علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
فرط الحركة وتشتت الانتباه
يوجد الكثير من الاضطرابات التي تُصيب الأطفال، ولكن أكثرها انتشاراً هي اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، ويستمر هذا النّوع من الاضطرابات حتى نهاية فترة المراهقة والبلوغ، وتتضمّن الأعراض: صعوبة في البقاء في المكان نفسه وفرط النشاط، وقلة في التركيز، وصعوبة في السيطرة على السلوك، وسنبيّن لكم في هذا المقال كل ما يتعلّق بفرط الحركة وتشتّت الانتباه.
الأسباب
وجد الباحثون أنّ هذا الاضطراب له عدّة أسباب، منها الوراثية، أو العوامل البيئيّة، وهي:
- التدخين أو شرب الكحول خلال فترة الحمل.
- تعقيدات في الولادة أو وزن الجنين القليل.
- التعرّض لمواد سامّة.
- التعرّض للإساءة العنيفة عند الصغر، وسوء المعاملة، أو الإهمال الشديد.
- تناول الأطعمة المضاف إليها الملوّنات الصناعية تزيد من سوء الحالة.
- التبديل السريع من نشاطٍ إلى آخر.
الأعراض
العديد من الأعراض التي يمر بها الطفل قد تبدو طبيعيّة في البداية، ولكن تصبح أسوأ بمرور الوقت، وهي:
- التبديل بسرعة من نشاطٍ لآخر.
- التحدّث دون توقّف ومقاطعة الناس.
- صعوبة في إتمام المهام والواجبات.
- أحلام اليقظة.
- لمس ولعب كل الأشياء من حوله.
- لا يتمتّع بالصبر أبداً.
- يجد صعوبة في تحديد الاتجاهات.
- غالباً ما يفقد ألعابه، وكتبه، وأغراضه المدرسية.
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
في بعض الأحيان يكون من الصّعب معرفة ما إذا كان الطفل لديه هذا الاضطاب أم لا، لأنّ الأعراض قد تبدو مثل غيرها من المشاكل العاديّة التي يمر بها كل طفل في مرحلةٍ ما من حياته، لذى يستخدم الاختصاصي العديد من المقاييس لتقييم الطفل.
يُمكن أن يتحسّن الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه باتباع ثلاث خطوات أساسيّة للعلاج، وهي:
- العقاقير: إذا كانت حالة الطفل مستعصية، فإنّ الطبيب يصف له أدوية تُساعد الطّفل على التركيز، والبقاء هادئاً، ويجب أن تُعطى هذه الأدوية تحت إشراف الطّبيب فقط، ويُمكن أن تُسبّب الأدوية آثاراً جانبيّة مثل مشاكل في النوم، أو آلاماً في المعدة، ويجب اطلاع الطبيب على هذه المشاكل لتمكّن من صرف العقار المناسب للطفل.
- الجلسات العلاجيّة: تُساعد إلى حدٍ كبير في حل الكثير من المشاكل التي يُسبّبها هذا الاضطراب، فمن خلال شرح وتبيين الصواب من الخطأ للطفل يبدأ الطفل في تحسين سلوكه في المدرسة والبيت، ممّا يجنّبه الكثير من المشاكل.
- العقاقير بالإضافة إلى الجّلسات العلاجيّة: في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب إلى صرف العقاقير بالإضافة لإخضاع الطفل للجلسات العلاجيّة للتسريع من عمليّة علاج الاضطراب، وكما يقول الباحثون في هذا المجال فإنّ المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه يتحسّنون بشكلٍ جيّد، ولكنّهم لا يُشفوْن منه تماماً.