-

علاج مرض الحساسية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الحساسية

تُعرّف الحساسية على أنّها استجابة جهاز المناعة بشكلٍ مبالغ فيه، وتكون هذه الاستجابة للمواد الشائعة مثل الأطعمة أو حبوب اللقاح، وقد تظهر الحساسية خلال أي عمر من حياة الإنسان، وفي الحقيقة يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية في حال وجود تاريخ عائلي للمعاناة من الحساسية، وخاصةً الأقارب من الدرجة الأولى، وقد تُساهم العوامل البيئية في تطور الحساسية، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الأشخاص يستطيعون التخلص من الحساسية والتغلب عليها مع مرور الوقت.[١]

علاج أمراض الحساسية

يرتبط علاج الحساسية بنوع المرض، وفيما يلي بيان لأهم أمراض الحساسية.[٢]

حمى القش

عند تشخيص الإصابة بحمى القش (بالإنجليزية: Hay Fever) يستفسر الطبيب حول التاريخ الطبي للمريض، ويُجري الطبيب الفحص البدني، وقد يطلب إجراء بعض الاختبارات مثل اختبار وخزة الجلد (بالإنجليزية: Skin prick test)، واختبار حساسية الدم، وفي الحقيقة يمكن علاج حمى القش من خلال ما يأتي:[٣]

  • الأدوية: ومن أبرز الأدوية المُستخدمة في علاج حمّى القش أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) التي تستعمل عن طريق الأنف، أو مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، أو مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant)، أو بخاخ الأنف كرومولين الصوديوم (بالإنجليزية: Cromolyn Sodium)، أو معدلات الليكوترينين (بالإنجليزية: Leukotriene modifiers)، أو بخاخ الأنف إبراتروبيوم (بالإنجليزية: Ipratropium)، أو العلاج المناعيّ الذي يتمثّل بجرعات الحساسية (بالإنجليزية: Allergy shots) وهي حقن تُعطى بانتظام، أو أقراص الحساسية التي تُستخدم تحت اللسان.
  • تغيير نمط الحياة: يتمثّل ذلك في تجنّب التعرّض للمواد المُسبّبة للحساسية قدر الإمكان، بما في ذلك حبوب اللقاح، أو العفن، أو عث الغبار، أو الصراصير، أو وبر الحيوانات الأليفة.
  • الطب البديل: يوجد العديد من علاجات الطب البديل المستخدمة في علاج حُمّى القش، ومنها مستخلصات نبات البوتربور(بالإنجليزية: Butterbur)، أو سبيرولينا (بالإنجليزية: Spirulina).

التهاب الجيوب

يُعرّف التهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis) على أنّه التهاب يُصيب الأنسجة التي تبطّن التجاويف المجاورة للأنف، مما يسبب انتفاخاً قد يكون مسؤولاً عن حصر الهواء والمُخاط فيها، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، والضغط، والإصابة بالعدوى البكتيرية في العديد من الحالات، ويُمكن علاج هذه الحالة على النحو الآتي:[٤]

  • الأدوية: ومنها المضادات الحيويّة، أو مسكنات الألم مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو مزيلات الاحتقان، أو مضادات الهستامين، أو جرعات الحساسية، أو الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) التي تؤخذ عن طريق الفم أو الستيرويدات المستنشقة.
  • الجراحة: تُجرى الجراحة في الحالات التي يُعاني فيها المريض من تكرر الإصابة بالتهاب الجيوب الحاد، أو في حالات الإصابة بالتهاب الجيوب المزمن.
  • العلاجات المنزلية: تتمثّل في استخدام مرطبات الجو لترطيب الغرفة، أو تّنفس الأبخرة، أو استخدام المحلول الملحي الأنفي، أو شرب الكثير من السوائل، وأخذ قسطٍ من الراحة.

الربو

تُجرى العديد من الفحوصات لتشخيص الإصابة بالربو وتحديد تصنيفه، وتعتبر الوقاية من حدوث نوبات الربو والسيطرة عليها هي أولى خطوات العلاج، إضافة إلى تجنّب المُحفّزات المسؤولة عن هذه النوبات، وفي الحقيقة يُمكن علاج الربو على النحو الآتي:[٥]

