-

أنواع الخطابة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخطابة

تعد الخطابة أحد الفنون الأدبية النثرية، وهي موهبة يهبها الله لأشخاص محددين، ولأدب الخطابة تعريفات متنوّعة، كل تعريف يختلف عن الآخر بحسب مفسره، وتعرف بشكل عام على أنها أسلوب تؤثر به على المخاطب، وتلقى شفهياً على الجمهور، ويسمى ملقي الخطاب بالخطيب، وتحتوي الخطابة على أجزاء عدة مهمّة متمثلة في المقدمة، والعرض، والمناقشة، والخاتمة، أما أركان الخطابة، تتلخص في الخطيب وخبرته وثقافته، والقدرة على المخاطبة والمواجهة، ووجود الجمهور المستمع، وامتلاك قوة التأثير وإثارة العواطف، وظهر أول مرة فن الخطابة في كتاب الفيلسوف أرسطو، كما أنّ الملك فرعون كان أول خطيب في التاريخ، وكان اليونانيون أوّل من دون علم الخطابة، وفي عهد الإسلام كانت الخطابة أكثر بلاغة وفصاحة.

أنواع الخطابة

  • الخطبة الدينية، وهي الخطب التي يلقيها الأئمة في الأعياد الدينية، وأيام صلاة الجمعة، وفي الدعوة للإسلام، وعند الحديث عن الدروس الدينية.
  • الخطبة السياسية، وهي الخطب التي يلقيها القائد السياسي سواء كان ملكاً، أو رئيساً، أو وزيراً، أو ضابطاً، وتلقى في المناسبات والأعياد الوطنية، والمؤتمرات والندوات السياسية المحلية أو العالمية.
  • الخطبة الاجتماعية، وهي الخطب التي تلقى في مناسبات الزواج، والتربية، والأمور العائلية، والإصلاح، والعزاء.
  • الخطبة العلمية، وهي الخطب التي تلقى في المؤتمرات والندوات العلمية المتنوعة، وفي المستشفىات، أو المراكز الصحية.
  • الخطبة الاحتفالية، وهي الخطب التي تلقى في المناسبات العامة.
  • الخطبة الحربية، وهي الخطب التي تلقى على الجيش قبل الحرب أو أثناءها، وذلك لزرع روح الحماس والجهاد في نفوس الجيش.

فوائد الخطابة

تتنوع فوائد الخطابة كثيراً، منها:

  • حث الفرد على عمل الخير، والقيام بالأعمال النافعة.
  • تعد فرصة للتواصل المباشر مع الآخرين.
  • إثارة العواطف والحماس لدى روح الناس.
  • تعمل على بناء علاقات مع الآخرين.
  • الإقناع، أي إقناع المخاطبين بما لدى الخطيب من كلام.
  • الثقافة المتنوعة، والتعليم.
  • تعتبر فرصة للنجاح في الحياة، ومعرفة كيفية العيش.

الخطيب المميز

هناك شروطاً كثيرة ومتنوعة يجب أن يمتلكها الخطيب، أهمها: النطق السليم، أي الكلام بلغة مفهومة دون ابتلاع أي حرف، أو خطأ في مخارج الحروف، وأن يتميز بصوت واضح وجهور ليسمع خطبته لكل الجمهور، وأن يكون على دراية بالعلم، والتحضير الجيد للخطبة، وأن يكون عالماً بنفوس المخاطبين، ليخطب خطبته على قدر نفوسهم، ويلعب في درجات نبرة صوته، وأن يكون ذا مظهر مرتب شكلاً وهنداماً، وامتلاك القدرة على إظهار تعابير الوجه والإشارات الخاصة بالجسم، وأن يكون على ثقة بنفسه وذو شخصية جريء، والقدرة على أيصال رسالته من الخطبة، وإيمانه بما يقول.