فيتامين ب11
فيتامين ب11
يلعب فيتامين ب11 أو ما يُطلق عليه حمض الفوليك أو فيتامين ب9 دوراً أساسيّاً في إنتاج خلايا جديدة في الجسم، كما أنّ له دوراً في عمليات التمثيل الغذائي للهوموسيستين (بالإنجليزيّة: Homocysteine) وهو حمضٌ أمينيٌّ مُرتبطٌ بخطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة والتحلّل العصبي (بالإنجليزيّة: Neurodegeneration)، ويُعدّ حمض الفوليك أحد فيتامينات المجموعة ب، ويُصنّف من الفيتامينات الذائبة في الماء ممّا يعني أنّنا نحتاجه يوميّاً في نظامنا الغذائي وذلك لأنّه لا يُمكن تخزينه في الجسم، كما أنّه يُوجد بكميات قليلة في العديد من الأغذية.[1][2]
ويجدر الذكر أنّ كلّاً من الفولات وحمض الفوليك هما شكلان مُختلفان لفيتامين ب9؛ حيث إنّ الفولات هو الشكل الطبيعيّ الموجود في الغذاء لفيتامين ب9 ويتحول مُعظمه في الجهاز الهضمي قبل دخوله مجرى الدم إلى الشكل النشط لهذا الفيتامين أو ما يُعرف بـ Levomefolic acid أو المُسمّى اختصاراً بـ (5-MTHF)، أمّا حمض الفوليك فهو الشكل الصناعيّ له، ويُستخدم في المكمّلات، ويُضاف للمُنتجات الغذائية المُصنّعة كالطحين وحبوب الإفطار، وعلى عكس الفولات فإنّ حمض الفوليك لا يتحوّل الى شكله النشط من فيتامين ب9 في الجهاز الهضمي بل تحدث هذه العمليّة في الكبد، وقد يكون هذا التحوّل أقلّ فعاليّةً عند بعض الأشخاص، ممّا قد يُسبّب تراكم حمض الفوليك غير المُتحوّل في مجرى الدم مُسبّباً مشاكل صحية مُختلفة.[3]
مصادر فيتامين ب11
يتوفّر الفولات في العديد من المصادر الغذائية المُختلفة ومنها:[4][5]
- الخضروات الورقية الخضراء: حيثُ تُعدّ من أغنى المصادر الطبيعيّة لهذا الفيتامين.
- الأطعمة المُدعّمة: مثل الخبز والمعكرونة وحبوب الإفطار؛ حيث يحتوي الخبز والمعكرونة المُدعميّن على ضعفي كمية الفولات الموجودة فيها قبل التدعيم، ولكن يجدر الانتباه عند استخدام حبوب الإفطار المُدعمّة الى كميّة السكر الموجودة فيها.
- العدس المطبوخ: ويحتوي العدس على كميّاتٍ عالية من الفولات بالإضافة إلى العديد من المغذّيات المهمة مثل الحديد، والألياف، والكربوهيدرات بطيئة الامتصاص.
- البروكلي: يُعدّ البروكلي من المصادر الغنيّة بالفولات، إضافة إلى فيتامين ج، والكالسيوم، والحديد، والألياف الغذائيَة.
- الهليون: يحتوي الهليون على سعرات حراريّة مُنخفضة ومستوياتٍ قليلة من الدهون كما يُعدّ مصدراً غنيّاً بالفولات، والكالسيوم، والألياف الغذائيّة.
- الفاصولياء البيضاء: تُعدّ معظمُ أنواع الفاصولياء مصدراً غنيّاً بالعديد من العناصر الغذائيّة مثل: البروتين، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والفولات، والألياف الغذائيّة.
- الشمام: وتحتوي هذه الفاكهة على كمياتٍ وافرة من الفولات بالإضافة الى فيتامين ج وفيتامين أ.
- الحمضيات: تُعدّ الحمضيّات مثل البرتقال، والجريب فروت، والليمون من الفواكه الغنيّة بالفولات، بالإضافة إلى احتوائها على كميّاتٍ وافرة من فيتامين ج.
