-

طرق الوقاية من مرض كروتزفيلد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض كروتزفيلد

مرض كروتزفيلد جاكوب (Creutzfeldt–Jakob disease)، وهو مرض له له عدة مسميّات، منها: مرض جنون البقر، كما يعرف طبياً باعتلال المخ إسفنجي الشكل البقري، وهو أحد الأمراض التي تغزو الجهاز العصبي المركزي لدى الماشية، ويعتبر من الأمراض الخطيرة القاتلة، حيث يدمر أجزاء من المخ حتّى يصبح مليئاً بالفراغات كما هو الحال بالغربال فتظهر على الماشية اضطرابات سلوكية مختلفة وحركات لا إرادية، كما تنقص نسبة التناسق العصبي الحركي ودائماً نهايته الموت.

يرجع تاريخ اكتشاف أول حالة مرضية بهذا المرض بين الماشية سنة 1986م، وبقي المرض محصوراً بين الماشية المستوردة من بريطانيا، وقد انتقل المرض من البقر إلى الإنسان، حيث يغزو جسم الإنسان أبفعل بروتين بريون، إذ يعتبر بمثابة مكون رئيسي لكافة خلايا الجسم وخاصة الدماغ والجهاز المناعي، ولهذا البروتين حالتان هما: الطبيعية التي تذوب في الماء بسهولة، والحالة المرضية التي لا تذوب إلّا في الدهون وبالتالي تعيق سير عمل الدماغ كما ينبغي.

أعراض مرض كروتزفيلد

  • الانحطاط العصبي، نظراً لغزو البروتين للجهاز العصبي المركزي.
  • فقدان الوزن.
  • تراجع جودة النوم مع القلق والاضطراب.
  • الخرف.
  • المعاناة من التشنجات العضلية.
  • اختلال الوضع الطبيعي للذاكرة.

أسباب مرض كروتزفيلد

يُصاب الإنسان بمرض جنون البقر نتيجة انتقال الجزيئات البريونية البروتينية المختلفة تماماً عن البكتيريا والفيروسات، حيث تسبب الأمراض ويعتبر هذا النوع بروتيناً شاذاً ومعدياً ولديه القدرة الكاملة على إبطاء عمل البروتينات الخلوية الطبيعية وإيقافها وتبدأ الأعراض بالظهور على الإنسان ويعتبر آكلي لحوم المواشي الحاملة للمرض وحتى المطهو منها عاملاً مسبباً في الإصابة بالمرض، وتبدأ أعراض المرض بالظهور جلياً فور بلوغ البريونات درجة عالية من التركيز داخل الأنسجة الدماغية وتقدّر فترة الحضانة لها بعدة سنوات قبل بدء الأعراض بالظهور ومن أهمها الاكتئاب، والخرف المبكر، وصعوبة المشي.

طرق الوقاية من مرض كروتزفيلد

حتى يتفادى الإنسان فرصة الإصابة بهذا المرض لا بد له من اتباع عدد من طرق الوقاية ومن أهمها: عدم تناول لحوم الحيوانات المشكوك بأمر إصابتها بالبريونات مع الحرص على تفادي شرب الحليب ومشتقاته كافةً وخاصة ضمن نطاق المناطق الموبوءة.

علاج مرض كروتزفيلد

بالرغم من عجز الطب في التوصل إلى علاج للمرض إلّا أن الطبيب يلجأ إلى اتخاذ عددٍ من الإجراءات الوقائية التي تحد من حدة الأعراض المرافقة للمرض إلّا أنّ الموت لا يزال حتمياً بعد مضي ثلاثة عشر شهراً على الأقل من الإصابة بالمرض، ويحرص الطبيب على إيقاف كافة العقاقير الدوائية المؤثرة مباشرة على الذاكرة وتشويشها ويصار إلى تحويله إلى أخصائي أعصاب ودماغ وأخصائي أمراض معدية.