يعتبر البكاء وسيلةً تعبيريةً لدى الأطفال في سنٍ متقدمة، وذلك نتيجة عدة أسباب، منها: الشعور بالانتفاخ، أو المغص، أو الجوع، أو التعب، إلّا أنّه في كثير من الأحيان تواجه الأم صعوبةً في إسكات طفلها، مما يجعله يستمر في البكاء، وبالتالي يزيد توتر الأم وخوفها عليه، ما يتطلب التدخل الطبي في بعض الأحيان، إلّا أنّ هناك العديد من الطرق التي تساعد على إسكات الطفل كثير البكاء، سنعرفكم عليها في هذا المقال.
يجب على الأم المحافظة على هدوئها، وعدم الشعور بالتوتر والعصبية أثناء بكاء الطفل، لأنّ ذلك يؤثر عليه ويزيد بكاءه، وتوتره، مما يتطلب من الأم التحلي بالهدوء للتأثير الإيجابي على الطفل.
يفضل هز الطفل، وتحريكه عندما يبكي، لأنّ ذلك يخفف توتره، ويهدئه، ويمكّنه من النوم بسرعة، ويمكن هزه عن طريق حمله أو وضعه في أرجوحة.
ينصح بإبعاد الطفل عن الأماكن المليئة بالضوضاء، والأصوات المزعجة، وإدخاله إلى مكان هادئ، وإطفاء الأضواء، والتخلص من كل المشتتات التي تلفت انتباهه، وتخيفه، وتجعله كثير البكاء.
يعتبر حضن الطفل أحد العلامات الدالة على حنان الأم، ورعايتها، واهتمامها به، مما يزيد شعوره بالطمأنينة، والراحة، وبالتالي الهدوء، والتوقف عن البكاء.
يفضل إطعام الطفل في حال كان سبب بكائه هو الشعور بالجوع، مع الانتباه فيما إذا كان حليب الأم كافياً لإشباعه، وفي حال لم يشبع من وجبات الرضاعة، ينصح بإعطائه وجبة خفيفة وصحية وملائمة لعمره، وغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه.
يكثر الطفل أحياناً من البكاء بعد تناول وجبته، وذلك لشعوره بالمغص، ولوجود غازات لديه، لذلك يجب على الأم أخذ ذلك بعين الاعتبار، وتشجئته بعد كل مرة يتناول فيها الطعام، حتى يشعر بالراحة، ويتخلص من الغازات المزعجة.
ينصح باستخدام اللهاية لتهدئته، وللتخفيف من توتره، وبكائه، كونها تزيد شعوره بالراحة، إلّا أنّه يجب الاهتمام بنظافتها، لتجنب نقل أي عدوى بكتيرية.
يشعر الطفل بالراحة في حال تدليكه بلطف، ونعومة، وتحميمه بماءٍ فاتر، لأنّ ذلك يزيد شعوره بالاسترخاء والراحة، وبالتالي التوقف عن البكاء، والخلود للنوم.
يشعر الطفل بالسكينة، والهدوء، والراحة في حال سمع صوت الأم، لذلك ينصح عند بدئه بالبكاء، أن تهمس الأم في أذنيه بصوتٍ حنون، وأن تقرأ له القرآن، مما يمنحه الشعور بالهدوء، وبالتالي التوقف عن البكاء.
يعتبر البكاء وسيلة الطفل لتعبيره عن عدم راحته، ففي حال كانت حفاضته متسخةً، فإنّه سيبدأ بالبكاء إلى أن يتخلص منها، ويشعر بالراحة.