-

فوائد البطيخ لمرضى السكري

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البطيخ

يُعدّ البطيخ من أنواع الفاكهة المُنعشة، تتكوّن من اللبِّ الهش، والذي غالباً ما يكون لونه ورديّ مُحمرّ، كما تتوفّر بعض الأصناف التي تمتلك لُبّاً ذهبيّ اللون، ويحتوي هذا اللُبّ على بذورٍ صغيرة وصلبة ذات لونٍ أسود، وتتوفّر كذلك أنواع أخرى مُهجّنة خالية من البذور، وللبطيخ قشرة خارجيّة صلبة لها عدّة ألوان، مثل: الأخضر، أو الأخضر المُرقّط باللون الأبيض، أو الأخضر المُقلّم، وتكون ثماره إمّا بالشكل البيضوي أو الدائري، وقد يصل وزنها إلى 13.60 كيلوغراماً في بعض الأحيان، ويُزرع البطيخ في بعض مناطق الولايات المتحدة، حيث يكون الطقس دافئاً، ممّا يساعد على الحصول على موسم زراعة طويل، وتُعدّ المناطق الاستوائية في أفريقيا هي المواطن الأصلية لهذه الفاكهة، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخداماته عديدة، إلّا أنّه غالباً ما يُؤكل كوجبة خفيفة حلوة، إذ يتميّز بمحتواه العالي من بالماء، والمنخفض من السُعرات الحراريّة.[1]

فوائد البطيخ لمرضى السكري

لا توجد دراسات تبيّن فوائد البطيخ بشكل خاصٍ لمرضى السكري، لكنّ مُراقَبة مستويات السكر في الدم تُعدّ من الأمور المهمّة لهؤلاء المرضى، ونظراً لأنّ البطيخ مليء بالسكريّات؛ فإنَّه من المُمكن أن يكون له تأثير في هذه المستويات، ولمراقبة تأثير البطيخ، أو أيُّ نوعٍ من أنواع الطعام الأخرى على المصابين بهذا المرض؛ فإنَّ المؤشر الجلايسميّ يُعدُّ مؤشراً هامّاً لمدى تغيُّر مستويات الجلوكوز في الدم، كما يُحددُ مدى سرعة انتقال السكر الموجود في الطعام إلى مجرى الدم، إذ يُعطى كلّ نوعٍ من الطعام قيمة تتراوح بين 1 إلى 100، وقد حدّدت هذه القيم تبعاً لأطعمة مرجعيّة، مثل: الخبز الأبيض، والسكر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الرقم الأعلى يُشير إلى سرعة أكبر في دخول السكر إلى مجرى الدم، ممّا يزيد احتمال الإصابة بارتفاعٍ مفاجىء في مستويات السكر في الدم.[2][3]

أمَّا البطيخ فتصل قيمة مؤشره الجلايسيمي إلى ما يُقارب 76؛ وهي قيمة مُرتفعة؛ لذلك يُنصح مرضى السكري بضرورة الاعتدال في تناوله، مع مُحاولة تناوُله إلى جانب الطعام الغنيّ بالألياف، والبروتينات، والدهون الصحيّة؛ مثل البذور، والمكسّرات، ممّا يساعد على تعزيز الشعور بالشبع مدةٍ أطول، بالإضافة إلى تقليل تأثير البطيخ في مستويات السكّر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هنالك بعض الأدلة التي تُفيد بأنَّ تناول هذه الفاكهة قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض المُضاعفات المُتعلّقة بالسكّري، إلّا أنّه لا تتوفّر أبحاث درست العلاقة المباشرة بين تناوله، وضبط السكري.[2][3]

فوائد البطيخ بشكلٍ عام

بالإضافة إلى ما سبق، فإنَّ البطيخ يمتلك العديد من الفوائد الصحيّة، ويُذكر منها ما يأتي:[4][5]

