فيتامين ج للوجه والبشرة
فيتامين ج
يُصنّف فيتامين ج المعروف أيضاً باسم حمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid) ضمن الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء؛ مما يعني أنّه لا يمكن تخزينه في الجسم، وإنما يتم الحصول عليه من خلال المصادر الغذائية. وتستطيع معظم الحيوانات تكوين هذا الفيتامين بشكل طبيعي في أجسامها بعكس الإنسان فجسمه لا يستطيع القيام بذلك؛ لهذا السّبب يُعتبر فيتامين ج مكوناً غذائياً لا غنى عنه. فهو يُعتبر أحد مضادّات الأكسدة المهمة للجسم، ويلعب دوراً حيوياً في بناء النسيج الضّام والتئام الجروح، كما يؤخر الآثار الضارة للجذور الحرة على الجلد والجسم.[1][2]
أهمية فيتامين ج للوجه والبشرة
يُعتبر فيتامين ج مفيداً جداً للجسم، بالإضافة إلى ذلك فهو مفيد للوجه والبشرة أيضاً. ومن أهم فوائده للوجه والبشرة ما يأتي:[2]
- علاج الحروق والجروح: إذ يساعد فيتامين ج على تحسين التئام الجروح، كما تساعد مضادّات الأكسدة الموجودة في فيتامين ج على علاج الحروق؛ ويعود السّبب في ذلك إلى أن هذا الفيتامين يدعم نمو الأنسجة الجديدة والجلد.
- علاج حروق الشمس: إذ تلعب الخصائص المضادّة للأكسدة في فيتامين ج دوراً مهماً في تركيب الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen) الذي يساعد على علاج حروق الشمس، إذ يمكن تناول أقراص فموية لفيتامين ج، أو استخدام تطبيق موضعي لزيته، فذلك يساعد على تحسين وضع البشرة المتعرضة لحروق الشّمس، كما يساعد فيتامين ج على الحد من الاحمرار الذي قد تتعرض له البشرة نتيجةً لتعرضها لأشعة الشّمس فوق البنفسجية.
- علاج الإكزيما: إذ يساعد فيتامين ج على علاج بعض الأمراض التي تصيب البشرة، مثل الإكزيما (بالإنجليزيّة: Eczema) وذلك عن طريق تناول مزيج من فيتامين ج والزّنك؛ وذلك بأخذ 500-1000 ملغ من فيتامين ج، و15 ملغ من الزّنك يومياً.
- المساعدة في إنتاج الكولاجين: إذ يُعتبر فيتامين ج مكوناً ضرورياً لإنتاج هيدروكسي برولين (بالإنجليزيّة: Hydroxyproline)، وهيدروكسيليسين (بالإنجليزيّة:Hydroxylysine)، وكلاهما ضروري لربط الجزيئات التي تنتج الكولاجين. والذي بدوره يقوي الجلد ويوحد لون البشرة، فنقص الكولاجين يجعل البشرة باهتة وبلا حياة؛ ويجدد الكولاجين البشرة من الجذور الحرة، كما يُقلل من التّجاعيد، وأعراض الشّيخوخة.
- حماية الجلد من التّلون: إذ يحمي فيتامين ج الحمض النّووي من التّفاعلات الكيميائية الضّوئية التي يمكن أن تؤدي إلى الورم وتغير لون البشرة، والعديد من أنواع سرطانات الجلد. كما يساعد فيتامين ج على منع إنتاج مثنوي البيرميدين (بالإنجليزيّة:Pyrimidine dimers)؛ الذي يُعتبر السّبب الرّئيس لظهور الأورام الميلانينية في البشر. ويساعد فيتامين ج على تفتيح اللون الدّاكن المتكون على البشرة؛ مثل النّمش والبقع الجلدية الأخرى، وبالتّالي يساعد على الحصول على بشرة أكثر شباباً ونعومة.
- تحسين نسيج الجلد: إذ يدخل الكولاجين الذي يوفره فيتامين ج في التّركيب الدّاخلي للأوعية الدّموية؛ فهذه الأوعية الدّموية الصّغيرة الموجودة تحت الجلد تحمل الأكسجين والمواد الغذائية التي تحافظ على صحة البشرة؛ فدون كمية كافية من هذه المغذيات يصبح الجلد خشناً وجافاً، ويمكن أن تساعد الكريمات التي تحوي في تركيبها على فيتامين ج على تحسين مظهر وملمس الجلد. ويساعد فيتامين ج أيضاً على تكوين الإيلاستين (بالإنجليزيّة:Elastin) الذي يُعزز من سماكة الجلد مما يساهم في المحافظة على الرّطوبة، ويحمي ويشفي خلايا الجلد المتضررة.
أهم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج
هنالك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج ومن أهمها:[3]
- الجوافة: إذ تُعتبر هذه الفاكهة من أكثر الأطعمة الغنية بفيتامين ج، فتناول الجوافة مفيد جداً لجعل البشرة متوهجة ونضرة.