- البامية والزهرة: حيثُ تُعدّان من المصادر الغنيّة بهذا الفيتامين، وتحتوي الزهرة أيضاً على فيتامين ج.
- البذور والمكسرات: مثل بذور دوار الشمس، وبذور الكتان، والفول السوداني، والجوز، واللوز.
- الذرة والحمص: حيثُ تُعدّ حُبوب الذرة والحمص مصادر رائعة للفولات.
- الفواكه الإستوائية: مثل الموز، والمانجو، والكيوي، والرّمان، والبَبايا، والأفوكادو.
- الكبدة والبيض: حيثُ تُعدّ هذه الأغذية مصدراً وفيراً للعديد من الفيتامينات ومن ضمنها الفولات.
- الشمندر: بلونهِ الأحمر، يُعدّ الشمندر وسيلة ناجحة في تلوين الأطباق الغذائيّة والسلطات، بالإضافة لاعتباره مصدراً رائِعاً للفولات، والمنغنيز، والبوتاسيوم، وفيتامين ج.
- جنين القمح: يُعدّ جنين القمح من المصادر الغذائيّة الغنيّة بالعديد من الفيتامينات والألياف ومنها الفولات، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه عند تصنيع دقيق القمح يُزال جنين القمح منه.
الكميات الموصى بها من فيتامين ب11
يُوضّح هذا الجدول الكميّات المُوصى بها يومياً أو ما يُعرف اختصاراً بـ (RDI) من الفولات لمُختلف الفئات العُمريّة:[6]
وظائف فيتامين ب11
يُعدّ تناول كميات كافية من فيتامين ب11 مُهمّاً للجسم؛ حيث يُعدّ إنزيماً مُساعداً في العمليات الآتية:[7]
- استخدام الأحماض الأمينية؛ حيث إنّ الأحماض الأمينيّة هي الوحدات الأساسيّة لبناء البروتينات.
- إنتاج الأحماض النووية؛ وهي المادة الوراثيّة في الجسم (بالإنجليزيّة: DNA).
- تكوين خلايا الدم في النخاع العظمي.
- النمو السريع للخلايا في مراحل الطفولة والمُراهقة والحمل.
- ضبط مُستويات الحمض الأميني هوموسيستين في الدم بمُساعدة فيتامين ب12 وفيتامين ب6.
- النمو طبيعي لأنسجة الأم أثناء الحمل.
- الأيض الطبيعي في الجهاز المناعي.
فوائد فيتامين ب11 حسب درجة الفعالية
يزوّد فيتامين ب11 الجسم بالعديد من الفوائد الصحية ومنها:
- التقليل من نقص حمض الفوليك: حيث إنّ تناوُل حمض الفوليك يُحسّن مستوياته في الجسم.[8]
غالباً فعال (Likely effective)
- تقليل مستويات الهوموسيستين المُرتفعة في الدم: (بالإنجليزيّة: Hyperhomocysteinemia) حيث إنّ حمض الفوليك يدخل في عملية تحويل الهوموسيستين إلى مُركب آخر يُسمى الميثيونين، ولذلك فإنّ تناول مُكمّلات حمض الفوليك يُساهم في تقليل الهوموسيستين بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% لدى الأشخاص الذين يمتلكون مُستويات طبيعيّة أو مُرتفعة بشكلٍ طفيف منه، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذا التأثير لم يتوافق مع انخفاض مُعدّلات الإصابة بأمراض القلب، ويُنصح الذين يُعانون من ارتفاع كبيرٍ في مُستويات الهوموسيستين في الدم بتناوُل حمض الفوليك مُدعّماً بفيتامين ب12، ومن الجدير بالذكر أنّ مُستويات الهوموسيستين تكون مُرتفعةً لدى حوالي 85% من مرضى اعتلال الكلية الحاد، ومن جهةٍ أخرى فإنّه لا يُوجد أدلّة كافية تُثبت فائدة حمض الفوليك في التقليل من ارتفاع مستويات الهوموسيستين الناتج عن دواء الفينوفايبرات (بالإنجليزيّة: Fenofibrate).[9][10]
