طرق شد الجسم بعد الرجيم

شد الجسم

يُعتبر إنقاص الوزن الزائد أمراً مهماً للمحافظة على صحة الجسم؛ وعلى الرغم من أنَّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، إلا أنّ معظم الأشخاض الذين يفقدون وزناً كبيراً يعانون من ترهل الجلد، والذي قد يؤثر سلباً على مظهر الجسم ونوعية الحياة؛ مما قد يسبّب محدوديّة في الحركة والنشاط الطبيعيّ، ويمكن أن يؤدي للإصابة بالطفح الجلدي، والعدوى (بالإنجليزية: Infection)، والتقرحات عند أماكن الجلد المطويّة، وآلام الظهر، كما أنَّه يمكن أن يؤثر في المزاج والثقة بالنفس.[1][2]

طرق شدّ الجسم الطبيعية

يمكن أن تساعد الطرق الطبيعية على تحسين قوة ومرونة الجلد عند الأشخاص الذين فقدوا كميات صغيرة إلى متوسطة من الوزن، وفيما يلي ذكر بعض منها:[1]

تمارين المقاومة

تساعد تمارين المقاومة والقوة (بالإنجليزية: Strength-training exercise) على حرق السعرات الحرارية بالإضافة إلى بناء الكتلة العضلية، مما يساهم في المساعدة على تحسين مظهر الجلد، وامتلاء الجسم بالعضلات، ومن الضروري القيام بتمارين الإحماء (بالإنجليزية: Warming up excersice)، والتمدد قبل القيام بتمارين المقاومة والقوة، والقيام بتمارين التهدئة التدريجية (بالإنجليزية:Cooling down excersice) بعدها، وفيما يلي بيان لبعض تمارين المقاومة والقوة:[1][2][3]

• تمرين القرفصاء: (بالإنجليزيّة: Squat) والذي تساعد على تقوية كل من العضلة الألويّة الكبرى (بالإنجليزيّة: Gluteus maximus muscle)، والعضلة رباعية الرؤوس (بالإنجليزيّة: Quadriceps femoris)، والعضلة النعليّة (بالإنجليزيّة:Soleus muscle) وفيما يلي توضيح لكيفية القيام بهذا التمرين:
• تمرين الضغط على الحائط: والنقاط التالية تبيّن طريقة القيام بتمرين الضغط على الحائط (بالإنجليزيّة: Wall push ups):
• تمرين الطحن: (بالإنجليزيّة: Abdominal crunches)، ويسمَّى أحياناً بتمرين المعدة، وفيما يلي توضيح طريقة القيام بهذا التمرين:

• ترك مسافة بين الرجلين بعرض الكتفين.
• الانخفاض ببطء نحو الأرض، حتى يصبح الفخذان متوازيين مع الأرض بشكل مستقيم.
• الوقوف ببطءٍ في وضع مستقيم، وتكرار التمرين.

• الوقوف بشكل مستقيم أمام جدار متين.
• وضع باطن اليدين على الحائط بما يوازي الكتفين بشكل مستقيم، والرجوع إلى الوراء قليلاً.
• الإقتراب من الجدار عن طريق ثني المرفقين والسماح لليدين بتحمل وزن الجسم، مع المحافظة على استقامة الظهر والرقبة، والبقاء على هذه الوضعية لثوان معدودة، ثمَّ الرجوع إلى الوضع السابق، وتكرار التمرين.

• الاستلقاء على الظهر، وثني الركبتين مع إبقاء القدمين بشكل مستقيم على الأرضية وبعرض الكتفين.
• وضع الساعدين بشكل متقاطع على الصدر وصولاً إلى الكتفين.
• ثني الذقن باتجاه الصدر.
• رفع الرأس والجزء العلوي الخلفي إلى الأعلى بالقدر المناسب والمريح للشخص، ومحاولة الوصول إلى الركبتين، ويجب التركيز على استخدام عضلات الجزء الأمامي من البطن لتحقيق هذه الحركة، بدلاً من انحناء العنق والظهر العلوي بشكل مفرط.
• البقاء لبضع ثوان، ثم الرجوع إلى الأرضية، وتكرار التمرين.