- الفلفل الرّومي: حيث يُعتبر الفلفل الرّومي من المصادر الغنية بفيتامين ج، وأيضاً يُعتبر من الأطعمة المهمة لصحة البشرة، كما يمكن أكله نيئاً مع السّلطات والشّطائر.
- البابايا: إذ تُعتبر البابايا مفيدة جداً لعملية الهضم؛ فهي واحدة من أهم مصادر فيتامين ج، كما يمكن استخدامها كوجبات خفيفة في منتصف النّهار، كما تساعد على التّحكم في آلام الجوع، وهي مفيدة للبشرة بجعلها خالية من العيوب، كما يمكن استعمال أقنعة البابايا لتفتيح البشرة.
- البرتقال: فالبرتقال من الأطعمة الغنية بفيتامين ج، ويُفضّل تناوله يومياً حتى تتوهج البشرة، كما يمكن تجفيف قشور البرتقال وتخزينها في قنينة زجاجية؛ إذ تستعمل هذه القشور في أقنعة الوجه؛ للتقليل من البقع الدّاكنة.
- الفلفل الحار الأخضر: حيث يُعتبر الفلفل الأخضر الحار من أكثر الأطعمة الغنية بفيتامين ج لذلك فهو مفيد للبشرة، ويمكن استعماله مع الحساء والسّلطات، ولكن يُفضّل إزالة بذوره لأنها ذات طبيعة حمضية عالية.
- السبانخ: إذ يُعتبر السبانخ من الخضار المتنوعة الفوائد، وهو غني بفيتامين ج المفيد للبشرة، ويمكن تناوله كحساء أو استعماله في الشّطائر وما إلى ذلك.
- الفراولة: فالفراولة غنية جداً بفيتامين ج، ويمكن استعمالها مع الحلويات والمثلجات.
- فاكهة الأملا الهندية: حيث تحتوي هذه الفاكهة على كميات كبيرة من فيتامين ج، كما تحتوي على العديد من الخصائص العلاجية والشّفائية، ويمكن استعمالها على شكل فاكهة مجففة، أو استعمال مسحوقها. فهي تساعد على جعل البشرة متوهجة.
- المانجا: فالمانجا من المصادر الغنية بفيتامين ج، وتساعد على جعل البشرة متوهجة ونضرة.
- التوت: إذ يحتوي التوت على الألياف والمواد الكيميائية النّباتية وحمض الفوليك، والتي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسّرطان، وأمراض القلب وتحسين الذّاكرة. كما يساعد فيتامين ج الموجود في التّوت على حماية النّسيج الضّام، وتقوية المناعة في الجسم.
- الملفوف: حيث يساعد الملفوف على محاربة أمراض القلب والسّرطان، كما يحتوي على كمية عالية من فيتامين ج.
- الحمضيات: إذ تحتوي ثمار الحمضيات على وفرة من البوتاسيوم، والبكتين والمواد الكيميائية النّباتية، وفيتامين ج. وبالتّالي فهي مفيدة لحالات مثل الرّبو والسّرطان والحساسية، وإعتام عدسة العين والسّكتة الدّماغية، وأمراض القلب ونزلات البرد.
نقص فيتامين ج في الجسم
يؤدي نقص فيتامين ج إلى ظهور بعض الأعراض ومنها:[2]
- تورم أو نزيف اللثة.
- بطء التئام الجروح.
- جفاف الجلد.
- جفاف الشعر.
- ضعف مناعة الجسم.
- تورم المفاصل.
- زيادة الوزن.
أشكال مكمّلات فيتامين ج
على الرغم من وجود فيتامين ج في الأطعمة؛ إلا أنّه قد تكون هنالك حاجة لاستخدام بعض المكملات الغذائية لفيتامين ج، وقد تكون على هيئة كبسولات أو أقراص، ولهذه المكملات فوائد للبشرة والوجه وللصحة العامة كذلك. أو قد تأتي هذه المكملات على هيئة حقن (أي فيتامين ج سائل) يتم أخذها عن طريق الوريد؛ ويكون لها فوائد مماثلة. أو قد تكون هذه المكملات على هيئة قطرات أو بلورات أو مسحوق، كما قد يتوفر فيتامين ج على هيئة كريم للبشرة.[2]
المراجع
- ↑ Yolanda Smith, BPharm, "What is Vitamin C?"، www.news-medical.net, Retrieved 2018-7-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ravi Teja Tadimalla (2018-5-25), "27 Amazing Benefits Of Vitamin C For Skin, Hair, And Health"، www.stylecraze.com, Retrieved 2018-7-12. Edited.
- ↑ "Top 14 Vitamin C Rich Foods For Skin", www.vkool.com, Retrieved 2018-7-12. Edited.