استهلاك الماء والكهرباء
يُعتبرُ توفّر الماء والكهرباء من النِّعم العظيمة التي رزقها الله للإنسانَ في هذا الزمان، وإنّ من واجبنا شكر النعمة والمُحافظة عليها عبرَ ترشيد استهلاكها، وإحسان استخدامها دون الإسراف فيها، خاصّةً أنّه قد لوحظ أنّ الإسرافَ وقلّة الوعي مظاهر منتشرة بينَ النَّاس في هذه الأيام تجاه هذه النعم، كالإسراف في هدر الطاقة والمال.[1] فما طُرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء؟ وما أهمية هذا التصرّف؟ هذا ما سيناقشه هذا المقال.
ترشيد استهلاك الماء والكهرباء
يُعرّف التّرشيد بأنّه الاستخدام الأفضل لموارد الطّاقة المُتاحة عبر جُملةٍ من الإجراءات والتّدابير المؤدّية إلى تقليل استهلاك هذه الموارد دون أن يؤثر ذلك في راحة الأفراد أو مقدار إنتاجهم، حيثُ إنّ مفهوم ترشيد الاستهلاك لا يرمي إلى منعِ استهلاكِ موارد الطّاقة بشكلٍ قطعيّ، إنّما يهدف إلى استخدامها والاستفادة منها بطُرقٍ أكثر فاعلية تقودُ للحدّ من إهدارها.[2]
طرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء
طُرق ترشيد استهلاك الماء
يستخدِمُ كثيرٌ من النّاس الماء بإسرافٍ دونَ أن يعرفوا أنّ الماء قابلٌ للنفاد ومُعرّض للنُّدرة، ويُعزى هذا بالدّرجة الأولى إلى قلة الوعي بما يُمكن أن يترتّب على الإسراف في استخدام الماء من أخطارٍ تتلخّص في التّهديد المباشر والمتزايد على استقرار حياة الإنسان والتنمية الوطنية، بالإضافة إلى أخطاره على البيئة، ولأنّ الإنسان بطبيعته لا يعي قيمة الشّي إلّا حين فقده فإنّ أزمات نقص المياه العذبة الصالحة للشرب نبّهته لأهمية المحافظة عليها؛ لكونها تُعتبر أهمّ من أيّ موردٍ صناعيّ أو طبيعي آخر مهما كان ثمنه.[3]
ولأجل الحفاظ على الماء، تنبّه الإنسانُ إلى ترشيد استهلاكه، ووضع لذلك الكثير من الطُّرق منها:
- تركيب قطع لمصادر المياه كمرشّدات المياه، لتساعد على التوفير.[4]
- البحث عن مصادر تسرُّب المياه ومُعالجة هذا التسرُّب.[4]
- إغلاقُ مصادر المياه حين انتهاء الحاجة إليها، وعدم فتحها إلا حين الاستخدام الفعليّ، وخاصّة في الاستحمام، وغسل الأسنان، والحلاقة.[4]
- فحص جدران أحواض السِّباحة في حال استخدامها، وفحص نظام التّصريف فيها بشكلٍ دوريّ؛ لاكتشافِ أيّ خللٍ أو تسريب، نظراً لاستهلاك هذه الأحواض كميّة كبيرةً من الماء، وتغطية هذه الأحواض بتغطيات مناسبة كالمظلات؛ للحد قدر الإمكان من معدل التّبخر.[4]
- تقليل فترة الاستحمام وتقليل استخدام حوض الاستحمام في هذه العملية؛ لكونه يحتاج كميات كبيرة من الماء لملئِه.[5]
- استخدام نوعيّة جيّدة من الصنابير التي لا تتدفق خلالها كميات كبيرة من الماء دفعةً واحدةً أثناء تشغيلها لتوفير كميات الماء المهدورة، ومنع استيراد النّوعيات الرديئة، وتوفير صنابير اقتصادية ذات تدفُّق أقل للماء.[3]
- استخدام الطرق التقليدية في غسل السيارات كالدّلو، وتجنُّب استخدام خراطيم المياه؛ لاستهلاكه نسبة كبيرةً من الماء مُقارنةً بكمية المياه التي يستهلكها الدّلو.[4]
- استخدام أحدث الطُّرق المستخدمة للريّ، كأنظمة الرّي بالتنقيط، واختيار النباتات التي لا تستهلك الكثير من الماء قدر الإمكان.[4]
- غسلُ الخضروات والفواكه بعد تعبئة الحوض بالماء، وعدم غسلها تحت المياه الجارية من الصنبور.[5]
- مُعالجة المياه المستخدمة مسبقاً وإعادة استخدامها مرّة أخرى، حيثُ تعدُّ المياه المعالجة أحد المصادر المهمة للماء، كمياه الصرف الصحي والمياه الزراعية والصناعية والسيول.[3]
- استعمال كمية مناسبة من الماء في الغسالة لغسل الملابس، حيثُ إنّ إكثار نسبة الماء لا يعني بالضّرورة زيادة نسبة النّظافة.[5]