الكولاجين

يمتلك الكولاجين تأثيراً وقائياً على الجلد، ويمكن الحصول عليه عن طريق المكملات الغذائية أو من مرق العظام.[1]

ترطيب الجسم وتناول العناصر الغذائية المهمة

تُعتبر بعض العناصر الغذائية مهمة لإنتاج الكولاجين والمكونات الأخرى في الجلد، ومنها:[1]

• البروتين: للبروتين دور مباشر في إنتاج الكولاجين والمحافظة على صحة الجلد.
• فيتامين ج: يدخل فيتامين ج في بناء الكولاجين وحماية الجلد من أشعة الشمس الضارة.
• أوميغا-3: وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول أوميغا-3 يمكن أن يساعد على زيادة مرونة الجلد.
• الماء: بيّنت إحدى الدراسات أنّ زيادة الاستهلاك اليومي من الماء يُحسّن من وظائف الجلد ورطوبته ونضارته.

كريمات شد الجسم

تحتوي هذه الكريمات على الكولاجين والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin) بكميات تفوق قدرة الجلد على امتصاصها، وعلى الرغم من أنَّها يمكن أن تُعطي تأثيراً موقتاً لشدّ الجسم، إلا أنّ بناء الكولاجين يجب أن يكون من داخل الجسم إلى خارجه، كما أنَّه لا يوجد كريم أو دواء سحري يمكنه شدّ الجسم وإعادته إلى وضعه الطبيعي.[1][2]

طرق شد الجسم الطبيّة

يمكن أن تكون العلاجات الطبيّة ضروريّة في حالات معيّنة لشدّ الجلد المترهل، ومن هذه الحالات خسارة الوزن الكبير جداً عن طريق جراحات علاج البدانة (بالإنجليزيّة: Bariatric surgery)، والتي تسبّب مجموعة من المضاعفات والتأثيرات الجانبيّة، وغالباً ما يتطلب الأمر في هذه الحالة جراحة لإزالة الجلد الزائد، وعلى الرغم من أنَّها الإجراء الأكثر شيوعاً لإزالة هذا الترهل، إلا أنَّ هناك خيارات أقل خطراً كاستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound)، ولكنَّها تعتبر أقل فعاليّة.[1][4]

أسباب ترهل الجسم بعد الرجيم

يُعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم ويشكل حاجزاً وقائياً من البيئة الخارجية، وتتكون الطبقة العميقة فيه من البروتينات، بما في ذلك كلاً من الكولاجين الذي يوفِّر القوة والمتانة، والإيلاستين الذي يوفر المرونة ويحافظ على بقاء الجلد مشدوداً، وخلال زيادة الوزن يتوسّع الجلد لإفساح المجال للدهون الزائدة في البطن والمناطق الأخرى، وغالباً ما تبدأ الزيادة في وقت مبكر من مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويؤدي هذا الأمر إلى تلف الألياف المكوّنة للجلد، والكولاجين، والإيلاستين وعدم قدرتها على الرجوع إلى وضعها الطبيعي، ومن ثمّ في حال فقدانهم وزناً كبيراً، يظهر جلدهم زائداً ومترهلاً، ومن الأسباب التي تؤثر في ذلك ما يلي:[1]

• الوزن الزائد لفترة طويلة من الزمن.
• فقدان كمية كبيرة من الوزن تتجاوز ال46 كغ.
• العمر؛ حيث إنَّ الشخص الكبير في العمر يحتوي جلده على كمية أقلّ من الكولاجين مقارنة مع الأشخاص الأصغر سنَّاً.
• الوراثة؛ حيث إنَّها يمكن أن تؤثر في كيفية استجابة الجلد لزيادة وفقدان الوزن.
• التعرض لأشعة الشمس بشكل مستمر يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد.
• التدخين؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكولاجين وتلف الكولاجين الموجود في الجلد.

المراجع

1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How to Tighten Loose Skin After Losing Weight", www.healthline.com, Retrieved 2018-2-24. Edited.
2. ^ أ ب ت "You Lost the Weight. What About That Extra Skin?", www.webmd.com, Retrieved 208-2-24. Edited.
3. ↑ "Strength training exercises", www.mydr.com.au, Retrieved 2018-2-24. Edited.
4. ↑ "Is Weight Loss Surgery Right for You?", www.webmd.com, Retrieved 2018-2-25. Edited.