يُعبّر القياس عن المُقارنة التي تتمّ بين الكميات، أما وحدات القياس فهي العملية التي تُحوّل ما تم مقارنته إلى كمّيّات مُعرّفة،[1] وقد قام المصريون قديماً بابتكار طرق يتم من خلالها الحصول على قياسات أكثر دقة يستخدمونها في بناء الأهرامات؛ حيثُ جُزّئت الذراع إلى وحدات أصغر منها تُساعِد في الحصول على قياسات أكثر دقّة سُمِّيت بالكفوف والأصابع، كما وأن الحُكَّام كانوا يخصصون قضيباً أو عصى تُمثّل معيار قياس مُعيّن مُتعارَف عليه بين الناس كانت تُستخدَم في الأمور التجارية وغيرها، أما الآن فيُعبَّر عن مقاييس الطول بالنظام المتري، وهو النظام المُعتمَد من قِبَل جميع دول العالم.[2]
يوجد وحدات طول متعددة، ومنها تلك المُعتمدَة من قِبَل النظام الدولي (SI)، وغالبية استخداماتها تكمن في المجالات الصناعية والإنتاجية، ومن هذه الوحدات ما يلي:[3]
جدول (1): يبين هذا الجدول وحدات النظام المتري المستخدمة لقياس الطول والمُعتمد عالمياً وعلاقتها ببعضها البعض:[4]
جدول (2): يُبيّن هذا الجدول وحدات القياس القديمة كالقدم، وغيرها من الوحدات التي ما زالت تُستخدَم عند بعض الدول؛ كبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلاقتها ببعضها البعض.[4]
جدول (3): يُبيّن الجدول الآتي وحدات الطول المستخدمة قديماً وإلى الآن وعلاقتها بوحدات النظام المتري (أجزائه ومضاعفاته)؛ حيث يساعد ذلك على تحويل أي منها إلى الأخرى ببساطة.[4]
لقد كانت تُستخدَم معايير القياس من قِبَل الإنسان منذ القدم؛ حيثُ كانت المباني المِعمارية والإنجازات الهائلة في مجال البناء أكبر دليل على استخدام معايير دقيقة تُستخدم في القياس؛ كقصر الحمراء بالأندلس والأهرامات المصرية التي كانت تُمثّل ثورة معمارية هائلة على مر العصور، ومن بعض الوِحَد التي كانت تُستخدَم للقياس في ذاك الوقت: الشبر والذراع والياردة، ومع أنّ استخدام هذه الوحدات بشكل دقيق حقّق إنجازات معمارية وحضارية هائلة؛ حيث كانت تُمثّل المباني تحفةً فنيّةً بجميع المقاييس؛ إلّا أنّ لها بعض السلبيات التي لا تواكب التطورات التي حدثت على مر العصور، ومن بعض هذه السلبيات اختلاف مُسمّى الوحدة من مكان إلى آخر، كما وأنّ أجزاء ومضاعفات الوحدة تختلف من دولة لأخرى، ومن هنا أصبح من الضروري إيجاد وحدات قياس بمسمّى واحد تُعتَمد عند جميع دول العالم؛ حيثُ أُسِّسَ النظام الدولي (International System of Units) المُعتمَد في العصر الحالي والذي بُنيَ على أساس النظام المتري الذي وُجِدَ في فرنسا في عام 1790م أثناء الثورة الفرنسية، وكان يعتمد هذا النظام على المتر، وهي الوحدة التي تُستعمَل لقياس الأبعاد والمسافات والأطوال؛ حيثُ عُرِفَت وحدة المتر في عام 1799م على أنّها تساوي جزء من عشرة ملايين مسافة طول خط الطول على الأرض، وفي تاريخ 20 مايو عام 1875م تمّ توقيع المعاهدة المتريّة في مدينة باريس من قِبَل 17 دولة؛ وذلك لاعتماد النظام المتري كنظام معتمد دولياً، مع محافظة بعض الدول كبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على وحدات قياس خاصة بكل منها.[3] أمّا آخر تعريف مُعتمَد لوحدة المتر، فكان في تاريخ 20 أكتوبر عام 1983م من خلال مؤتمر الموازين والمقاييس؛ حيث عُرِفَ المتر على أنّه (المسافة التي يقطعها الضوء في الفراغ خلال مدة زمنية مقدارها: (458 .792 .299 /1) ثانية).[3]
هو طريقة علمية للتعبير عن القيم والمقادير المهمة، شاهد الفيديو لتتعرف على نظام الوحدات الدولي :