إنّ الأطفال هم أساس المجتمع، وهم الذين سيقومون بتطوير المجتمع والرقي به عندما يكبرون، فلا بد من ذلك أن تكون تربية الأطفال سوّية وأن نعلّمهم التعليم الصحيح، وإنّ أوّل التعليم هو تعليم الطفل القراءة والكتابة، فالطفل عند عمر الخامسة يكون قد دخل في مرحلة جديدة من حياته وهي مرحلة التعليم، التي تبدأ بتعليمه أسس الكتابة والقراءة، وذلك الأمر مهمّ جدّاً للطفل لكي يكمل مسيرته العلميّة بكل سهولة ويسر، وطرق تعليم الطفل القراءة والكتابة مختلفة ومتعدّدة وتعتمد على طبيعية الطفل العقليّة وقدرته على الحفظ والتركيز، لذلك قمنا باختيار عدّة طرق لتعليم الطفل القراءة والكتابة حتّى إذا لم تنجح طريقة مع طفل يكون هنالك طريقة بديلة.
هي أنّ تجزّأ الكلمة إلى أقسام فمثلاً كلمة ماما تجزء للطفل على شكل مـ ا مـ ا، ثمّ تعليم الطفل أنّها تركب لتصبح ماما وهكذا في كلّ الكلمات.
فمثلاً أكثر الكلمات التي ينطقها الطفل كلمتي ماما ، بابا، فيتم كتابة هاتان الكلمتان بخط كبير وملون وتعليم الطفل أنا هذه الكلمة هي بابا وتُقرأ هكذا، وذات الطريقة لكلمة ماما وغيرها من كلمات ينطقها الطفل باستمرار.
هي أن يقوم أحد أفراد عائلة الطفل بقراءة الصحف بصوت عالي، فذلك يجعل الطفل يريد أن يُقلد الأشخاص الكبار ويكون ذلك كمحفّز للطفل على القراءة.
تعتمد هذه الطريقة على ربط الكلمة بالصورة التي تعطي معناها إن كانت تدل على شيء ماديّ أو بمشهد إن كانت تدلّ على مفهوم كمرحلة تالية، وهذه الطريقة مستخدمة من قبل المدارس لما لها تأثير في الطفل، فالطفل يحبّ الرسومات والصور فتبقى الكلمة راسخة في دماغ الطفل، وعندما يراها مرّة أخرى سيتذكّرها على الفور ويقرأها بكلّ سهولة.
هنا يبدأ تعليم الطفل حرف واحد ومسك يده لكي يقوم بكتابته وتكرار هذه العمليّة لأكثر من عشر مرّات لكلّ حرف حتّى يتمكّن من كتابة الحرف بنفسه.
بحيث يتم كتابة الحرف للطفل على شكل نقاط وهو يقوم بتوصيل تلك النقاط ببعضها ليتكوّن شكل الحرف، ويجب كتابة الحرف المنقّط لأكثر من عشرين مرّة، وكثرة التكرار تجعل الطفل قادر على كتابة الحرف في آخر مرّة وحده دون وجود النقاط.
ملاحظة: إنّ الذكور يجدون صعوبة في تعلّم القراءة والكتابة أكثر من الإناث لذلك لا تقارني بين طفل وطفلة في قدرتهما على الحفظ فهذه طبيعة لكل منهما.