- تقليل الاعراض الناتجة عن استخدام دواء الميثوتركسيت: (بالإنجليزية: Methotrexate) ويُستخدم هذا الدواء بجرعاتٍ منخفضةٍ لعلاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)؛ ويُنصح هؤلاء المرضى بتناول حمض الفوليك للتقليل من الاعراض التي تصاحب استخدام هذا الدواء مثل مشاكل المعدة وتقرحات الفم.[11][12] ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تناول حمض الفوليك مع الجرعات العالية من هذا الدواء عند وصفه لعلاج السرطان قد يتعارض مع فعاليّته، لذلك لا يُنصح باستخدام مكمّلات حمض الفوليك لمرضى السرطان الذين يتعالجون بهذا الدواء.[13][11]
- الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي: إذ يرتبط انخفاض مستويات الفولات خلال الأسابيع الأولى من الحمل بحدوث العيوب الخلقيّة للجنين، مثل: التشوّهات في الدماغ، أو العمود الفقري، أو الحبل الشوكي، ومن الجدير بالذكر أنّ الأمهات اللواتي تناولن مُكمّلات الفولات قبل وخلال الحمل كانت نسبة إصابة أطفالهنّ بهذه العيوب أقلّ. ونظراً لأنّ 90% من النساء لا يمتلكن مُستوياتٍ كافيةً من الفولات للوقاية من عيوب الأنبوب العصبي فإنّ جميع النساء اللاتي في سنّ الإنجاب يُوصَين بتناول 400 ميكروغرامٍ على الأقل من مُكملات الفولات يوميّاً.[9][10]
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
- تقليل خطر الاصابة بفقدان البصر الناتج عن التنكس البقعي المرتبط بالسن: حيث إنّ تناول الفولات بالإضافة إلى فيتامينات أخرى منها: فيتامين ب6 وفيتامين ب12 قد يُقلل من خطر الاصابة بفقدان البصر المرتبط بالسن.[14]
- تقليل أعراض الإكتئاب: حيث إنّ هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أنّ استخدام حمض الفوليك مع الأدوية المُضادة للاكتئاب قد حسّن من الأعراض المصاحبة للاكتئاب.[14]
- تقليل ضغط الدم المرتفع: إذ يُمكن أن يُساهم تناول حمض الفوليك يوميّاً مدّة 6 أسابيع في تقليل الضغط لدى المرضى المُصابين بارتفاعه، إلّا أنّ تناوله مع الأدوية الخاصّة بتقليل الضغط لم يُعزّز فعاليتها،[15] ومن جهةٍ أخرى فقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة هارفرد عام 2005 على النساء أنّ تناوُل كميّاتٍ أكبر من حمض الفوليك أدّى إلى تقليل خطر إصابتهنّ بارتفاع ضغط الدم.[16]
- تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في بعض المناطق: حيث إنّ تناول حمض الفوليك قد يُقلّل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين يسكنون في المناطق التي لا تُدعّم مُنتجات الحبوب بهذا الحمض،[9] وكشفت دراسةٌ أُجريت في جامعة هارفرد ومستشفى بريغهام (بالإنجليزيّة: Brigham and Women's Hospital) عام 2002 أنّ تناوُل الفولات قد قلّل خطر الاصابة بالسكتة الدماغية.[17]
- تحسين أعراض البهاق: إذ يُمكن لتناول حمض الفوليك عن طريق الفم أن يُحسّن من أعراض البهاق،[15] وقد أشارت دراسةٌ أجريت في مستشفى جامعة أوبسالا إلى أنّه من المُمكن لتناول حمض الفوليك مع فيتامين ب12 والتعرّض للشمس حسّن من استرجاع لون الجلد الطبيعي عند المرضى بشكل أفضل من التعرّض للشمس فقط.[18]
احتمالية عدم فعاليته (Possibly inffective)
