معايير قياس جودة الأوساط المائية طب 21 الشاملة

معايير قياس جودة الأوساط المائية طب 21 الشاملة

قياس جودة الأوساط المائية

تعتبر الآبار الجوفية ومياه البحار والأنهر والبحيرات من أهم مصادر مياه الشرب للإنسان، إلا أنّها البعض منها غير صالح للاستهلاك البشري بشكل مباشر، بسبب تعرضها للتلوث بشكل متكرر واحتوائها على عدد من الملوّثات التي تضر صحة الإنسان وقد تتسبب في مرضه أو موته، وتساعد معايير قياس جودة الأوساط المائية في تحديد مدى صلاحية هذه المياه للاستهلاك البشري، والكشف عن طبيعة الملوثات الموجودة فيها، وتحديد الطرق اللازمة لمعالجتها حتى تصبح صالحة للشرب.

معايير قياس جودة الأوساط المائية

المعايير الفيزيائية الكيميائية

يقيس المختصون عدداً من الخصائص الفيزيائية والكيميائية للأوساط المائية بهدف تحديد مستوى جودتها وقابليتها للاستهلاك البشري، فعلى سبيل المثال تقدم نسبة الأكسجين الذائبة في الماء دليلاً واضحاً على معدل تلوث الوسط المائي؛ وذلك كونه يستهلك بواسطة البكتيريا الحيوائية التي تستخدمه في عملية أكسدة المادة العضوية الموجودة في الوسط المائي، وعليه حدد المختصون عدداً من المعايير التي تعتمد على معدل الأكسجين في الوسط المائي.

أهم المعايير الفيزيائية الكيميائية:

المعايير البيولوجية

يعتمد المختصون على عملية ملاحظة بعض أنواع اللافقاريات التي تعيش في الوسط المائي ودراستها من أجل تحديد نسبة تلوثه ومعدل المعامل الإحيائي الخاص به، ويتم ذلك من خلال سحب عينة من الوسط المائي ودراستها من أجل الكشف عن الكائن اللافقاري الأكثر تسبباً للتلوث فيها من جانب، ومن جانب آخر الكشف عن الأعداد الكلية للوحدات الصنافية المتوفرة في العينة.

تظهر نتيجة المعامل الإحيائي متدرجة من صفر إلى عشرة، والتي تميز جودة الماء وتحدد اللافقاريات الملوثة الأكثر وجوداً فيه، والتي تتمثل في سبعة أصناف حيوانية مقسمة بحسب استهلاكها للأكسجين الذائب في الماء، ومنها مطويات الأجنحة، وزغبيات الأجنحة، ونصفيات الأجنحة، ويعتبر الوسط المائي ملوث إذا قدر المعامل الإحيائي الخاص به ب5 وما دون ذلك، ويعتبر غير ملوث إذا ما قدر ب6 وما أعلى من ذلك.