- تقليل عدد مرات الغسل وتجميع الملابس لغسلها مرّة واحدةً، مما يُقلّل من استهلاك الماء، والكهرباء، ومساحيق الغسيل.[5]
طُرق ترشيد استهلاك الكهرباء
إنّ ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية يعودُ بفوائد عديدة؛ إذ إنه يُخفِّض من قيمة فاتورة الكهرباء التي يدفعها المستخدم، كما يُعدّ إحدى أهمّ الركائز لاستغلال مصادر الطاقة في الدّولة بشكلٍ أمثل، ولأجل ذلك يجبُ السعي قدماً لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك.[6] وهناك الكثير من الطُّرق لترشيد استهلاك الكهرباء، منها:
- تقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية خلال أوقات النهار، والاعتماد على الإضاءة الطبيعية بدلاً منها، وذلك من خلال فتح النوّافذ لتدخل الإضاءة.[6]
- إطفاء إنارة الغرف غير المستعملة.[4]
- استعمال المصابيح التي توفر الطاقة بدلاً من المصابيح المُعتادة؛ إذْ إنّ المصابيح الموفرة للطاقة تُنتجُ إضاءة أعلى باستهلاكٍ أقل للطاقة، حيثُ تستهلك المصابيح العادية أضعاف الطّاقة التي تحتاجها المصابيح الموفّرة.[6]
- عدم استعمال المدفأة التي تعمل بالكهرباء لتدفئة المنزل لوقتٍ طويل؛ إذ إنّها تستهلك طاقةً كبيرة، ومن الممكن إجراء بعض الممارسات التي تزيد التدفئة داخل المنزل، كاستخدام الستائر السميكة والسجاد المبطن.[6]
- ضبطُ مُكيّف الهواء عند استخدامه على درجة حرارة 25 مئوية لا أكثر،[4] وحين تكون درجة حرارة الجو 25 درجة مئوية فلا داعٍ لاستخدام التكييف.[7]
- الحد من تشغيل الأجهزة الكهربائية كالتلفاز وجهاز الحاسوب لفتراتٍ طويلة مع عدم الحاجة إليها.[6]
- الحد من استخدام السّخان الشمسيّ خلال فصل الصيّف خاصّة عند عدم الحاجة إليه، وفي حالة ضرورة تشغيله فيكون ذلك باعتماد أوقات محددة.[4]
- إغلاق النّوافذ خلال فترات تشغيل مُكيّف الهواء؛ وذلك منعاً من دخول الهواء الحار من الخارج للداخل.[4]
- تشغيلُ المروحة الكهربائية في بعضِ أيّام الصّيف لتلطيف درجة حرارة الهواء، بدلاً من استخدام المُكيِّف؛ لأنّ المُكيّف يستهلك الكثير من الطّاقة مُقارنة بالمراوح.[6]
- انتقاء الغسّالات ذات الجودة والكفاءة العالية؛ حيثُ توجد بعض الأنواع التي توفِّر الكهرباء والماء في الوقت نفسه.[4]
- تشغيل الغسالة في حالة اكتمال سعتها، لأنّ كمية استهلاك الغسالات للكهرباء والماء ومساحيق الغسيل تكون ذاتها سواءً اكتملت سعتها من الملابس أم لم تكتمل.[7]
المراجع
- ↑ عبدالرحمن العبيدلي (21-11-2016)، "استهلاك الماء والكهرباء"، بوابة الشرق، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2017.
- ↑ "إرشادات ونصائح لترشيد استهلاك الكهرباء"، شركة توزيع كهرباء الشمال، 12-12-2016، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2017.
- ^ أ ب ت حمد عبد الله اللحيدان، "ترشيد استخدام المياه"، الرياض، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2017.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "نصائح ترشيدية للماء والكهرباء"، وزارة الكهرباء والماء، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2017.
- ^ أ ب ت ث "نصائح هامة لترشيد استهلاك المياه"، النهار، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2017.
- ^ أ ب ت ث ج ح سمر إيهاب (3-2-2015)، "8 نصائح لترشيد استهلاك الكهرباء في المنزل"، الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2017.
- ^ أ ب "طرق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في بعض الأجهزة:"، وزارة الداخلية -دولة الكويت، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2017.