أنواع الطيور الزاجلة طب 21 الشاملة

أنواع الطيور الزاجلة طب 21 الشاملة

الطّيور الزّاجلة

هي نوعٌ من أنواع الحمام شديدة الذّكاء والجمال، مرتبطة بشدّة حبّها للوطن ومهما قطعت مسافاتٍ شاسعة تعود إلى موطنها، الذي ولدت وعاشت فيه، وهي من أفضل سلالات الحمام على الإطلاق، استُخدمت كوسيلةٍ من وسائل الاتصال قديماً، فتم تدريبها لشؤونٍ عسكريةٍ وحربيةٍ واقتصاديةٍ وتجاريّة.

كان تُربط بعنق كلّ طيرٍ رسالة صغيرة عبارة عن شيفرة يتم تناقل المعلومات من خلالها، كانت تُخط بنوعٍ معين من الأقلام يُسمّى الغبار وتُستخدم أوراقٍ رقيقة جداً لكتابة هذه الرّسائل وتُلف وتوضع في قارورةٍ صغيرةٍ من رقاقات الذّهب الصّافي الذي يتصف بخفّته ورقته، حتّى لا يؤثّر على توازن الطّير الزّاجل.

كانت وظيفة الحمام أنّ يؤدّي دوره كالبريد، طائراً من المكان الذي تمّ نقله إليه عائداً إلى موطنه الأصلي دون دليلٍ، متّبعا قدرته التي منحه الله إياها في رسم خارطةٍ ضمن المجال المغناطيسي يستدلُّ بها على موطنه، وتسمى بالطيور الزّاجلة أي التي تطير لمسافات بعيدة ومن أسمائها حامل الرّسائل، والقماري، والدّباس، والورقاء، والوراش، والكارير.

لقيت الطّيور الزّاجلة اهتماماً واسعاً من قبل العرب، فاهتمّوا به وبأنواعه وسلالاته وبالأمراض التي تُصيبه، وبطرق تربيته حتّى خطّوا كتباً خاصةً به تُبيّن كلّ شأنٍ من شؤونه، وخصّصوا لهُ مربّيين مختصين بالطّيور، وحدّدوا كلّ جنسٍ على حدة وحسّنوا من نسله، وكان كلّ طيرٍ يباع بسعرٍ باهظ الثّمن، كما تغنّى به الشّعراء في أشعارهم ورمزوا به للسّلام والحب والوفاء.

أنواع الطّيور الزّاجلة

تعتبر أغلب الطّيور الزّاجلة طيوراً هجينة ما بين الحمام البري والجبلي، ولها سلالاتٍ كثيرة ومن أنواعها:

هنالك الكثير من الطّيور من سلالاتٍ أجنبية تم تهجينها مع سلالاتٍ عربية كالطّير الفرنسي ذي الأصول العراقية، والطّير الإنجليزي ذي الأصول الشّامية.