يرغب الكثير من الأشخاص في زيادة نسبة ذكائهم وقدرتهم على التركيز، حيث إنّ كثيرين يشكون من التشتت وقلّة الانتباه، والجدير بالذكر أنّ تولّد الذكاء لدى الإنسان يرتبط بمدى ممارسته للأنشطة الحسيّة والحركيّة خلال المرحلة المبكّرة من عمره، إذ إنّ لتلك السنوات من العمر الأثر البالغ في تطوير مهارات التفكير لدى الإنسان، وتختلف قدرة وكفاءة عمل الدماغ من شخص إلى آخر، وهناك أسباب مختلفة لذلك أهمها العوامل الوراثيّة، والبيئة المحيطة به، أماّ بالنسبة للذاكرة وطرق تنشيطها وزيادة التركيز فيها، فيوجد الكثير من الطرق والوسائل التي تساعد على ذلك، والتي سوف نتطرّق لها من خلال هذا المقال.
تعتبر من أهم وأفضل الطرق والوسائل التي تزيد من حدّة التركيز والذكاء لدى الإنسان، حيث تساعد القراءة على زيادة القدرات الفكرية والتي تحفّز فعالية الدماغ بشكل أكبر.
أهمّها الألعاب التي تعتمد على تشغيل الدماغ والعقل، وأهمّها على الإطلاق هي لعبة الشطرنج، والكلمات المتقاطعة، وحلّ الألغاز وغيرها، حيث تساعد تلك الألعاب على زيادة فاعلية التركيز لدى الشخص، وتزيد القدرات العقليّة لديه، بالإضافة إلى أنّها تحفّز الدماغ وتنشطه.
يحتاج جسم الإنسان إلى ساعات نوم كافية خلال الليل، وتعدّ مرحلة النوم العميق هي المرحلة الأهم للدماغ، حيث تقوم الخلايا العصبيّة فيه بتنظيم المعلومات المستقبلة في النهار، ويفضّل الحصول على ساعة نوم في منتصف النهار، فقد أشار العلماء إلى أنّ النوم ليلاً لا يكفي، حيث إنّ العقل يصاب بالإرهاق جرّاء تراكم المعلومات، لذلك فهو يحتاج إلى بعض الراحة لإعادة ترتيب المعلومات التي قام باستقبالها.
هي إحدى السبل التي يمكن للإنسان اتباعها لاستعادة نشاط وحيويّة عقله ودماغه، وبالتالي زيادة ذكائه وتركيزه، وممّا لا شكّ فيه أنّ نوعية الطعام المتناول تلعب دوراً هاماً في التأثير على صحّة العقل وتغذية الدماغ، وإمداده بجميع العناصر والمواد الغذائية التي يحتاج إليها، ويجب الابتعاد عن كل الأكلات الدسمة والمليئة بالسعرات الحرارية والدهون، لأنها تؤثر على عقل الإنسان وتزيد من غبائه.
تساعد تمارين الاسترخاء على التقليل من فقدان المخ لبعض أنسجته في المراحل المتقدّمة من العمر، وقد أكّد الكثير من العلماء أنّ التمارين تزيد من حدّة الذكاء والتركيز، كما تنشط الخلايا العصبية في الدماغ وتساعد تجديدها، ويمكن ممارسة الاسترخاء في الحدائق بين المناظر الطبيعية الخلابة، وذلك عن طريق التنفس بأخذ الشهيق بعمق ثمّ حبس النفس لعدة ثوانٍ، وبعدها الزفير وإخراج الهواء من الجسم بالتدريج.