-

الماء في جسم الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الماء

يُشكل الماء ما يقارب 60% من وزن جسم الإنسان، ويُعدّ أساسياً لجميع خلايا وأعضاء وأنسجة الجسم، حيث يساعد الماء على تنظيم درجة حرارته، بالإضافة إلى المحافظة على وظائف الجسم الأخرى، لهذا فإن الجسم يحتاج إلى تزويد مستمر بالماء لتعويض ما يتم فقدانه من خلال التنفس، والتعرّق، والهضم، إذ يتم هذا التعويض عن طريق شرب السوائل وتناول الأطعمة التي تحتوي على الماء.[1]

أهمية الماء لجسم الإنسان

تحتاج جميع الأعضاء والخلايا في الجسم إلى الماء للقيام بوظائفها بشكل مناسب، ومنها ما يأتي:[1][2]

  • تحسين صحة البشرة وجمالها: إذ إنّ الجفاف يزيد من الاضطرابات التي تتعرض لها البشرة، ويساعد على ظهور التجاعيد.
  • تقليل خطر تشكّل حصى الكلى: أنّ شرب السوائل يزيد حجم البول المار خلال الكلى، ممّا يخفّف من تركيز المعادن، ويقلّل من احتمالية تبلورها وتكتّلها، كما أنّ شرب الماء قد يساعد على منع بداية تكوّن حصى الكلى، ولكن تحتاج هذه النتائج إلى المزيد من الدراسات لإثباتها.
  • المساهمة في نقل الأكسجين: إذ يشكل الماء ما يقارب 90% من الدم، الذي يعد الناقل الرئيسي للأكسجين في الجسم.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم: يظهر الماء المخزّن في الطبقات الوسطى من الجلد كعرق عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، بينما يساعد تبخّره على تبريد الجسم.
  • المحافظة على ضغط الدم: حيث إنّ نقص الماء يؤدي إلى زيادة كثافة الدم مما يزيد من ضغط الدم.
  • المحافظة على سلامة المجاري التنفسية: إنّ جفاف الجسم يؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية كمحاولة لتقليل فقدان الماء، مما يؤدي إلى زيادة مشاكل الربو والحساسية.
  • المساعدة على تغذية الجسم: جزءٌ كبيرٌ من المعادن والمواد الغذائية تذوب في الماء مما يسهل وصولها إلى أنحاء الجسم المختلفة.
  • حماية الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل: حيث يساعد الماء على الحفاظ على مستويات مثالية من الرطوبة في الأنسجة والمفاصل والحبل الشوكي، ويكون الماء بمثابة مواد تشحيم ووسادات للمفاصل، إذ يحتوي الغضروف الموجود في المفاصل وأقراص العمود الفقري على ما يقارب 80% من الماء، لهذا فإن الجفاف يمكن أن يقلل من قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات، مما يسبب آلام المفاصل.
  • إزالة مخلفات الجسم: إذ إنّ شرب كميات كافية من الماء تساعد على التخلص من المخلفات من خلال التعرق والتبول، حيث يستخدمه كلٌ من الكلى والكبد لطرد المخلفات.
  • المساعدة على الهضم: يشكّل الماء جزءاً أساسياً من اللعاب الذي يبدأ عملية الهضم، حيث تعتمد على الإنزيمات الموجودة في اللعاب للمساعدة على تكسير الطعام والسوائل وإذابة المعادن والمواد الغذائية الأخرى، كما يساعد الماء على هضم الألياف الذائبة.
  • تخفيف الوزن: يمكن أن يزيد الماء من الشبع ويحسّن معدل عمليات الأيض، حيث أشارت دراستان أنّ شرب نصف لتر من الماء يزيد من معدلات الأيض بنسبة 24-30% لأكثر من ساعة ونصف، ويمكن أنّ يساعد شرب الماء قبل الوجبة بنصف ساعة على زيادة الشعور بالشبع مما يقلّل من كمية السعرات المتناولة، ويُفضّل شرب الماء البارد الذي يدفع الجسم إلى استهلاك طاقة إضافية لتسخينه إلى درجة حرارة الجسم.[3]
  • تحسين الأداء البدني: يتواجد الماء بنسبة 80% في العضلات، إذ إنّ خسارة 2% من المياه في الجسم يمكن أنّ يؤثر على أداء التمارين الرياضية، ويزيد من الإعياء، كما أنّ شرب كمية كافية من الماء يقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يحصل نتيجة ممارسة التمارين عالية الكثافة.[3]
  • تحسين وظائف الدماغ: حيث تظهر دراسات شارك فيها أشخاص من أعمار مختلفة أن الجفاف يُضعف الذاكرة والمزاج وأداء المخ.[3]
  • المساعدة على علاج الصداع: تشير العديد من الدراسات إلى أن شرب الماء قد يقلل من الصداع عند الأشخاص المصابين بالجفاف، فقد يسبب الجفاف الصداع أو الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraines) عند بعض الأشخاص.[3]

الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء

يفقد جسم الإنسان الماء باستمرار عن طريق التبول والتعرق وعمليات الهضم، لهذا يجب شرب كميات كافية من الماء بشكل مستمر لمنع جفاف الجسم، وتؤثر العديد من العوامل في كمية الماء التي يحتاجها الجسم؛ كالمناخ، والمجهود البدني، أو المعاناة من مرض ما، ولا توجد قاعدة دقيقة للكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من الماء، فقد يحصل الإنسان على احتياجه من الماء وفقاً لشعوره بالعطش، وبناءً على تقرير التوصيات الغذائية فإنّ معظم الأشخاص الذين يتمتعون بصحة بدنية جيدة يحصلون على احتياجاتهم اليومية عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى عند شعورهم بالعطش، بالإضافة إلى شرب السوائل مع كل وجبة، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنه من الممكن فحص البول للتأكد من مستوى الترطيب داخل الجسم، حيث يشير اللون الصافي إلى مستوى جيد من الماء، بينما يشير اللون المعتم على الأرجح إلى الجفاف، كما توصي بعض السلطات الصحية إلى حاجة الجسم لشرب الماء باستمرار طوال اليوم حتى لو لم يشعر الشخص بالعطش، وتوصي بشرب ثمانية أكواب يومياً، أي ما يعادل 2 لتر تقريباً.[4][1]

نصائح لشرب المزيد من الماء

يوجد العديد من النصائح لشرب المزيد من الماء، ومنها ما يأتي:[5]

  • تناول مشروب مع كل وجبة، حيث يُفضل أن يكون ماءً أو مشروباً لا يحتوي على سعرات حرارية.
  • تناول المزيد من الفواكه والخضراوات لاحتوائها على الماء بشكل كبير، حيث إنّ نسبة السوائل من الطعام تصل إلى 20%.
  • الاحتفاظ بزجاجة ماء في جميع الأوقات، في السيارة، أو المكتب، أو داخل الحقيبة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jen Laskey, "The Health Benefits of Water"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  2. ↑ James McIntosh, "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Joe Leech, (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  4. ↑ Kris Gunnars, (20-6-2018), "How Much Water Should You Drink Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  5. ↑ Kathleen M. Zelman, "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.