أودعَ الله في الطبيعة من حولنا العديد من الأسرار والخفايا التي استطاع الإنسان بفضل العقل الذي منحهُ الله إيّاه أن يكتشفَ بعضها، وأن يُفسّرَ الظواهر التي تقع من حولهِ على أساسٍ علميّ، ومن الظواهر العجيبة التي نراها من حولنا وأصبحت من الأمور التي لا نستطيع العيش بدونها هي الكهرباء، فما هيَ الكهرباء وما هي أنواعها؟
تُعتبرُ الذرّة من المكوّنات الرئيسية للمواد حولنا، حيث تتكوّن المواد من مجموعة كبيرة من الجزيئات التي تحتوي أعداداً هائلة من الذرات، وهذهِ الذرّات تتكوّن من مكوّنات داخليّة هي بروتونات موجبة الشحنة، ونيوترونات مُتعادلة الشُحنة، ومكوّنات تقع خارجَ الذرّة وهي الإلكترونات ذات الشُحنة السالبة، وفي حال حُدوث أي تحرّك لهذهِ الشُحنات السالبة من الذرّة إلى ذرّات أخرى فإنّها تُشكّل ما يُسمّى بالكهرباء، وهذهِ الكهرباء تكون على نوعين رئيسيين هُما الكهرباء السُكونيّة، والكهرباء المتحرّكة، والكهرباء المُتحرّكة كذلك لها أنواع نًفصّلها في هذا المقال.
للكهرباء نوعان رئيسيان هما:
ينشأ هذا النوع من الكهرباء من خلال تجمّع الالكترونات أو غيابها على أي سطحِ ما، وتُعدّ هذهِ الظاهرة طبيعيّة وتنشأ عنها قيم كهربائية صغيرة بشكل عامّ، ومن الأمثلة عليها تولّد الكهرباء الساكنة على قطعة بلاستيكية أثناء دلكها بصوف مثلاً، أو أثناء حركتك وأنت ترتدي لباساً صوفياً وتشعر بلسعة كهربائية في يديك حين تُلامس سطحاً معدنيّاً، وكلّ هذهِ الأمثلة دليل على هذهِ الكهرباء الساكنة.
نُسمّيها بالمُتحرّكة نتيجة لوجود تيّار كهربائي وتدفّق للشحنات السالبة وهيَ الالكترونات، وهذا النوع من الكهرباء يُدعى بالتيّار، وينقسم التيّار الكهربائي إلى نوعين هُما التيار الكهربائي الثابت والمعروف باللغة الإنجليزيّة DC، والتيار الكهربائي المُتردد والمعروف أيضا بالإنجليزيّة AC، وهما كالتالي: