طرق تخفيف الوزن للمرضع
الرضاعة الطبيعية
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بالرضاعة الطبيعية دون غيرها للأطفال دون عمر الستة أشهر، فهو يعتبر طريقة لتزويدهم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجوها للنمو والتطور، ويجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية خلال الساعات الأولى من الولادة إذ ينتج حليباً لزجاً أصفر اللون يدعى باللبأ، وهو ما تصفه منظمة الصحة العالمية بالغذاء المثالي لحديثي الولادة.[1][2]
طرق تخفيف وزن للمرضع
من الطبيعي أن يزداد وزن المرأة أثناء فترة الحمل، وعادة ما تختلف زيادة الوزن من امرأة إلى أخرى بحسب وزنها ما قبل الحمل، فيمكن لمن كانت تملك مؤشر كتلة جسم طبيعي قبل الحمل أن تزداد من 12 إلى 16كغ، كما تعتمد الزيادة على نظام المرأة الغذائي، ونشاطها الجسدي، ووضعها الصحي بشكل عام، وفي الواقع تساعد الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن المكتسب أثناء الحمل، إذ يحتاج جسم المرأة للطاقة لإنتاج الحليب لإرضاع الطفل، ويتم إنتاج تلك الطاقة باستخدام الدهون التي خزنت في الجسم أثناء الحمل، بالإضافة إلى السعرات الحرارية التي تتناولها.[3][4]
ولذلك يمكن لوزن المرأة أن ينقص خلال فترة الرضاعة حتى ولو كانت تتبع التوصيات بزيادة (300-500) سعرة حرارية على عدد السعرات الحرارية التي تتناولها خلال اليوم، كما من المتوقع أن تبدو منطقة البطن أنحف بحلول الأسبوع السادس ما بعد الولادة، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تساهم في رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي ما قبل الحمل، وعادة ما ينقص من وزن المرأة بعد الولادة مباشرة ما يقارب ال6.8 كغ، ويبدأ بعدها الوزن بالنزول تدريجياً وبصورة بطيئة، ولكنه نزول آمن للوزن وصحي يتراوح ما بين (0.45-0.9)كغ في الشهر الواحد، وغالباً ما يستغرق جسم المرأة من 6 إلى 8 أشهر لإنقاص كل الوزن الذي اكتسبه أثناء الحمل.[3][4]
كما تساهم النصائح الآتية في تخفيف وزن المرضع:[4]
- لا يجدر بالمرأة التسرع والاستعجال في إنقاصها للوزن، إذ يجب للعملية أن تأخذ وقتها، ومن الممكن أن تزيد من عدد الكيلوغرامات التي تنقصها شهرياً إن كانت تعاني من زيادة في الوزن في الأصل، ومن الضروري استشارة أخصائي التغذية لوضع برنامج غذائي متكامل يمد الأم، ورضيعها بكافة العناصر الغذائية.
- يجب الابتعاد تماماً عن تناول الوجبات السريعة والأطعمة عالية السعرات الحرارية، فعلاوة على زيادتها لكمية السعرات المتناولة يومياً، فهي لا تمد الجسم بأي من العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها كل من الام والطفل، مما قد يمنع إنقاص الوزن، وبل يساهم في زيادته.
- من الضروري ممارسة التمارين الرياضية، فمن المتوقع أن يكون باستطاعة المرأة البدء بممارسة التمارين الخفيفة ومتوسطة الشدة بمجرد تعافيها من الولادة في الأسبوع السادس تقريباً بعد الولادة، وخصوصاً إن كانت ولادة طبيعية، وقد يستغرق الأمر وقتاً أطول في حال كانت ولادة قيصرية، ومن الضروري جداً استشارة الطبيب في ذلك.
- يعتبر الحصول على قسط كافٍ ومريح من النوم أحد أهم العوامل التي تساهم في إنقاص الوزن، لذلك يجب على الأم المحاولة في النوم لساعات كافية ومريحة، وحتى لو كان ذلك صعباً على الأم التي تضطر للاستيقاظ وإرضاع طفلها.
