (بالإنجليزية: Alopecia Totalis)، وهي حالة فقدان شعر فروة الرأس بشكلٍ كامل.
  • الثعلبة الشاملة للجسم (بالإنجليزية: Alopecia Universalis)، وهي حالة من فقدان شعر الجسد بشكلٍ كامل.

استشارة الطبيب

تجب استشارة طبيب الأسرة أو الطبيب العام عند فقدان الشعر بشكلٍ عام، وبالاعتماد على حالة الشخص يمكن تحويله إلى طبيب الأمراض الجلدية، أو الطبيب المختص بالغدد الصماء؛ إذ يمكن أن يكون السبب خلل هرموني، أو يمكن إحالة الشخص إلى الطبيب النفسي في حال كان مصاباً بهَوَس نتف الشعر (بالإنجليزية: Trichotillomania).[5]

فيديو علاج مرض الثعلبة

للتعرف على علاج مرض الثعلبة شاهد الفيديو الآتي:[6]

المراجع

  1. ↑ Gary W. Cole, MD, William C. Shiel Jr., MD (5-11-2015), "Alopecia Areata"، www.medicinenet.com, Retrieved 14-12-2017. Edited.
  2. ^ أ ب "Alopecia Areata of the Beard: A Review of the Literature.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-12-2017. Edited.
  3. ↑ James McIntosh (12-7-2016), "Alopecia Areata: Causes, Symptoms, and Treatment"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Autumn Rivers , Jacquelyn Cafasso, Steven Kim, MD (8-1-2016), "Alopecia Areata"، www.healthline.com, Retrieved 14-12-2017. Edited.
  5. ↑ "Hair Loss/Alopecia: Causes, Symptoms and Treatment", www.practo.com, Retrieved 14-12-2017. Edited.
  6. ↑ فيديو علاج مرض الثعلبة.