- تحسين فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الجسم: حيث أظهرت دراسة أُجريت في جامعة آغا خان عام 2011م أنّ تناول حمض الفوليك مع مُكمّلات الحديد لا يزيد فعاليتها في علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد عند الحوامل.[19]
- تحسين المهارات الفكرية والتقليل من تراجعها: حيث أظهرت مراجعة في جامعة أستراليا الغربيّة عام 2012 أنّ تناول حمض الفوليك لا يُساعد على تقليل هذه الحالات.[20]
- التقليل والوقاية من أمراض القلب: حيث إنّ تناول حمض الفوليك وحده أو مع فيتامين ب6 وفيتامين ب12 لم يُساهم في تقليل خطر الموت أو الإصابة بالمُضاعفات الصحيّة لدى المُصابين بأمراض القلب.[14]
- مرض الساد: حيث إنّ تناول حمض الفوليك مع المُكمّلات الأخرى مثل فيتامين ب6 وفيتامين ب12 لا يقي من مرض السّاد أو ما يُسمى بالماء الأبيض بل إنّه قد يزيد الحاجة إلى إجراء جراحة السّاد.[21]
- تقليل خطر الإصابة باللوكيميا: حيث إنّ تناول الفولات خلال فترة الحمل لم يقلّل خطر الإصابة باللوكيميا لدى الأطفال.[15]
- تقليل خطر موت الأجنّة: أو الأطفال الذين ولدوا مُبكّراً؛ إذ لم يكن لتناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل دورٌ في تقليل خطر موت الجنين قبل ولادته أو بعد الولادة، كما يعدّ هذا الفيتامين غير فعّال في الغالب في تقليل خطر الولادة المبكرة.[15][14]
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient evidence)
- الوقاية من التوحد: إذ تُعدّ نتائج الدراسات مُتضاربة حول هذه الفائدة، وقد بينت دراسة أُجريَت في جامعة كاليفورنيا عام 2012 أنّ تناول حمض الفوليك في أول فترات الحمل أو ما قبل الحمل من المُحتمل أن يُقلّل من خطر اضطراب طيف التوحد للأشخاص الذين يعانون من سوء تمثيل الفولات في الجسم.[22][12]
- إبطاء تطور مرض الكلى المزمن: فإنّ تناول حمض الفوليك من قبل الذين يُعانون من هذا المرض من المُحتمل أن يُساهم في إبطاء تطور المرض في الدول التي لا تُدعّم مُنتجاتها بحمض الفوليك.[23]
- تقليل نوبات الصرع: حيث إنّ تناول حمض الفوليك لا يُقلّل من تكرار نوبات الصرع عند المُصابين به، إلا أنّ بعض الأدلّة الأولية تُشير إلى أنّه يمكن أن يقلّل هذه النوبات لدى الأطفال المصابين بنقص هذا الفيتامين.[9]
- تقليل خطر الإصابة بالصّمم: قد يُقلّل تناول حمض الفوليك من تقدّم ضعف السمع لدى كبار السنّ الذين يُعانون من نقص مُستويات الفولات، إلّا أنّه من غير المعروف ما إذا كان يُقلّل هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يمتلكون مُستويات طبيعيّة منه.[9]
- تقليل خطر الإصابة بعيوب الشِفّة المشقوقة: إذ بيّنت مراجعةٌ نُشرت في المجلة البريطانية لتقويم الأسنان عام 2014م أنّ تناول مُكمّلات حمض الفوليك قد يُقلّل من خطر الإصابة بالشفة المشقوقة.[24][12] بينما بيّنت دراسات أخرى أنّ حمض الفوليك لا يمتلك هذا التأثير.[9]
- تقليل خطر الإصابة بعيب خَلقيّ في القلب: حيث بينت دراسة أجرتها وكالة الصحة العامّة في كندا عام 2016 أنّ تناول النساء لحمض الفوليك من المُحتمل أن يُقلل من خطر ولادة أطفال يُعانون من مرض قلبي خلقي.[25]
- احتمالية المساهمة في تحسين وزن الجنين: حيث إنّ تناول حمض الفوليك خلال الحمل لا يقي من ولادة أطفال بوزنٍ أقلّ من الطبيعيّ ولكن يُمكن لتناوله أن يُحسّن مُعدل وزن الولادة للأطفال.[9]