  • الأدوية: ومنها ما يأتي:
  • تغير نمط الحياة: يتمثل ذلك في تجنّب المواد المسببة لنوبات الربو قدر الإمكان، بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة والوزن.
  • الطب البديل: ويتضمن ذلك ممارسة تمارين التّنفس، واستخدام بعض العلاجات العشيبة، التي تحتوي على حبة البركة، والكولين، والكافيين.
  • الأدوية التي تُستخدم على المدى الطويل، وغالباً ما يتم استخدامها بشكلٍ يومي، ومنها الستيرويدات المستنشقة مثل بيوديسونيد (بالإنجليزية: Budesonide) وفلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone)، أو معدلات الليكوترين مثل مونتيلوكاست (بالإنجليزية: Montelukast) وزافرلوكاست (بالإنجليزية: Zafirlukast)، أو ناهضات مستقبلات بيتا 2 مديدة المفعول (بالإنجليزية: Long-acting beta 2 agonists) واختصاراً (LABA)، مثل سالمترول (بالإنجليزية: Salmeterol) وفورموتيرول (بالإنجليزية: Formoterol)، أو ثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline).
  • أدوية السيطرة على نوبات الربو: والتي تُستخدم عند حدوث نوبات الربو، ومنها ناهضات مستقبلات بيتا 2 قصيرة المفعول (بالإنجليزية: Short-acting beta 2 agonists) واختصاراً (SABA) مثل ألبوتيرول (بالإنجليزية: Albuterol)، أو دواء إيبراتروبيوم، أو أدوية الكورتيكوستيرويدات الوريدية أو التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • أدوية الحساسية: مثل جرعات الحساسية أو أوماليزوماب (بالإنجليزية: Omalizumab).

الإكزيما

في الحقيقة لا يوجد علاج شافٍ للإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، إذ إنّها قد تختفي مع مرور الوقت لدى بعض الأشخاص، بينما قد تستمر مدى الحياة لدى آخرين، وتُستخدم مجموعة من العلاجات بهدف علاج الجلد المصاب، ومنع تفاقم الأعراض، وفيما يلي بيان ذلك:[٦]

  • العلاجات المنزلية: تهدف العلاجات المنزلية إلى دعم صحة الجلد، وتخفيف الأعراض، وتقوم في مبدأها على ترطيب الجلد، وتنظيفه، وحمايته من التعرّض للظروف التي قد تؤثر فيه.
  • الأدوية: ومنها الكورتيكوستيرويدات المتوفرة على شكل مرهم، أو كريم، أو التي تؤخذ عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن، والمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للفيروسات، ومضادات الفطريات، ومضادات الهستامين، ومثبطات الكالسينورين الموضعية (بالإنجليزية: Topical calcineurin inhibitors).
  • العلاج الضوئي: (بالإنجليزية: Phototherapy)، تستخدم هذه الطريقة لعلاج التهاب الجلد متوسط الشدة، وتتضمن استخدام الأشعة فوق البنفسجية.

الشرى

يعتمد علاج الشرى (بالإنجليزية: Urticaria) على ما إذا كانت الإصابة بالشرى حادّة أو مزمنة، وفي ما يأتي بيان ذلك:[٧]

  • حساسية الشرى الحادّة: يعتمد العلاج على استخدام مضادات الهستامين التي لا تسبب النعاس بانتظام لعدة أسابيع، ومن الأمثلة على هذه الأدوية سيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine) وفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine)، وفي الحالات التي تظهر فيها الوذمة الوعائية يتطلب الأمر مراجعة طبيب مختص، نظراً لما قد تُسبّبه من صعوبات في التنفس، وفي الحالات الطارئة التي تظهر فيها على المريض أعراض معينة مثل صعوبة في التنفس، أو انتفاخ اللسان أو الشفتين، قد يتطلب الأمر استخدام حاقن إبينفرين الآلي (بالإنجليزية: Epi-pen) للسيطرة على هذه الحالة.
  • حساسية الشرى المزمنة: توصف مجموعة من الأدوية للسيطرة على حساسية الشرى المزمنة، ومنها المضادات الحيوية، أو دواء أماليزوماب، ويمكن استخدام تقنية الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture) للسيطرة على هذه الحالة.

صدمة الحساسية

تُعالج صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis) من خلال الإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، الذي يُعطى على شكل جرعات (بالإنجليزية: Shots) في الفخذ غالباً، وفي الحالات التي أصيب فيها الشخص مُسبقاً بصدمة الحساسية، فإنّه يتوجب عليه حمل جرعتين من الإبينيفرين معه أينما ذهب، وفي الحالات التي يعاني فيها الشخص من صعوبة في التنفس أثناء حدوث صدمة الحساسية، يضع الكادر الطبي الأنبوب أسفل الفم أو في الأنف لمساعدته على التنفس، وقد يتطلب الأمر إجراء ثقب القصبة الهوائية (بالإنجليزية: Tracheostomy) في بعض الحالات.[٨]

المراجع

  1. ↑ "Allergy (Allergies)", www.medicinenet.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  2. ↑ "Common Allergic Diseases", www.paallergy.org, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Hay fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Sinusitis Treatments and Home Remedies", www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  5. ↑ "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  6. ↑ "What's to know about eczema?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  7. ↑ "What are hives (urticaria)?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  8. ↑ "Allergies and Anaphylaxis", www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.