-

طرق اختيار موضوع البحث

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طرق اختيار موضوع البحث

حاجة الباحثين وطلاب العلم للأبحاث حاجة قائمة، فهي قوام دراساتهم، فبها تتعزز معرفتهم العلميّة، ويمتلكون القدرة على الترجيح بين الآراء المختلفة، ويتعرّفون من خلالها على مصادر، ومراجع متعددة في مجال تخصّصهم، ما كانوا ليتناولوها كاملة لولا البحث، وكذلك ينبني على الأبحاث جلّ نشاطهم المعرفي، فالبحث ضروري لطالب العلم خاصة في سنوات تعلّمه المتقدّمة، كالجامعية منها، وهو ضروري كذلك للباحث ضمن مراكز البحث المتعددة، أو كجهد خاص به، ويختلف الطلاب والباحثون في طرق اختيارهم للأبحاث، حسب مرجعية وثقافة كلّ منهم، وهناك عناصر ومعايير عامة لاختيار موضوع البحث.[1]

معايير وبواعث اختيار موضوع البحث

هناكك عدة معايير لاختيار موضوع البحث ومنها ما يلي:[2]

  • مناسبة موضوع البحث لثقافته ووعيه، فالباحث يختار من المواضيع ما يمكنه الكتابة عنه، لا لمجرد حجز عنوان، فلا يعرف هو مداخله ولا طرائقه، ولا مخارجه.
  • مناسبة موضوع البحث لقضايا ناشئة، ومستجدة في المجتمع، أو في الوعي الجمعي عند النّاس، كمسألة الميراث، وتعدد الزوجات، ومشاكل التعليم، وظاهرة التسرّب من المدارس.
  • الاختيار من متعدد، أحياناً يكلّف المحاضر في الجامعة طلابه الاختيار من متعدد، فهو يحصر عناوينَ محددة مسبقاً في البحث، وما على الطالب إلّا تعيين واختيار ما يناسبه.
  • التكليف بموضوع معين، وأحياناً يكون من المدرس، أو المحاضر لطلابه باختيار عناوين محددة، كلّ طالب يكلف بعنوان، وموضوع محدد يكتب فيه.
  • ملكة البحث، وأحياناً يجد الطالب نفسه منساقاً خلف هواياته، وميوله ورغباته، في اختيار بحث يكتب فيه.
  • الاستشارة العلميّة، فقد يلجأ الطالب الجامعي، وخاصة في أبحاث ذات الصلة بمتطلبات التخرج، إلى استشارة محاضر المادة؛ لما يملك من خبرات في هذا المجال.
  • مناسبة موضوع البحث، لمدى الوعي الثقافي لدى الطالب، فكل طالب له قدرات خاصة به، ففي مجال إمكانياته الثقافية، يستطيع أن يختار ما يناسبه.[3]
  • استجابة لميول الباحث نفسه وهوايته، فتختلف الميول، والهوايات البحثيّة، بين طالب وآخر، حتى في سياق التخصص العلمي المشترك.[3]

البحث لغاية المعرفة

موضوع البحث وفكرته، ليس منحصر على فئة الطلاب، والباحثين المختصين في أبحاثهم، بل إنّ كل إنسان لديه موهبة الكتابة والبحث، حتى لو لم يكن طالب علم، أو باحث مختص، فكل من لديه رغبة، وغرض بحثي يستطيع أن يطرق باب البحث، منميّاً مهاراته الكتابيّة، مشبعاً رصيده المعرفي، فقد يبحث إنسان موهوب مثلاً في موضوع صلاة الجماعة، وأقوال العلماء فيها، أو موضوع اختلاف المطالع، وما يثبت به الصيام، أو الجمع بين الصلاتين بسبب المطر، فهذه مواضيع تثير فضول الباحث، وتدفعه للبحث حتى لو لم يكن مختصاً.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "HOW TO SELECT A RESEARCH TOPIC", www.umflint.edu, Retrieved 23-6-2018. Edited.
  2. ↑ Woodruff Library Reference (5-2-2018), "Q. How can I choose a good topic for my research paper?"، emory.libanswers.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Guidelines for Choosing a Topic", www.cliffsnotes.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.