  • تعزيز صحة القلب: إذ يحتوي البطيخ على مركّب السيترولين (بالإنجليزيّة: Citrulline) الذي يساعد الجسم على إنتاج الأرجنين (بالإنجليزيّة: Arginine)؛ الذي يساعد بدوره على تصنيع أحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزيّة: Nitric oxide)؛ والذي يعمل كمُرخٍ للعضلات، ممّا يُساهم في المحافظة على ضغط الدم، بالإضافة إلى الحفاظ على توتّر الأوعية الدمويّة (بالإنجليزيّة: Vascular tone)، كما يُقلل من مستويات الكوليسترول الضارّ، ومن تراكُم لويحات الشرايين، كما يحتوي البطيخ على كميات كبيرة من البوتاسيوم، وكميات مُنخفضة من الصوديوم؛ ممّا يجعله خياراً جيّداً للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • تقليل تراكم الدهون في الجسم: وذلك بسبب تحوّل السيترولين إلى الأرجنين؛ وينتج عن هذا التحوّل تكوّن ما يسمّى بـ Polyarginine peptides؛ الذي يوقف نشاط الإنزيم الذي يُعرف اختصاراً بـ TNAP، مما يقلل من كميات الدهون التي تُنتجها الخلايا الدهنيّة وخفض تراكمها في الجسم.
  • ترطيب الجسم: إذ يُعدُّ البطيخ خياراً مثالياً لري العطش في أيام الصيف الحارّة؛ حيث تصل نسبة الماء فيه إلى 92% من مكوّناته، كما أنّه يُقلل درجة حرارة الجسم، ممّا يقي من الإصابة بضربة الشمس، كما أنَّه يغذّي الجسم من خلال ترطيب الخلايا، والمحافظة على توازن الماء فيها، بالإضافة إلى تعويض الكهرل (بالإنجليزيّة: Electrolyte) التي فُقدت نتيجة التعرّق؛ إذ يتميّز هذا النوع من الفاكهة بمحتواه الغنيّ من الكهرل، وأملاح الإماهة (بالإنجليزيّة: Rehydration salts).
  • المُساعدة على مُكافحة العدوى: ويعود ذلك لمحتوى البطيخ من فيتامين ج، إذ يحتوي الكوب الواحد منه على 39% من الكميات اليوميّة الموصى بها من هذا الفيتامين، كما أنّه يُصنّف من مُضادات الأكسدة القويّة التي تساعد الجسم على تعزيز مقاومته لمسبّبات الأمراض، وتقليل الجذور الحرة المُسببة للسرطان.
  • تعزيز صحّة الجلد والشعر: يحسّن تناول كميات كافية من فيتامين ج مناعة الجسم، كما يعزّز إنتاج مادة الكولاجين، ويحافظ عليها، وتُعدّ هذه المادة من البروتينات الأساسيّة الموجودة في الجلد، والشعر.
  • المُساعدة على تحسين صحة الكلى: إذ يساعد البطيخ على تقليل تركيز حمض البول في الدم، وتقليل تكوّن الحصاة الكلويّة، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بتلف الكبد، ومن الجدير بالذكر أنَّ البطيخ يحتوي على البوتاسيوم الذي يُساعد على تنقية رواسب السموم من الكلى.
  • محتواه من الليكوبين: وهو نوعٌ من الكيميائيات النباتية، والذي يُعطي البطيخ لونه الأحمر، كما أنَّه يُعدُّ من مُضادات الأكسدة التي تقلّل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، وقد أشارت إحدى التقارير إلى أنّ استهلاك اللايكوبين قد يكون فعّالاً في تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة، وسرطان البروستاتا، والثدي، بالإضافة لسرطان الرئة.[6]

القيمة الغذائية للبطيخ

يوضّح الجدول التالي كميات العناصر الغذائية المتوفّرة في كوبٍ واحدٍ، أو ما يُعادل 152 غراماً من البطيخ المُقطّع إلى مُكعّبات:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
46 سعرة حرارية
الماء
139.00 مليلتراً
الكربوهيدرات
11.48 غراماً
البروتين
0.93 غرام
الدهون
0.23 غرام
الألياف
0.6 غرام
السكريات
9.42 غرامات
الفسفور
17 مليغراماً
الكالسيوم
11 مليغراماً
البوتاسيوم
170 مليغراماً
فيتامين ج
12.3 مليغراماً
فيتامين أ
865 وحدةً دوليةً

المراجع

  1. ↑ Debra Manzella (3-12-2018), " Watermelon Nutrition Facts "، www.verywellfit.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jerisha Gordon (27-9-2016), "Can I Eat Watermelon If I Have Diabetes?"، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Bethany Cadman (29-4-2019), "Can people with diabetes eat watermelon?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  4. ↑ Vishruta Suresh Biyani (11-10-2016), "Top 7 Health Benefits of Watermelon"، www.medindia.net, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  5. ↑ "7 Health Benefits Of Watermelon", www.dovemed.com,26-5-2016، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  6. ↑ Traci Joy, "Is Watermelon Good for Health?"، www.healthfully.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  7. ↑ " Basic Report: 09326, Watermelon, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-5-2019. Edited.