يعد لوكيميا الدم من أنواع السرطان التي يمكن أن تصيب جسم الإنسان، ففي الإنسان الطبيعي يقوم نخاع العظم بإنتاج خلايا الدم على شكل خلايا جذعية في البدابة ثمّ تنضج لاحقاً لتشكل أنواع خلايا الدم الأخرى سواء كانت حمراء أم بيضاء أم صفائح ثمّ تنتقل إلى مجرى الدم، بينما عند الشخص المصاب بسرطان الدم فإنّ نخاع العظم لديه ينتج العديد من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي تدخل إلى مجرى الدم وتزاحم خلايا الدم الطبيعية وتمنعها من القيام بوظائفها بشكلٍ سليم.
يعد هذا النوع خطيراً جداً لأنه ينمو ويتفاقم بشكلٍ كبيرٍ جداً قد يهدد حياة المصاب، حيث يقوم نخاع العظم بإنتاج عدد كبير جداً من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة وبعد أن تنتقل هذه الخلايا غير الناضجة إلى مجرى الدم فإنها تزاحم كريات الدم الطبيعية وتمنعها من القيام بعملها بشكل طبيعي فتمنعها من محاربة العدوى وإيقاف النزيف أو عدم الإصابة بفقر الدم مما يجعل الجسم ضعيفاً وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
حيث يتطور وينمو هذا النوع بشكل بطيء وقد لا تظهر أي أعراض لفترة طويلة من الإصابة بالمرض، وفي بعض الأحيان لا يتم تشخيص المرض إلا من خلال الفحوص الروتينية للمصاب وقبل ظهور أي أعراض عليه، لأنّ الخلايا الناتجة تكون ناضجة وتقوم بوظائفها مثل أي خلايا طبيعية قبل أن تبدأ تتفاقم محدثة الفوضى.
تعد طريقة علاج اللوكيميا معقدةً نظراً إلى اختلاف هذا النوع من السرطان عن بقية الأنواع كونه لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يمكن التخلص منها، وتعتمد طريقة العلاج على عدة عوامل منها: السن، والوضع الصحي للمصاب ونوع السرطان ومدى انتشاره.