ترتفع معدلات الإصابة بهشاشة العظام والكسور لدى كبار السن حسب ما وجدت الدراسات، ويمكن لكسر الورك أن يكون مميتاً لكبار السنّ في بعض الأحيان، ويُعتبر فيتامين د، والكالسيوم، وممارسة التمارين الرياضيّة من الأمور الضروريّة لبناء العظام في مرحلة الطفولة والمراهقة، والمحافظة على صحّة العظام أثناء مرحلة البلوغ، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الكالسيوم وفيتامين د يساهم في المحافظة على صحة العظام، ويُقلّل من خطر الإصابة بالكسور، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرعة الموصى بها لكبار السن من فيتامين د هي 400 وحدة دولية، و1000 مليغرام من الكالسيوم يومياً.[1]
إذ إنّ نقص فيتامين ب12 لدى كبار السن يزيد خطر إصابتهم بضمور الدماغ، وفقدان مهاراتهم المعرفية؛ حيث أُجريت دراسةٌ على مجموعةٍ من كبار السن الذين يبلغون 65 عاماً على الأقلّ، واستمرت مدة أربع سنوات ونصف، وأُجريت لهم فحوصات لمستوى فيتامين ب12 في الدم، بالإضافة إلى تقييم الذاكرة والمهارات المعرفية الأخرى؛ ووجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين كان لديهم نقصٌ في هذا الفيتامين كانوا أكثر عرضةً للإصابة بتلف الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على فيتامين ب12 من البيض، واللحوم، والحليب، والكبد، والأسماك.[2]
يساهم فيتامين ج في حماية الجسم من الالتهابات، ممّا يُقلّل من فقدان العظام، بالإضافة إلى كونه أساسياً في تكوين الكولاجين الذي يساعد على تقوية العظام، وتشير الدراسات إلى أنّ فيتامين ج يقلل من عملية تُسمّى تشرب العظم (بالإنجليزية: Bone Resorption)، والتي تسبب انتقال الكالسيوم من العظام إلى الدم، وبذلك فإنّ فيتامين ج يقلل من خسارة العظام عند التقدم في السن لدى كلٍّ من الرجال والنساء، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول الخضراوات والفواكه.[3]
يساعد فيتامين ب6 على التقليل من خطر الإصابة بالقصور الإدراكي لدى كبار السن؛ حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت مدّة عامين أنّ فيتامينات ب قلّلت من انكماش الدماغ بنسبة 30%.[4]
يمكن لحمض الفوليك أن يساهم في التحسين من الوظائف الإدراكية للدماغ لدى كبار السن حسب ما وجدت الدراسات، وهو أحد فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، ويمكن الحصول عليه من خلال الخضار الورقية؛ مثل السبانخ، والفاصولياء المجففة، والبازلاء، وبعض لحوم الأعضاء؛ مثل الكبد، وبعض البذور؛ مثل بذور عباد الشمس، حيث إنّ له دوراً مهمّاً في إنتاج الخلايا الجديدة في الحبل الشوكي.[5]
يحتاج كبار السنّ إلى بعض العناصر الغذائية في نظامهم الغذائيّ، ونذكر من هذه العناصر ما يأتي: