-

الصيد تحت الماء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصيد تحت الماء

يعتبرُ من الرياضاتِ التي تُمارس تحتَ سطحِ الماء بهدفِ اصطياد الأسماك، ويقوم من خلالها الغطاس المدرّب والمحترف بحبس نفسه أثناء وجوده تحت الماء على حين وصوله لعمق معيّن، دونَ الاستعانةِ بأجهزة التنفّس الاصطناعيّ، ويتمّ فيها صيد الأسماك الكبيرة الحجم باستخدام بندقيّة تطلق رماحاً نحو هذه الأسماك، وبالإضافة للبندقيّة الخاصّة يحتاجُ ممارِس هذه الرياضة إلى نظارة مائيّة، وقصبة تنفسيّة، وبذلة غوص، وسكّين غوص، وزعانف، وحزام رصاصيّ.

تقنيات الصيد تحت الماء

الصيد نزولاً في الماء

وتقومُ على رصدِ الأماكن التي توجد فيها الأسماك، ثم الانقضاض عليها نزولاً بسرعة وبشكل عموديّ من أعلى سطح الماء، كما يفعلُ النسر مع فريستِه وإطلاق الرمح عليها، ويعود نجاح هذه الطريقة إلى عدم قدرة العديد من أنواع الأسماك من النظر بشكل عموديّ، ممّا يجعلُها عاجزة عن تحديد الخطر الذي يتقدّم نحوها، وتستخدمُ هذه الطريقة في صيد الأسماك الموجودة حتى عمق 10 مترات أو أقلّ، بشرط أن تكونَ ظروف الرؤية في المياه جيّدة بشكلٍ نسبيّ؛ للتمكّن من تحديد مكان وجود الأسماك بدقّة.

الصيد بالطريقة الهندية

يلجأ الغالبيّة العظمى من الصيادين إلى الطريقة الهنديّة في الصيد تحت الماء، ويكون ذلك من خلال الاقتراب بشكل أفقيّ نحوَ الفريسة، مع الاعتماد على مبدأ السباحة ببطء دون إحداث أيّ ضوضاء باتجاه الأسماك حتى لا تفرّ هاربة، مع الاختباء بين الصخور لحين الاقتراب من الفريسة ومفاجئتها بإطلاق الرمح مباشرةً عليها، وفي حالِ كانَ الاصطياد في المياه الضحلة فيفضّلُ استخدام بندقيّة الصيد بعيار 50 إلى 75، أما إذا كانت ظروف المياه جيّدة فينصحُ باستخدام بندقيّة بعيار من 90 إلى 100.

الصيد بالانتظار

تشبهُ هذه الطريقة في الصيد طريقة التربّص التي يمارسُها المحاربون على الأرض، ويعتمدُ الصيّاد في هذه الطريقة أسلوباً معيّناً لإثارة فضولِ الفريسة وجذْبها نحوَه والتمكّن من اصطيادها، مع ضرورةِ انتظار الصياد لمدّة كافية حتى اقتراب الفريسة منه، وينصح عند استخدام هذه الطريقة اختيار بقعة يكثر تواجد الأسماك فيها، مع اختيار مكان مناسب للاختباء، كما يجب على الصياد أن يتحلّى بالهدوء للمحافظة على الأوكسجين المتوفّر لديه لأطول فترة ممكنة؛ حتى يتمكّن من اقتناصِ فريسته.

الصيد بالشقوق والثقوب

تعتمدُ هذه الطريقة على جذْب الأسماك من مخابئها، ويشترطُ أن يكونَ الصيّاد على علم شامل بطبيعةِ قاع المياه التي يصطاد فيها، وأماكن اختباء الأسماك ما بين الشقوق والثقوب الصخريّة، وغالباً ما يتمّ استخدام هذه الطريقة في المياه جيّدة الرؤية، حيث تلجأ الأسماك على الاختباء ما بين الشقوق لحماية أنفسِها، أمّا ما يعيق نجاحَ هذه الطريقة فهو الظلام الزائد داخلَ هذه الفتحات، ممّا يجعل الصياد عاجزاً عن تحديد مكان فريسته بدقّة.