أنواع الأسماك وأسماؤها
الأسماك
الأسماك من الحيوانات الفقاريّة المائيّة، وهي (الغالبيّة العظمى من أنواعها) من ذوات الدم البارد، حيث تستمدّ حرارتها من الوسط المُحيط بها، وتسكنُ الأسماك المسطحات المائيّة في جميع أنحاء الكرة الأرضيّة، ويبلغ تعدادُها ما يزيدُ عن ثلاثين ألف نوع، وبعض هذه الأنواع تعيش في البحيرات والأنهار ذات المياه العذبة، وبعضها الآخر في المحيطات والبحار ذات المياه المالحة، وتمتاز الأسماك بأن جانب جسمها فيه فتحاتٌ تُسمّى الخياشيم، وظيفتها المساعدة على التنفس باستخراج الأكسجين من الماء، كما أنَّ لها زعانف تساعدها على السباحة، وكذلك حراشف تغطي جسدها.[1]
وتتفاوتُ الأسماك فيما بينها كثيراً من حيث الحجم، فبعض الأسماك يبلغ طولها سنتيمتراً واحداً (سمكة القوبون في الفلبين)، وأخرى يصل طولها إلى ما يُقارب اثني عشر متراً (قرش الحوت)، وأما أوزانها فقد تختلفُ من بضعة غرامات إلى خمسة عشر طناً، ويُقسّم علماء الأحياء الأسماك إلى مجموعاتٍ كثيرة، وفقاً لخصائصها التشريحيّة والأحيائيّة.[2]
أنواع الأسماك وأسماؤها
يُصنِّف علماء الأحياء الأسماك إلى مجموعاتٍ مُتدرّجة بحسب خصائصها، فهي تنقسمُ أولاً إلى طائفتين، هُما اللافكيات (الأسماك عديمةُ الفك) والفكيّات (الأسماكُ ذات الفك)، ثم تنقسمُ إلى رتبة وفصائل وأجناس وأنواع كثيرة جداً، وفيما يلي قائمةٌ برُتب الأسماك المُتّفق عليها الآن بين معظم العلماء، وعددها 41 رتبة مُبيّنة في الجدول الآتي (جميعُ الرتب التي لم يتمّ تحديدُ نوعها هي من الأسماك العظمية):[2]
تصنيف الأسماك
يُقسّم علماء الأحياء أنواع السمك إلى فئتين أساسيَّتين، هما الأسماك العظميّة والغضروفيّة.[3]
الأسماك الغضروفية
تختلفُ الأسماك الغضروفية عن غيرها من الأنواع بأنَّ جسمها لا يحتوي هيكلاً عظمياً حقيقياً، بل هو -في الواقع- مُكوّنٌ من غضاريف طريّة تدعمُ شكل جسمها وأعضائها الداخليّة، ومع أنها تتنفَّسُ بالخياشيم ولكن فتحات الخياشيم لديها مكشوفةٌ تماماً وليست لها أيّ حماية، كما أنها تحتاجُ إلى الاستمرار بالحركة حفاظاً على نفسها عائمةً في الماء، وتعيشُ هذه الأسماك عادةً في مياه البحار والمُحيطات، وهي تشملُ جميع أنواع أسماك القرش والشَّفانين وأقاربها، وأنواع الأسماك الغضروفيّة قليلة نسبياً، وهي تتميَّزُ بأنها لا تضعُ إلا أعداداً قليلة من البيوض عند التكاثر، وأحياناً -كما في بعض أسماك القرش- تلدُ صغارها أحياء.[3]
الأسماك العظميّة
أما الأسماك العظميّة فإنَّ جسمها مُكوَّنٌ بالكامل من عظام صُلبة، وتغطّي جلدها حراشف متراكبة فوق بعضها، ولديها فوق خياشيمها غلافٌ واقٍ صُلْب يحميها من الأذى، كما أنَّ في أجسامها عضواً خاصاً يُشبه كيساً مملوءاً بالهواء، ويُساعدها على البقاء طافية في مياه البحر، حتى ولو كانت ساكنةً تماماً، وأنواع الأسماك العظميّة كثيرة جداً، وهي تضمّ جميع أنواع الأسماك في العالم تقريباً، فمنها ما يعيشُ في المياه العذبة من أنهارٍ وبحيرات، ومنها ما يسكن البحار الضحلة أو أعماقَ المُحيط، إلا أنّ أغلبها تسكنُ في أماكن قريبةً من سطح الماء، ومعظمها تتغذّى على النباتات والطحالب والعوالق، ولكن بعضها مُفترسة تأكل اللحوم، وتعتمدُ الأسماك العظميَّة في التكاثر على وضع أعدادٍ هائلة من البيوض قد تصلُ للآلاف، ومن ثمَّ تتركُها وترحلُ دون توفير أيّ نوعٍ من الحماية أو الرعاية لصغارها.[3]
المراجع
- ↑ Lynne R. Parenti, Stanley H. Weitzman,, "Fish | Animal"، Encyclopedia Britannica, Retrieved 24-01-2017.
- ^ أ ب هيئة من المؤلفين (1999)، الموسوعة العربيّة العالميّة (الطبعة الثانية)، الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 105 - 115، جزء 2 (أ).
- ^ أ ب ت هيئة من المؤلفين (2004)، موسوعة الأجيال (الطبعة الأولى)، جدة، السعودية: دار الأجيال، صفحة 12-16، جزء الحيوانات.