-

طرق التقرب لله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يسعى المسلم في حياته الدنيا إلى أن يتقرب من ربّه جلّ وعلا من خلال طرق كثيرة بأقواله، وأفعاله، فهو يدرك أنّ القرب من الله تعالى خير وفلاح، حيث يطمئن الإنسان، ويزداد يقينه بربّه، ويكلؤه الله برعايته وحفظه، بينما يكون في البعد عن الله تعالى الشقاء والضنك في الدنيا، فضلاً عما ينتظر الإنسان في الآخرة من العذاب والخسران المبين.

طرق التقرب لله

لا شك أن طرق التقرب إلى الله تعالى كثيرة وليست بمقتصرة على طريقةٍ واحدة في الحياة، ومن هذه الطرق نذكر:

طاعة الله تعالى

طاعة الله تعالى من أهم الأمور التي تقرب العبد إلى ربه جل وعلا، وتكون طاعة سبحانه من خلال لزوم منهجه الذي شرعه، واتباع أوامره التي أمر بها، وترك نواهيه التي نهى عنها، وكذلك طاعة نبيه عليه الصلاة والسلام من خلال الاقتداء به، واتباع سنته وهديه الشريف، وعدم مخالفته أوامره.

الاجتهاد في العبادات

المسلم الذي يسعى للتقرب إلى الله تعالى لا يكتفي بالفرائض التي افترضها الله عليه من صلاةٍ وصيامٍ وزكاة، وإنما يسعى للاستزادة من الطاعات بالنوافل من العبادات التي تزيد العبد قرباً من ربه، وفي الحديث القدسي الصحيح (وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه)[صحيح البخاري].

الخلق الكريم في الحياة

من أهم الأمور التي تقرب العبد إلى ربه جل وعلا أن يكون صاحب خلقٍ كريمٍ في الحياة، فلا يتعالى على الناس ولا يتكبّر عليهم، ولا يسبّ الناس أو يؤذيهم، لإدراكه أنّ الخلق الكريم من أسباب نيل الحسنات، والارتقاء في الدرجات، وفي الحديث: ( إنَّ اللهَ لَيبلغُ العبدَ بحسنِ خُلُقِه درجةَ الصومِ والصلاةِ) [السلسلة الصحيحة].

الإحسان إلى الناس

من وجوه الأحسان إلى الناس الكثيرة تقديم العون والمساعدة لهم، وتفريج كربهم، وقضاء حوائجهم، وإغاثة ملهوفهم، وتفقد غائبهم، ونصرة مظلومهم، ومواساة مكروبهم، وإقالة عثراتهم، وعيادة مريضهم، وفي الحديث: (خير الناس أنفعهم للناس) [السلسلة الصحيحة].

الحرص على التوبة والاستغفار

من طرق التقرب إلى الله المسارعة إلى الاستغفار عن الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، والتوبة عنها توبةً نصوحاً ترضي الله تعالى، وتحقق أسباب المغفرة، وتقرب العبد من ربه.

الاستكثار من الذكر والدعاء

الله تعالى يكون مع العبد إذا ذكره، ويحب أن يسمع صوته في جميع الأوقات، فالذكر والدعاء هو صلة العبد بربه التي لا تنقطع في السراء والضراء، ومهما تقلبت الأزمان وتغيرت الأمكنة، قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)[غافر:60].