طرق الحفاظ على أداء الصلاة
الصلاة
الصلاة عمود الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين، وهي ثاني ركن في الإسلام، وأول ما يسأل عنه المسلم يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، ولأهميّة الصلاة فرضها الله مباشرة في السماء، وذلك في حادثة الإسراء والمعراج، فالصلاة صلة عظيمة هي بين العبد وخالقه، بها تزكو الروح، وتهذّب النفس، أمرنا الله بالمحافظة عليها مستوفيةً الأركان والشروط، وهناك طرق للحفاظ على أداء الصلاة.
طرق الحفاظ على أداء الصلاة
- أداؤها بشروطها وأركانها، كتحقيق الخشوع أثناء أدائها، بتجريد القلب من شواغل الدنيا، وكذلك بأدائها في أوقاتها.
- استشعار لذة المناجاة بها، وحسن الصلة بالله؛ فالصلاة ليس مجرد حركات بل حضور قلبي للمسلم في مناجاة خالقه.
- استشعار إثم وعقوبة تأخير الصلاة عن موعدها، لقوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون:5].
والويل هو واد من أودية جهنَّم، ومعنى ساهون من يتعمَّد تأخير الصلاة عن موعدها لغير عذر.
- تدبُّر قوله تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238] فهذا أمر صريح في المحافظة على الصلاة
بأركانها وشروطها، وكذلك قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [النساء:103].
- الابتعاد عن كل ما يشغل عن أداء الصلاة في وقتها، كالمسلسلات التلفزيونيَّة والإنترنت، وغير ذلك.
- الأخذ بالأسباب التي توقظ المصلي لصلاة الفجر، كالنوم مبكراً، والتخفيف من طعام العشاء، وتبييت النية على ذلك، والاستعانة بمنبه إن لزم الأمر.
- قيام الليل وتذوُّق حلاوة المناجاة والخلوة فيه، ففي قيام الليل ترغيب بالصلاة بشكلٍ عام وتذوُّق لحلاوتها.
- الإكثار من تلاوة القرآن وتدبّر معانيه، فذلك يرفع من إيمان المسلم ويقويه.
- الحرص على اختيار الصحبة الطيَّبة التي تعين على أداء الطاعات بشكل صحيح.
- طلب الإعانة من الله على لمحافظة على الصلاة.
- الحرص على معرفة أوقات الصلاة بشكل دقيق، ليتمَّ الاستعداد لها جيداً
- حضور دروس العلم الشرعي وما فيها من تذكير ومواعظ.
- التربية الأسريَّة السوية بالمحافظة على أداء الصلاة في وقتها، وأن يكون الأبوان قدوة للأبناء في ذلك.
- استشعار الأجر العظيم الذي أعده الله لمن يحافظ على الصلاة، حيث تكون لصاحبها نوراً، وبرهانا، ونجاة يوم القيامة.
- الحرص على صلاة الجماعة قدر المستطاع، ففيها خير عون على المحافظة على الصلاة، ورفع لشأنها.
- المحافظة على أوراد الذكر لله قبل النوم وعند الفجر، ففي ذلك ربط لقلب المسلم بالعبادة بشكل صحيح، وفي مقدمتها الصلاة.
تحتاج الصلاة من المسلم مزيدُ حرصٍ على أدائها صحيحة الشروط والأركان، فهي عنوان تميُّز المسلم الحقيقي عن غيره، وبإهمالها إهمال وتمييع لشخصيّة المسلم، فالمسلم بالعبادة تتكامل شخصيته ويعلو شأنه.