-

دولة الفاتيكان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دولة الفاتيكان

تقع دولة مدينة الفاتيكان في منتصف العاصمة الإيطاليّة روما، وشكل الدولة شبه إهليلجي، وتحيط بها الأسوار الكبيرة التي تفصلها عن كافة مناطق المدينة المحيطة بها، وهي بهذا تُعتبر الدولة الأصغر عالميّاً بمساحة إجماليّة لا تصل إلى النصف كيلو متر مربع، وبعدد سكان يقارب الثمانمئة نسمة تقريباً، أمّا المناخ السائد فيها فهو المناخ المتوسطيّ، والذي يمتاز بفصوله الأربعة الرئيسيّة المعروفة، كما وتشتهر الفاتيكان حول العالم بعدم وجود شرطة يدقّقون هوية من يدخلون إليها ويخرجون منها.

أهميّة دولة الفاتيكان

لدولة الفاتيكان أهميّة خاصة، حيث تُعتبر مركز العالم المسيحيّ الكاثوليكي الروحانيّ، ومن هنا فإنّ عدد أتباعها يصل إلى قرابة المليار ومئة وخمسين ألف نسمة تقريباً، بالإضافة إلى ذلك فإنّ أهميّة الفاتيكان تنبع أيضاً من المتاحف والأراشيف التي تحتوي عليها؛ حيث تتضمّن هذه المعالم الفاتيكانيّة على العديد من القطع الأثريّة الهامة بالنسبة للإنسانية كلها.

اللغة السائدة فيها

تُعتبر اللغة اللاتينية اللغة الرسمية لما يُعرف بالكرسي الرسوليّ، غير أن دولة الفاتيكان نفسها لا تتّخذ أيّ لغة رسمية لها، وبسبب وقوع هذه الدولة في مدينة روما الإيطاليّة، فإنّ اللغة الإيطالية متداولة أيضاً بشكل كبير فيها، كما وتنتشر في الفاتيكان عدة لغات أخرى منها الإسبانية، والبولندية، والألمانية، والفرنسية، والإنجليزية، والبرتغالية.

تاريخ دولة الفاتيكان

وعلى الرغم من وجود الفاتيكان منذ القدم، إلا أنّها لم تنل استقلالها الرسميّ إلا في العام ألف وتسعمئة وتسعة وعشرين ميلاديّة، حيث تم توقيع عدة معاهدات بين كلّ من الحكومة الفاشية في ذلك الوقت وبين الكاردينال بيترو كاسباري، والذي ناب عن البابا بيوس الحادي عشر في توقيع تلك المعاهدات، وقد عرفت الاتفاقيّة التي تم فيها منح الفاتيكان الاستقلال الرسميّ باسم اتفاقية لاتران؛ كونها عُقدت في قصر لاتران.

أهم المعالم في الفاتيكان

  • حدائق الفاتيكان: تقع هذه الحدائق إلى الجهة الشماليّة الغربية من كاتدرائية القديس بطرس، ومن القصر الرسولي، وتمتدّ إلى الداخل من تلك الأسوار التي بناها بولس الثالث لغايات حفظ المدينة، وحمايتها وتحصينها من أيّ اعتداء خارجيّ.
  • كاتدرائيّة القديس بطرس: تمّ وضع حجر الأساس للبناء الحالي في العام ألف وخمسمئة وتسعة من الميلاد من قبل البابا يوليوس الثاني، وذلك بعد أن هُدمت الكنيسة التي كانت مُقامة سابقاً، فوق ضريح القديس بطرس، والتي كانت تُسمّى بالكنيسة القسطنطينيّة على اسم الإمبراطور قسطنطين، ويُعتبر رافائيل من أبرز المهندسين الذين عملوا على هذا المبنى، هذا وتحتل الكاتدرائية تقريباً نصف مساحة الدولة، مما جعل الفاتيكان الدولة الوحيدة في العالم التي يذهب نصف مساحتها لمبنى واحد فقط.
  • ساحة القديس بطرس: تقع هذه الساحة مقابل الكاتدرائية التي تحمل الاسم نفسه، حيث تمتاز بشكلها البيضاويّ وعرضها الكبير الذي يصل إلى قرابة المئتين وأربعين متراً تقريباً.