أنواع الصلوات طب 21 الشاملة

أنواع الصلوات طب 21 الشاملة

الصلاة

فرض الله تعالى على عباده الصلاة، وأعلى من مكانتها؛ فقد فرضها على نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- مباشرةً من غير واسطةٍ، وتختلف عن باقي التكاليف بأنّ الله تعالى فرضها على عباده في السماء خلال رحلة الإسراء والمعراج، وطلب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من الله تعالى التخفيف منها عندما مرّ على نبيّ الله موسى عليه السّلام، فقد كانت في بداية الأمر خمسين صلاةً في اليوم والليلة، حتى خفّفها الله تعالى على عباده الى خمس صلواتٍ مفروضةٍ يؤديها المسلم في يومه وليلته، دون أن ينقص الأجر، يقول الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)،[1] فلو بقي عدد الصلوات خمسين صلاةً، لقضى الإنسان يومه كاملاً وهو يصلي، ولما خرج عن الهدف الذي خلقه الله تعالى من أجله؛ وهو العبادة، ولكنّها رحمة الله التي وسعت كلّ شيءٍ، وعلى ذلك فإنّ الاستهانة بأدائها والتفريط فيها من المحرّمات ومن العلامات الفارقة بين المسلم والكافر، يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (بين الرجلِ وبين الشركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ)،[2] إنّ المُتأمّل في هذه العبادة يرى أنّها من تمام فضل الله تعالى على عباده؛ فهي الصلة الواصلة بين العبد وربّه، وفيها تعرج الأرواح إليه بتلاوة الآيات، وطلب الحاجات منه، فالله هو أكرم من أجاب وأعظم من سُئل، كما أنّ الله تعالى يُعطي على الحسنة عشر أمثالها؛ وبذلك فإنّ أداء المسلمين للصلوات الخمس يعطيهم من الأجر ما يوازي خمسين صلاةً.[3]

أنواع الصلوات

الصلاة من أعظم الأعمال في الإسلام، وهي أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وقد أوصى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين بالصلاة في حجّة الوداع التي اقتصرت على الأمور الهامّة للأمّة الإسلاميّة، وللصلاة عدّة أنواعٍ، منها:

شروط الصلاة

للصلاة عدّة شروطٍ أوّلها الإسلام؛ لأنّ الكافر ليس أهلاً للعبادة، وثاني هذه الشروط العقل، فلا صلاة للمجنون؛ لأنّه فاقدٌ للعقل الذي هو مناط التكليف الشرعيّ، كما أنّ الوضوء الذي هو رفع الحدث من أهمّ الشروط، مع إزالة النجاسة من الثوب والبدن إن وجدت، وقد أجمع أهل العلم على أنّ ستر العورة من الشروط التي يؤدي الإخلال بها مع القدرة إلى فساد الصلاة، وعورة الرجل من السرّة إلى الركبة، أمّا المرأة فكلّ بدنها عورةٌ ما عدا وجهها وكفّيها، وأداء الصلاة مُرتبطٌ بدخول وقتها، والتوجّه إلى القبلة مع استحضار النيّة في القلب؛[14] لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنّما لكلِّ امرئٍ ما نوى).[15]

المراجع

  1. ↑ سورة البقرة، آية: 286.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 82، صحيح.
  3. ↑ د. راغب السرجاني (24-1-2017)، "قصة فرض الصلاة"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 43.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 612، صحيح.
  6. ↑ فرحان العتيبي (14-4-2018)، "صلاة الفريضة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2018. بتصرّف.
  7. ↑ محمد العثيمين (7-11-2007)، "ما هي كيفية صلاة النافلة، وكم عدد ركعاتها، وهل لها إقامة؟ //iswy.co/e3sda"، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  8. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن كعب بن مرة، الصفحة أو الرقم: 2/145، صحيح على شرط الشيخين.
  9. ↑ ابن باز، "صفة صلاة الاستسقاء"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  10. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج السند، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 14762، صحيح .
  11. ↑ عمر عادل، "صلاة الكسوف "، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  12. ↑ "صلاة الاستخارة كيفيتها ووقتها ومحل الدعاء منها"، islamweb.net، 16-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  13. ↑ ابن باز، "صفة صلاة الضحى وعددها ووقتها وصفة تحية المسجد ووقتها"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  14. ↑ "شروط الصلاة وأركانها //iswy.co/e46rl"، islamway.net، 11-8-2003، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  15. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، صحيح.