- تقليل خطر الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل: فإنّ هناك أدلّةً قليلةً تُشير إلى فائدة حمض الفوليك في تقليل خطر الإصابة بحالة ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)؛ وهي حالةٌ يرتفع فيها ضغط دم الحامل بالإضافة إلى ظُهور نسبة من البروتين في البول لديها خلال الحمل.[9]
نقص فيتامين ب11
يُؤدّي عدم تناول كميات كافية من الفولات في النظام الغذائي إلى حدوث نقص في مُستوياته في الدّم، وفيما يأتي بعض الأسباب الأخرى لهذا النقص، بالإضافة إلى أعراضه ومضاعفاته وعلاجه:[26]
- الأسباب: يُعدّ نقص الفولات أمراً نادر الحدوث؛ لأنّه موجودٌ في مجموعةٍ واسعةٍ من الأغذية، ومع ذلك فإنّ بعض الحالات التي من المُحتمل أن تزيد من خطر الإصابة بالنقص ومنها:[26][27][12]
- الأعراض: قد تكون أعراض الإصابة بنقص فيتامين ب11 عادةً خفيّة، وتشمل ما يأتي:[29][28]
- المضاعفات: قد يزيد هذا النقص من خطر إنجاب الحوامل لطفلٍ مُصابٍ بعيوبٍ في الأنبوب العصبيّ، كما أنّه من المُحتمل في بعض الحالات أن يؤدي إلى حدوث نوعٍ من أنواع فقر الدّم يُسمّى بفقر الدم الضّخم الأرومات (بالإنجليزية: Megaloblastic anemia) الذي يُمكن أن يُقلّل وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم والأنسجة المُختلفة، وقد يُؤدي إلى مشاكل في تطوّر الجنين خلال الحمل بما في ذلك تشوهات خطيرة في المخ والحبل الشوكي أو انخفاض الوزن عند الولادة.[29][28]
- التشخيص والعلاج: لا يُمكن الاعتماد فقط على الأعراض لتشخيص نقص حمض الفوليك؛ لذلك يُستخدم فحص العدّ الدّموي الشامل وفُحوصات أخرى تُظهر عدد وشكل كُريات الدم الحمراء، وعادةً ما تكون خلايا الدم الحمراء لدى المُصابين بنقص حمض الفوليك كبيرةً وغير مكتملة النمو، ويكون علاج النقص بزيادة المدخول الغذائي للفولات، ويمكن تناول مكمّلات حمض الفوليك، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من طفرةٍ جينيّةٍ تُعرف اختصاراً بـ (MTHFR) يحتاجون إلى تناول المكملات من نوع فولات الميثيل لتلافي التعرّض للنقص.[29][28]
- الحمل؛ حيث تزداد الحاجة إلى الفولات أثناء الحمل؛ لأنّه يلعب دوراً مهماً في تطوّر خلايا الجنين.
- العمليات الجراحية المعوية أو الاضطرابات الهضمية التي تسبب سوء الامتصاص؛ حيث إنّ الإصابة بمرض حساسية القمح أو داء الأمعاء الالتهابي يُمكن أن يؤدي إلى سوء امتصاص الفولات، وكذلك فإنّ العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي أو العمليات التي تقلّل من المستوى الطبيعيّ لحمض المعدة قد تقلّل امتصاصه.
- استخدام بعض الأدوية التي تؤثّر في امتصاص حمض الفوليك ومستوياته.[28]
- المتغيرات الوراثية؛ حيث لا يُمكن للأشخاص الذين يحملون نوعاً من الجينات التي تُعرف اختصاراً بـ(MTHFR) تحويل الفولات إلى شكلهِ النشط ليستخدمه الجسم.[28]
- التدخين وإدمان الكحول؛ إذ يتعارض التدخين والكحول مع امتصاص الفولات ويسرّع من معدلات تحلّلها وطرحها من الجسم، كما يميل مدمنو الكحول إلى تناول وجبات منخفضة الجودة ولا تحتوى على كميات جيدة من حمض الفوليك.[27]
- الإعياء والضعف.
