عندما يكون الشخصان في علاقة لوقتٍ طويل قد يكون من السهل عدم الاستماع لبعضهم، لكن عدم الاستماع يكون مؤذٍ للمشاعر، لذلِكَ حتّى وإن لم يشعُر أحد الطرفين بأن ما يتحدث عنهُ الطرف الآخر شيءٌ مُهم عليهِ الاستماع إليه، فذلِكَ يدُل على الاهتمام والحُب.[1]
إنَّ دعم أحد الأطراف لأهداف الطرف الآخر في العلاقة يُعد أقوى إثبات على أنّهُ يُحبهُ كثيراً حتّى لو لم يقُلها، فالأهداف في حياة الشخص هيَ من أهم الأشياء بالنسبة إليه، ودعم الآخر لها وقيامهِ بأي شيء مُمكن لإنجازها يدُل على أنّهُ يُريدُ أن يرى شريكهُ سعيداً في حياته، وقد يكون هذا الدعم إمّا لفظياً أو عن طريق شراء الأشياء التي قد تُساعد في ذلِك.[2]
إنَّ الحياة تُصبح نَشِطة مع وجود العمل والأطفال والأصدقاء والأقارب وغيرها من الأمور، وبين كُل هذا الازدحام يجب أن يُخصص الشخص وقتاً لشريك حياته ليُثبتَ لهُ مدى حبه، ويُمكن تخصيص هذا الوقت عن طريق ترك الأطفال مع الحاضنة، والتفرُغ في هذهِ المُدة من أي شيء قد يُشغله، بالإضافة إلى أنّهُ يجب أن يكون تركيز الشخص في هذا الوقت كاملاً لشريك حياته عن طريق الاهتمام به والتكلُم عن أمور تخصهما لوحدهما، وتجنُب التكلُم عن الأشياء التي يجب الاهتمام بها كالمال والأطفال، وقضاء الوقت في القيام بأي شيء مُمتع خارج المنزل.[3]
يُمكن إظهار الاهتمام للطرف الآخر عن طريق التقدير والاعتراف بالأشياء التي يقوم بها، والصفات التي تُعجبه فيه كالحُب والاهتمام والكَرم، ويُمكن التعبير عن الامتنان من خلال الكلمات أو من خلال كتابة مُلاحظة، أو يُمكن تقديم الهدايا كالزهور أو وجبة لذيذة، أو شيء خاص من اختيار الشخص.[3]