تحتل تركيّا موقعاً جغرافياً مميزاً؛ إذ يقع الجزء الأكبر منها في قارة آسيا والجزء الآخر في قارة أوروبا، وعلى مر الزمان كانت تركيا حاجزاً وجسراً بين القارتين، وكما تقع تركيا على مفترق طرق شرق البحر الأبيض المتوسط والقوقاز والبلقان والشرق الأوسط، إذ يحدّها من الشمال البحر الأسود، ومن الشمال الغربي اليونان وبلغاريا، ومن الشمال الشرقي جورجيا وأرمينيا، ومن الجنوب الشرقي العراق وسوريا، ومن الشرق أذربيجان وإيران، ومن الجنوب الغربي ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وتُعدّ تركيا من أكبر الدول في المنطقة من حيث المساحة وعدد السكان؛ إذ تتجاوز مساحتها أي دولة في قارة أوروبا.[1]
كانت تركيّا جزءًا من الإمبراطوريّة العثمانيّة التي امتدت عبر شمال أفريقيا وشرق أوروبا وغرب آسيا، ولقد اتخذت من اسطنبول التي كانت تُسمى القسطنطينية عاصمةً لها، وبقيت تركيا تابعة للعثمانيين إلى 29 أكتوبر 1923م، وهو تاريخ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، إذ تأسست على يد مصطفى كمال الذي كان أول رئيس لتركيا، ولقد لُقّب بـ (أتاتورك)؛ أي أبو الأتراك، وتجدر الإشارة إلى أنّ تركيا انضمت إلى الأمم المتحدة عام 1945م، وإلى حلف الناتو في عام 1952م.[2]
نذكر هنا بعض المعلومات المتنوّعة عن تركيّا، وهي كالآتي:[3]