يُعرف أصحاب هذا النوع من الشخصيات بحبّهم للاهتمام والتواصل مع أفراد المجتمع، ولذا فهم يستخدمون مهارات الاتصال، وعلاقاتهم بالناس في الوصول إلى نجاحاتهم، ومن المعروف لدى هؤلاء الأشخاص حبّهم للكلام والثرثرة، وهم قادرون جداً على جذب الآخرين إليهم، كما أنّهم يتميزون بالنشاط ويمتلئون بالطاقة عند العمل مع الآخرين، وغالباً ما تبدو عليهم علامات التفاؤل، والمزاج الحسن.[1]
يُعتبر الانسحاب والانطواء أحد أبرز سمات هذه الشخصية، والتي يمتاز أصحابها بالميل إلى العزلة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية التي تشكّل بالنسبة إليهم أمراً مزعجاً وغير مريح، وفي الوقت الذي يخلط فيه البعض بين الشخصية الانطوائية وصفة الخجل، إلا أن الشخص الخجول قد يكون انطوائياً أو اجتماعياً، ومن جانب آخر فإنّ الانطوائيين يختارون الأنشطة بدقة، وبعد التفكير العميق، ويفضلون العمل الفردي على الجماعي.[2]
قد يكون الأشخاص الحساسون منفتحين في شخصياتهم أو منغلقين، وهم يمتازون بالعديد من الصفات الإيجابية؛ كالقدرة على الاستماع، والتعاطف، وتفهّم الآخرين، ومن جانب آخر فهم يمتازون بصفات أخرى سلبية؛ كالتوتر، الدائم تجاه مواقف الحياة التي يرونها غير عادلة، إضافة إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين؛ مما يؤدي إلى شعورهم بالحزن وفقدان السعادة نتيجة لتلك المقارنات الاجتماعية السلبية.[4]
يتصّف أصحاب الشخصية العصبية بمجموعة من الصفات التي تميّزهم عن غيرهم، وهذه الصفات هي:[5]