الأطفال هم الأكثر عرضةً للإصابة بالاتهابات وأمراض الجهاز التنفسيّ؛ وذلك لعدم اكتمال عمل الجهاز المناعيّ في أجسامهم، وعدم اهتمامهم بالنظافة الشخصيّة بدرجةٍ كبيرةٍ، فلا يشعرون بضرورة غسل اليدين قبل تناول أي طعامٍ، أو عدم ملامسة الوجه واليدين والعينين وهما مملوءتان بالأوساخ والجراثيم، مما يفتح المجال أمام هذه الجراثيم والفيروسات بالدخول إلى الجسم بسرعة والتسبب بالمرض.
وأمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال في الغالب تترافق مع وجود السعال وخروج البلغم، فأي لون غير اللون الأبيض للبلغم يدل على وجود مشكلةٍ ما عند الطفل، فتتراوح الألوان ما بين الأصفر إلى الأخضر أو البني أو الرمادي حسب نوع الإصابة ومدى حالتها.
وهذا البلغم يسبب الكثير من الضرر للطفل لأنه لا يستطيع التخلّص منه أو إخراجه خارج الجسم فيسبب له ضيق التنفس وعدم القدرة على استنشاق الأكسجين، كما قد يسبب له التهاب المعدة والأمعاء لأنه يبتلعه وهو عبارةٌ عن مواد ضارة من الفيروسات والجراثيم، وقد يسبب الاستفراغ وبالتالي لا يستفيد من الطعام الذي يتناوله.
من الجيد استخدام المواد الطبيعيّة لمساعدة الطفل على الشفاء والتخلص من البلغم والسعال، فهذه المواد آثارها الجانبية تكاد تكون معدومة، وتساعِد الجهاز المناعي على مقاومة مسبب المرض، فعند الاعتماد بشكلٍ أساسي على المضادات الحيويّة تعتاد خلايا جهاز المناعة على وجود المساعِد لها على الدفاع عن الجسم، ولكن في الوقت نفسه عندما تكون الإصابة كبيرة عند الطفل يجب مراجعة الطبيب لتناول العِلاج المناسب.