ينبغي الابتعاد عن أسلوب التهديد واستخدم الكلمات المشجّعة والداعمة، فعلى سبيل المثال: يمكن استبدال جملة التهديد (لن أسمح لك بالذهاب إلى الحديقة حتى ترتّب ألعابك) بجملة (سنذهب للحديقة فور انتهائك من ترتيب ألعابك)، والردّ على إلحاح الطفل بالذهاب للحديقة مع أحدهم بابتسامة وقول (لما لا تستطيع الذهاب فور الانتهاء من ترتيب الألعاب)، وهكذا.[1]
يمكن السيطرة على عناد الطفل بالتفاوض معه والوصول إلى حلّ وسط عن طريق طرح الأسئلة عليه، فعلى سبيل المثال: يمكن توجيه بعض الأسئلة، مثل: ما الذي يحدث؟ كيف يمكن أن أساعدك؟ لمَ أنت مستاء؟ ماذا تحتاج الآن؟ فمثل هذه الأسئلة ستبعث شعوراً للطفل بأنّ والديه يدركان قوّته وسيصلان إلى حلّ معه.[2]
يجب أن يتواصل الأهل مع طفلهم العنيد وأن لا يجبروه على القيام بأيّ شيء لا يريده، حتى لا يزيد عناداً وعدوانية، فبدلاً من إجبار الطفل الذي يصرّ على مشاهدة التلفاز قبل الذهاب إلى النوم، من الممكن الجلوس معه، وإظهار بعض الاهتمام بما يشاهده، وذلك لأنّ إظهار الاهتمام والرعاية، يجعل الطفل أكثر قابلية للاستجابة لطلبات الأهل.[3]
يتأثّر الأطفال كثيراً بكلمات، وأفعال، وتصرفات الأهل من حولهم، لذلك يجب أن يعرف الأهل كيفية الحديث مع أبنائهم وأطفالهم بأسلوب تشجيعيّ وتحفيزيّ، فعلى سبيل المثال: يمكن تشجيع الطفل المولع بكرة السلة والذي يرفض حلّ مسألة الرياضيات لفشله من قبل في حلها، بإخباره عن قصة أسطورة كرة السلة مايكل جوردان الذي تمّ طرده من فريق كرة السلة المدرسيّ، ولكن بإصراره أصبح الآن من أشهر لاعبي كرة السلة في العالم، فمن خلال هذه الطريقة يمكن إقناع الطفل بأنّ الفشل هو المفتاح الأول، والحجر الأساس للنجاح وتحقيق الغايات، وهكذا يصبح أكثر قابلية لمحاولة حلّ المسألة والسعي نحو النجاح.[2]