فوائد الرضاعة الطبيعية
من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية:[5]
- توفير التغذية المثالية للرضيع: يحتوي حليب الأم على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع خلال أول ستة أشهر من عمره، ومن المثير للاهتمام أن تركيب الحليب ونسب العناصر الغذائية فيه، وكميته تتغير بتغير احتياجاته، فحليب اللبأ الذي تنتجه الأم خلال الأيام الأولى على سبيل المثال، يحتوي على نسبة أعلى من البروتين، وكميات أقل من السكر، والعديد من المركبات المفيدة، مما يساهم في تطور الجهاز الهضمي للرضيع، ويعتبر فيتامين د العنصر الوحيد الذي يفتقر حليب الأم له.
- تزويد الرضيع بالأجسام المضادة وتقوية المناعة: ينتج جسم الأم أجساماً مضاداً عند تعرضه للبكتيريا والفيروسات، فيفرزها جسمها في الحليب الذي ينتجه، مما يزود الرضيع بها، ويحميه من الإصابة بالأمراض والعدوى الناجمة عن الكائنات الممرضة تلك، ولذلك وحتى لو كانت الأم مصابة بالانفلونزا على سبيل المثال، فلن تنقلها إلى طفلها عبر الحليب، بل سيزوده بالأجسام المضادة التي تقيه من ذلك.
- تعزيز ذكاء الأطفال: يسجل الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية معدلات ذكاء أعلى من غيرهم، فتقل احتمالية امتلاكهم لمشاكل في التعلم، ومشاكل مرتبطة بتصرفاتهم، فللرضاعة الطبيعية دور كبير وفعال في تطور الدماغ، وقد يُعزى هذا الذكاء للتواصل الجسدي مع الأم أثناء الرضاعة، إذ يلعب كلاً من التلامس، والتواصل البصري دوراً كبيراً في ذلك.
مشاكل الرضاعة الطبيعية
من المشاكل المرتبطة بالرضاعة الطبيعية:[1]
- تقرح حلمات الثدي: من الممكن أن تتقرح حلمات الثدي في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، ومن الممكن أن يخفف وضع الطفل على الثدي بطريقة صحيحة في التخفيف من ذلك، بالإضافة إلى الحرص على إرضاع الطفل من كل ثدي وإفراغهم بشكل كامل، إذ يمكن لغير ذلك أن يساهم في تحجر وانتفاخ للثدي، يرافقه ألم، كما يمكن لوضع الثلج على الحلمة المتقرحة أن يخفف من الألم مؤقتاً، ومن الضروري أن تبقى جافة.
- جفاف وتشقق حلمات الثدي: من المهم تجنب استخدام الكريمات، والمساحيق المعطرة، وكافة المستحضرات التي تحتوي على الكحول، لتجنب تشقق الحلمات.
- شفط الحليب وتخزينه: تُحرَج بعض الأمهات من إرضاع طفلها في الأماكن العامة، أو قد لا ترافق الأم الطفل دائماً، ويمكن لشفط الحليب من ثدي الأم وتخزينه أن يحل تلك المشكلة، ومن الآمن استخدام الحليب الذي تم شفطه وتخزينه في الثلاجة مبرداً لمدة يومين، وتمتد صلاحيته لستة أشهر إن حُفط مجمداً، ومن الضروري عدم فك تجميد حليب الأم في فرن الميكروييف، أو تسخينه فيه، إذ يمكن لذلك أن يؤثر على محتواه الغذائي.
المراجع
- ^ أ ب "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ↑ "Breastfeeding", http://www.who.int, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Elizabeth LaFleur, "I've heard that breast-feeding promotes weight loss. Is that true?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Donna Murray (9-3-2018), "Breastfeeding and Weight Loss"، www.verywellfamily.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir, (1-6-2017), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، www.healthline.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.