- الشعر الرمادي.
- تقرحات في الفم أو على اللسان.
- تورم اللسان.
- مشاكل في النمو.
- الصداع.
- صعوبة في التركيز.
زيادة فيتامين ب11
من النادر جداً أن يصل الأشخاص لمُستوى سميّة الفولات من المصادر الغذائيّة، أمّا بالنسبة للمُكمّلات فيجب على مُستخدميها عدم تناول أكثر من مليغرامٍ واحد؛ أي 1000 ميكروغرام يومياً؛ حيث إنّ تناول جرعاتٍ كبيرةٍ منه قد يكون ضارّاً، كما يُمكن أن يُخفي نقص فيتامين ب12 في الجسم، وفي هذه الحالة إذا تمّ الاستمرار بتناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الفولات فذلك سيخفي أعراض نقص فيتامين ب12 لفترةٍ طويلة، وقد يُسبّب ضرراً لا يُمكن مُعالجته في الدماغ والجهاز العصبيّ.[27][2]
ويُوضّح الجدول الآتي المُستوى الأقصى المقبول (بالإنجليزية: Tolerable Upper Intake Levels) للفولات من المُكملات أو الأغذية المُدعّمة لمُختلف الفئات العمريّة: [6]
مكمّلات فيتامين ب11
يُفضّل الحصول على الفولات من المصادر الغذائيّة لمُعظم الأشخاص، ويُمكن لاتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن أن يُوفر حاجة الجسم منها في معظم الأحيان، ومع ذلك يُوصى باستخدام مُكمّلات حمض الفوليك للنساء الحوامل أو اللواتي يُخطّطن لذلك، وكذلك للمُرضعات، كما يُمكن أن تُوصف مكمّلات حمض الفوليك أيضاً للأشخاص الذين لا يتّبعون نظاماً غذائيّاً متوازناً، أو الذين يعانون من بعض الحالات التي تتعارض مع قدرة الجسم على امتصاص الفولات. وبشكلٍ عامّ يُرجّح أن يكون تناول مكملات حمض الفوليك آمناً عند استخدامه عن طريق الفم بجرعاتٍ مُناسبة، ولكنّها قد تُسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة والتفاعلات الدوائية، ومنها:[13]
- الآثار الجانبيّة: ومنها ما يأتي:
- التفاعلات الدوائية: فقد يتداخل تناول مُكملات حمض الفوليك مع العديد من الأدوية ومنها:
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- الشعور بطعمٍ سيئٍ في الفم.
- المعاناة من اضطراباتٍ في النوم.
- ظهور أعراض حساسية لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية اتجاه مُكملات حمض الفوليك، ويُنصح باستشارة الطبيب بشكلٍ عاجل في حال الإصابة بهذه الأعراض ومنها: الطفح الجلدي، والحكة؛ واحمرار الجلد؛ وصعوبة التنفس.
- مضادات الصرع (بالإنجليزيّة: Anticonvulsants)؛ إذ إنّ تناول حمض الفوليك مع هذه الأدوية قد يُقلّل من تركيز الدواء في الدم.
- أدوية باربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates)؛ إذ إنّ تناول حمض الفوليك مع هذا الدواء الذي يعمل كمثبطٍ للجهاز العصبي المركزي قد يُقلل من فعاليته.
- البيريميثامين (بالإنجليزية: Pyrimethamine)؛ وهو دواءٌ مضادٌّ للملاريا، ويمكن لتناول حمض الفوليك مع هذا الدواء أن يُقلّل من فعاليّته.
