تعد شقاوة الطفل من أكثر المشاكل المؤرقة والمزعجة التي يعاني منها العديد من الأهالي، وتكون واضحة على الطفل في تصرفاته، حيث يستخدم العنف في التعامل مع زملائه أو أشقائه، كما قد يسبب الكثير من الخراب في المنزل أثناء لعبه، كما أنّه يتحرك كثيراً وبشكل مبالغ به، ويوجد العديد من الأسباب وراء هذا السلوكيات ومنها: مشاهدة الأفلام العنف، أو الأسلوب السيئ في التعامل مع الطفل، أو اللعب مع الأطفال الأشقياء، والجدير ذكره أنّ الكثير من الأمهات يجهلن طرق التعامل مع الطفل الشقي، كما أنّ بعضهن قد يتبعن أساليب وطرق خاطئة للحد من هذه السلوك التي قد تفاقم المشكلة، لذلك سنعرفكم في هذا المقال على طرق التعامل مع الطفل الشقي.
يزرع الصراخ الخوف في عقل الطفل ويزيد شقاوته، كما يسبب له العديد من المشكلات المستقبلية لاحقاً مثل: الخوف، وفقدان الثقة بالنفس، والمشاكل العقلية.
يكون مع مراعاة التحدث إليه وجهاً لوجه، وبأسلوب محترم ولطيف، كما ينبغي أيضاً أن يكون الحوار مخاطباً للمستوى العقلي للطفل، وذلك ليتفهم اللطفل الأخطاء التي يرتكبها.
يجب الابتعاد عن استخدام أسلوب الضرب والتوبيخ عند التعامل مع الطفل، فذلك يؤدي إلى نتائج سلبية ولا يعلّم الطفل الصواب، كما أنّه يزيد شقاوته.
الجلوس على الركبيتين عند التحدث مع الطفل مع الحرص على النظر المباشر في عينيه؛ لأنّ ذلك يحول دون شعور الطفل بالخوف والدونية.
الحرص على قول الحقيقة للطفل بشكل دائم وفي جميع الأوقات؛ لأنّ الطفل يعتبر والديه هم قدوته، وبالتالي يكتسب منهم كل الصفات والأخلاق الحميدة، وبذلك فإنّ كذب الأب أو الأم على الطفل يفقده الثقة بهما، كما يغرس الكذب في شخصيته.
الحرص على أن تكون نبرة الصوت معتدلة عند الحوار مع الطفل كي لا تزيد شقاوته، حيث إنّ خفض الصوت يقلل قيمة وأهمية الموضوع، كما أنّ الصراخ يفقده الثقة بنفسه، لذلك يجب التحدث إليه بحزم وبصرامة وبصوت جاد ومعتدل.
استعمال كرسي المشاغبين عند فقدان السيطرة على الموقف، وهو عبارة عن كرسي أو منطقة خالية من وسائل الترفيه والألعاب يتم إجبار الطفل على الجلوس فيه مدّة خمس دقائق حينما يشاغب، وينبغي التنويه أنّه في حال لم يلتزم الطفل بالعقاب يجب إرجاعه إلى الكرسي مرة أخرى، وإذا لم يهتم بالعقاب ينبغي زيادة الوقت مع مراعاة ألا يتجاوز مدة العقاب ربع ساعة؛ لأنّ نسبة عالية من الأطفال يتجاوبون مع والديهم أثناء هذه المدة، كما تجب مسامحة الطفل عندما يتأسف، وقبول إعتذاره وغمره بمزيد من الحنان كتقبيله أو حضنه.
يجب تقديم مكافأة الطفل عندما يحرز تقدماً في سلوكه، فذلك يعزز ثقته بنفسه، كما يشجعه على تحسين سلوكه ويخفف شقاوته.
تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضة من خلال إلحاقه باحد النوادي الرياضية، إذ إنّ الرياضة تساهم في إخراج الطاقة السلبية الموجودة في داخل الطفل.