-

العنف ضد الأطفال أسبابه وأضراره

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العنف ضد الأطفال

لقد بات العنف ضد الأطفال من المشاكل والظواهر المنتشرة بشكلٍ كبيرٍ في المجتمعات العالمية، والطفل كما جاء تعريفه في اتفاقية حقوق الطفل: هو كل شخصٍ لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره، لذلك فهو يحتاج إلى الرعاية والاهتمام من الناحية النفسية والجسدية ليكون شاباً فاعلاً وسليماً في مجتمعه، ولكن عند معاملته بعنفٍ فإنّه يتأثر بشكلٍ سلبي، فما هو تعريف العنف ضد الأطفال؟ وما هي أسبابه؟ وما هي الأضرار الناتحة عنه؟

تعريف العنف ضد الأطفال

يعرّف العنف بأنّه استخدام القوة أو السلطة بشكلٍ مقصودٍ أو متعمدٍ أو التهديد باستخدامها ضد ذات الشخص نفسه أو غيره من الأشخاص أو ضد المجتمع ككل، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالضرر الجسدي أو النفسي وقد يصل الضرر لحد الموت، ويمكن إضافة الإهمال المتعمد أو المعاملة السيئة أو الاستغلال الجنسي للأطفال لتعريف مفهوم العنف ضد الأطفال، ويكون هذا العنف خطيراً جداً عندما يصدر من الأشخاص الذين يقومون بمهمة رعايتهم.

أسباب العنف ضد الأطفال

  • أسباب اقتصادية: فمع زيادة معدلات الفقر والبطالة، يظهر العنف بشكلٍ جلي في العائلات الفقيرة بنسبةٍ أكبر ممّا يظهر في العائلات الغنية.
  • أسباب اجتماعية: فالتفكك الأسري وزيادة المشاكل بين الزوجين، وازدياد حجم الأسرة، وإدمان المخدرات، كلها أسبابٌ تؤدي إلى ضياع الأطفال وتشردهم.
  • أساليب التربية الخاطئة: التي تعتقد بأنّ العقاب الجسدي أو اللفظي هو الذي يؤدي إلى النتائج الإيجابية.
  • وسائل الإعلام: التي تشجّع على العنف من خلال برامج الأطفال، فكثرة عرض مشاهد العنف فإنّها تترسّخ داخل عقل الطفل والأهل ممّا يؤدي إلى سهولة استخدامه والشعور بشرعيته.
  • غياب القوانين والعقوبات الصارمة: خاصةً ضد من يتسبب بالعنف ضد الأطفال، مما يتيح الفرصة أمام الآخرين باستسهال ممارسة مثل هذا العنف.

أضرار العنف ضد الأطفال

  • كره الطفل للذهاب إلى المدرسة ورفضه ذلك ممّا يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديه، كما يمكن أن يؤدي العنف إلى التسرب من المدارس.
  • الإصابة بالأضرار الجسدية، مثل: الجروح، والحروق، والتشوهات الجسدية، وفقدان المهارات والقدرات العقلية، وتأخر نمو جسم الطفل بسبب الكسور وقد يصل الضرر أحياناً إلى الوفاة.
  • الإصابة بالأمراض النفسية،مثل: الاكتئاب والوحدة والإحباط، واتباع السلوكيات السيئة، مثل: تخريب الممتلكات والسرقة، وإصابة شخصية الطفل بالاضطراب.
  • صعوبة التواصل مع الآخرين وفقدان الثقة بالنفس، وبالتالي عدم القدرة على تكوين العلاقات والمحافظة عليها، والشعور بالكراهية والحقد ضد الآخرين وربما يصبح الطفل عدائياً فيمارس العنف ضد أقرانه من الأطفال بالفعل أو القول.