-

علاج زكام الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زكام الأطفال

يُعتبر الزكام من المشاكل الصحية الشائعة التي قد تُصيب الأطفال، وفي الحقيقة يحدث الزكام نتيجة التعرض لعدوى فيروسية تؤثر في الجهاز التنفسيّ للمصاب، وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تتسبب بمعاناة الشخص من الزكام، وأكثر الفيرسوات تسبّباً بهذه المشكلة هو الفيروس المعروف علمياً بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ويجدر بيان أنّ الزكام لا يُعدّ مشكلة صحية خطيرة في حال إصابة الأطفال به، ويُستثنى من ذلك حديثو الولادة وكذلك الأطفال الذين يُعانون من ضعف في أجهزتهم المناعية، وأمّا باقي الحالات فغالباً ما يتعافى الطفل وحده دون تلقي أي نوع من العلاج خلال مدة تتراوح ما بين أربعة إلى عشرة أيام، وغالباً ما تبدأ أعراض الزكام بالظهور بشعور الطفل بالتعب وأنّه بشكل عامّ ليس على ما يُرام، ثمّ يلي ذلك عادة شعور الطفل بألم في الحلق وصداع، ليُعاني بعد ذلك من باقي الأعراض المتمثلة بالسعال والعطاس وغير ذلك، وقد يصل الأمر إلى حدّ استيقاظه من النوم بسبب الأعراض المزعجة المتمثلة بسيلان المخاط من أنفه والحمّى في بعض الحالات، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ بعض الأطفال تظهر عليهم أعراض اضطراب الجهاز الهضميّ مثل التقيؤ والإسهال، وعلى الرغم من احتمالية تعرّض الأطفال للزكام خلال أيّ فصل من العام، إلا أنّهم غالباً ما يُصابون به خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أيلول إلى شهر آذار أو نيسان، أي خلال الخريف والشتاء، ويجدر بيان أنّ عدد مرات المعاناة من الزكام يختلف باختلاف عمر المصاب، فقد تبيّن أنّ حديثي الولادة والأطفال الذين هم دون السنة الثانية من العمر يُصابون بالزكام 8-10 مرات في السنة الواحدة، في حين يُصاب الأطفال الذين هم دون السادسة من العمر ما يُقارب تسع مرات بالزكام في العام الواحد.[1]

علاج زكام الأطفال

يُعتبر الزكام أحد أنواع العدوى الفيروسية كما أسلفنا، وعليه فإنّ إعطاء المضادات الحيوية في حال الإصابة بالزكام لن يُجدي نفعاً، وفي المقابل هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على الزكام، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • الإكثار من شرب السوائل: يُنصح بتشجيع الطفل على الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء منعاً لإصابته بالجفاف، وذلك لأنّ الحمّى تتسبب بخفض مستوى الوسائل في الجسم وبالتالي زيادة فرصة المعاناة من الجفاف، ويجدر بيان أنّ خطر الجفاف لدى حديثي الولادة حادّ للغاية، وخاصة في حال كان الرضيع دون الثلاثة أشهر من العمر، هذا ويُنصح بزيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية في حال كان الطفل يتغذى بهذه الطريقة.
  • أخذ قسط كاف من الراحة: مع ضرورة الحرص على نوم الطفل ساعات كافية، وذلك لما له من دور في تخفيف أعراض الزكام.
  • علاج الحمّى والألم: في الحقيقة تُعتبر الحمّى إحدى وسائل الجسم في مواجهة العدوى، وعليه لا يلزم ارتفاع درجة الحرارة بشكل بسيط إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة والتي تُباع دون وصفة طبية، وأمّا في الحالات التي يتطلب فيها الأمر صرف الدواء، فيمكن عندها اللجوء لدواء باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) للسيطرة على الحرارة ولتسكين الألم، وفي حال كان الرضيع قد تجاوز الشهر السادس من العمر، فيمكن عندها إعطاؤه دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وعلى أية حال يُنصح بقراءة التعليمات المُرفقة بالدواء واتباع الخطوات الصحيحة في إعطاء الدواء وعدم تجاوز الجرعة المُوصى بها.
  • علاج الأعراض الأخرى: يمكن اتباع بعض النصائح للتخلص من الأعراض الأخرى، مثل:
  • يُنصح باستعمال محلول ملحيّ للأنف لتخليص الطفل من المخاط المتراكم، ويُباع مثل هذا المحلول على شكل بخاخ أو قطرة، ويُنصح بتطبيق ذلك قبل إرضاع الطفل وقبل نومه في الليل.
  • يُنصح بإعطاء الطفل كمية قليلة من العسل تتراوح ما بين 2-5 مل عدة مرات في اليوم للسيطرة على السعال، وذلك فقط في حال كان الطفل عمر الطفل فوق السنة، ويجدر بيان أنّ العسل في مثل هذه الحالات قد أبدى مفعولاً أفضل من الأدوية المُثبّطة للسعال.
  • رفع رأس سرير الطفل لمساعدته على التخلص من الاحتقان.
  • إبعاد الطفل عن المُهيّجات مثل دخان السجائر.
  • التحلي بالصبر، فأغلب حالات الزكام تُشفى وحدها خلال أسبوع إلى أسبوعين كما أسلفنا.

وقاية الأطفال من الزكام

في الحقيقة لا يوجد مطعوم يقي من الإصابة بالزكام، وذلك لأنّ عدد الفيروسات التي قد تتسبب بمعاناة الطفل من الزكام كبير، فلا يمكن إيجاد مطاعيم ضدّ هذه الفيروسات كلها، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من الاعتقادات حول استعمال بعض الأعشاب والمستحضرات للوقاية من الزكام، فمثلاً يُعتقد أنّ فيتامين سي ومكملات الزنك تقي من الإصابة بالزكام، ولكن لم يتوصل الباحثون حتى الآن إلى نتيجة مؤكدة حول دور فيتامين سي ومكملات الزنك في تقليل مدة الإصابة بالزكام أو تخفيف شدة المرض، ومن جهة أخرى أثبتت الدراسات أنّ تناول هذه المكملات بجرعات كبيرة وبشكل يوميّ يُعرّض الشخص لعدد من الآثار الجانبية، وعليه يُنصح باستشارة الطبيب المختص قبل إعطاء الطفل أيّ نوع من المكملات.[4]

وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّ هناك مجموعة من النصائح التي يمكن تقديمها لتقليل خطر إصابة الأطفال بالزكام، منها ما يأتي:[4]

  • إبقاء الطفل بعيداً عن أيّ شخص مصاب بالزكام.
  • إبعاد الطفل عن البيئات المليئة بالدخان.
  • الحرص على غسل يدي الطفل باستمرار بالماء والصابون.
  • منع الأطفال من استعمال المناديل الورقية المستعملة من قبل الآخرين.
  • تشجيع الطفل على استعمال المناديل الورقية عند السعال أو العطاس.

المراجع

  1. ↑ "Children and Colds", www.webmd.com, Retrieved October 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "Treating Colds in Children", www.webmd.com, Retrieved October 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "Quick Tips for Treating Kids with a Cold or Flu", www.healthline.com, Retrieved October 7, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is a Cold?", kidshealth.org, Retrieved October 7, 2018. Edited.