تنقل السوائل الفضلات الموجودة بالجسم من الخلايا إلى خارجها أو العكس، ومن أهمها نيتروجين يوريا الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen) الذي يتخلص منه الجسم عن طريق طرحه مع البول أي أنّ التخلص منه يتمّ عن طريق الكلية، ويساعد شرب كميّات كافية من الماء على طرح البول بسهولة من الجسم، حيث يفضل أن يكون لونه فاتحاً أو شفافاً، وخالٍ من أي رائحة؛ إذ إنّ البول الغامق ذي الرائحة الكريهة للغاية يظهر عندما يزداد تركيزه، وذلك في حال كانت كميات السوائل المستهلكة أقل مما يحتاجه الجسم.[1]
تُعدّ الإصابة بحصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) من المشاكل الشائعة جداً، والتي يمكن أن تسبّب أضراراً للكلى، ولهذا يُعدّ شرب الماء بكميات كافية من الأمور الأساسية والضرورية للغاية، حيث إنَّ إمكانية تشكّل وتكوّن هذه الحصوات يُصبح أقل عند شرب كميات كافية من الماء، وذلك لأنّها تمنع تجمّع البلورات والتصاقها ببعضها لتكوين الحصى.[2]
تُعتبر الإصابة بالتهابات المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection) من مشاكل الكلى الشائعة أيضاً، والتي يلعب الماء دوراً ضرورياً جداً في علاجها، حيث إنَّ الماء يساعد على إذابة أدوية المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج الالتهابات، مما يزيد من كفاءة هذه الأدوية، بالإضافة إلى أنَّ شرب الماء يزيد من إنتاج البول، مما يساعد بدوره على تخليص الجسم من البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية.[2]
يتحكم الدماغ من خلال الغدة النخامية الخلفية بكمية الماء التي تطرحها الكلية عن طريق البول، أو كمية الماء التي سيحتفظ الجسم بها، وغالباً ما يطرح الجسم ما يُقارب 1.5 لتر من البول يومياً، وفي حال استهلاك الشخص لكميات قليلة من السوائل، فإنَّ الدماغ يُحفز الجسم على شرب الماء أو سوائل أخرى، كالعصير، ويجدر التنبيه إلى عدم اللجوء للمشروبات الكحولية لتجنب الإصابة بالجفاف، وبالتالي تأثّروظائف الجسم الأخرى أو تكون حصوات الكلى.[1][2]
تُعد الكلية من أعضاء الجسم المهمة، والتي تلعب دوراً حيوياً في المحافظة على صحة الجسم، حيث تفلتر الكلية ما يُقارب 108-135 لتراً من السوائل يومياً، وتطرح يومياً من لتر إلى لترين بول كما بيّنّا، بينما يُعاد امتصاص ما تبقى من السوائل، وفي حالة تعطل الكلية عن القيام بوظائفها بشكل سليم فإنّ فضلات الجسم والسوائل الزائدة ستتجمع بالجسم، وفيما يأتي بيان بعض المشاكل الصحية التي تؤثر في وظيفة الكلى:[3]