المراجع
- ↑ Ivan Robles (15-11-2010), "vitamin B11"، www.hopes.stanford.edu, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "VITAMIN B9", www.foodstandards.gov.scot, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (19-8-2019), "Folic Acid vs. Folate — What’s the Difference?"، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ Blank Children's Hospital (7-1-2015), "18 Foods Filled with Folate Every Woman Should Know (Infographic)"، www.unitypoint.org, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (22-5-2018), "15 Healthy Foods That Are High in Folate (Folic Acid)"، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Folate Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov,19-7-2019، Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin B9 ", www.nutri-facts.org, Retrieved 5-10-2019. Edited.
- ↑ Carmen Fookes (10-1-2019), "Folic acid: 6 things you should know"، www.drugs.com, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "FOLIC ACID", www.webmd.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Erica Julson (19-10-2018), "Folic Acid: Everything You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ^ أ ب SUSAN INCE (3-6-2019), "Taking Folic Acid with Methotrexate for Arthritis: 9 Things You Must Know"، CreakyJoints, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Adam Felman (27-10-2017), "What to know about folic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff, "Folate (folic acid)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "FOLIC ACID", www.rxlist.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Folic Acid", www.medicinenet.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑ John Forman, Eric Rimm, Meir Stampfer And Others (19-1-2005), "Folate Intake and the Risk of Incident Hypertension Among US Women", The Journal of the American Medical Association, Issue 3, Folder 293, Page 320-9. Edited.
- ↑ Lydia Bazzano, Jiang He, Lorraine Ogden And Others (1-5-2002), "Dietary Intake of Folate and Risk of Stroke in US Men and Women", Journal of the American Heart Association, Issue 5, Folder 33, Page 1183–1189.
- ↑ Juhlin L1, Olsson MJ (1997), "Improvement of vitiligo after oral treatment with vitamin B12 and folic acid and the importance of sun exposure", Acta Dermato-Venereologica, Issue 6, Folder 77, Page 460-462. Edited.
- ↑ Mohammad Yakoob, Zulfiqar Bhutta (13-4-2011), "Effect of routine iron supplementation with or without folic acid on anemia during pregnancy.", BMC Public Health, Issue S3, Folder 11, Page S21. Edited.
- ↑ Ford, Andrew, Almeida Osvaldo (2-3-2012), "Effect of homocysteine lowering treatment on cognitive function: a systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials.", Journal of Alzheimer's Disease , Issue 1, Folder 29, Page 133-49. Edited.
- ↑ William Christen, Robert Glynn, Emily Chew And Others (20-1-2016), "Folic Acid, Vitamin B6, and Vitamin B12 in Combination and Age-Related Cataract in a Randomized Trial of Women.", Ophthalmic Epidemiol, Issue 1, Folder 23, Page 32-9. Edited.
- ↑ Rebecca Schmidt, Daniel Tancredi, Sally Ozonoff And Others (7-2012), "Maternal periconceptional folic acid intake and risk of autism spectrum disorders and developmental delay in the CHARGE (CHildhood Autism Risks from Genetics and Environment) case-control study", The american journal of clinical nutrition, Issue 1, Folder 96, Page 80–89. Edited.
- ↑ Norra MacReady (24-8-2016), "Modest Doses of Folic Acid Slow CKD Progression"، www.medscape.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ ,T Hartridge, H Illing, Sandy JR (26-6-1999), "The Role of Folic Acid in Oral Clefting", British Journal of Orthodontics, Issue 2, Folder 26, Page 115-20. Edited.
- ↑ Shiliang Liu, K S Joseph, Wei Luo And Others (30-8-2016), "Effect of Folic Acid Food Fortification in Canada on Congenital Heart Disease Subtypes", (Public Health Agency of Canada, Issue 9, Folder 134, Page 647–655. Edited.
- ^ أ ب Jane Higdon, Linus Pauling Institute, Oregon State University (2000), "Folate"، lpi.oregonstate.edu, Retrieved 12-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Folate (Folic Acid) – Vitamin B9", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 12-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jennifer Berry (29-5-2019)"What to know about folate deficiency"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Elaine Luo (31-7-2019), "Folate Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 12-10-2019. Edited.