-

ما علاج لسعة النحلة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لسعة النحل

يُعرَف عن النحل أو الدبابير أنَّها تضخُّ سمَّها داخل جلد الضحيّة عندما تلسعه أو تلدغه، وعندما تلسع النحلة ضحيّتها فإنَّها تترك الإبرة مع كيس السمِّ داخل الضحيّة، وبشكل عامّ فإنَّ لدغة النحل تتسبَّب بردِّ فعل تحسُّسي بما نسبته 3% من إجمالي الأشخاص الذي يتعرَّضون لها، في حين تتطوَّر ردَّة الفعل التحسُّسية إلى عرض مُهدِّد للحياة لدى 0.8% منهم، وهذا ما يُعرَف بالحساسيّة المفرطة، أو صدمة الحساسيّة (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis).[1]

علاج لسعة النحل

تظهر لدغة النحل على هيئة نتوء مُتورِّم مؤلم، وغالباً ما يُمكن علاج لسعة النحل بسهولة في المنزل استناداً إلى حقيقة أنَّ الألم والتورُّم عادةً ما يزولان خلال بضعة أيّام دون الحاجة إلى علاج، حيث تُساعد العلاجات المُتوفِّرة في المنزل على تسريع عمليّة الشفاء وتقليل الانزعاج، أمّا في حال انتشار التورُّم خارج منطقة اللدغ، فإنَّ هذا يُعَدُّ دليلًا على نشوء ردِّ فعل تحسُّسي يتطلَّب التدخُّل الطبِّي فوراً، ويُمكن تفصيل العلاجات الخاصَّة بلسعة النحل على النحو الآتي:[2]

الإسعافات الأوَّلية

تتضمَّن الإسعافات الأوَّلية لعلاج لسعة النحل ما يأتي:[3]

  • إزالة اللدغة، أو بقايا النحلة إذا كانت لا تزال موجودة على الجلد.
  • غسل المنطقة المُصابة بالماء والصابون.
  • رفع المنطقة المُصابة قدر المستطاع، لتقليل التورُّم قدر الإمكان.
  • الابتعاد عن خدش المنطقة المُصابة، أو جرحها، أو الضغط على البثور وفقئها في حال وجدت.

العلاجات المنزليّة

تتعدَّد العلاجات المنزليّة التي من الممكن استخدامها لتخفيف الألم والتورُّم الناتج عن لسعة النحل، وفيما يأتي بيانها:[2]

  • الثلج: يُنصَح بوضع الثلج على المنطقة المُصابة بعد غسلها، وإزالة بقايا النحل المُتبقِّية على الجلد لتخفيف الألم والتورُّم، مع ضرورة التنبُّه إلى عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد، ممَّا يتسبَّب بإتلاف الجلد، بل يجب لفُّ كيس الثلج بقطعة قماش، ثمّ تطبيقها على مكان اللسعة لعِدَّة دقائق، مع إمكانيّة تكرار ذلك.
  • الزيوت الأساسيّة: تتميَّز الزيوت الأساسيّة باحتوائها على مواد مُطهِّرة مُضادَّة للبكتيريا والفطريّات، وعلى الرغم من الانتشار الواسع لاستخدام الزيوت الأساسيّة في العلاج المنزلي، إلّا أنَّه لا توجد أدلَّة كافية تدعم دورها في علاج لسعة النحل، ومن الزيوت التي من الممكن استخدامها لهذا الغرض: زيت الشاي، وزيت الزعتر، وزيت إكليل الجبل، حيث يتمّ تخفيف الزيت الأساسي بزيت آخر كزيت الزيتون، بمُعدَّل قطرة من الزيت الأساسي لكلِّ خمس قطرات من الزيت الآخر، ثمّ تطبيقها على مكان الإصابة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الزيوت قد تُسبِّب الحساسيّة.
  • العسل: يتميَّز العسل بخصائصه الطبِّية المعروفة في مقاومة الالتهاب وتقليل التورُّم، ممَّا يمنع العدوى، ويُسرِّع الشفاء، لذا يُمكن تطبيق القليل من العسل على المنطقة المُصابة.
  • صودا الخبز: يُعَدُّ استخدام صودا الخبز لعلاج لسعة النحل أمراً غير مُثبت بالأدلَّة العلميّة، بل ما يحدث فعليّاً هو أنَّ صودا الخبز تُلحق الضرر بالبشرة بسبب قلويَّتها العالية، لذا لا يُنصَح باستخدامها.
  • خلُّ التفَّاح: كما الحال مع صودا الخبز، فإنَّه لا توجد أدلَّة علميّة تُثبت فعاليّة خلِّ التفَّاح في علاج لسعة النحل، بل هو مادَّة حمضيّة تُلحق الضرر بالجلد إذا استخدمت بشكل غير صحيح.
  • معجون الأسنان: يشيع استخدام معجون الأسنان على مناطق اللدغات لمنع انتشار السمِّ، إلّا أنَّه لا توجد أدلَّة تدعم ذلك، وقد يتسبَّب معجون الأسنان بردِّ فعل تحسُّسي.

العلاج بالأدوية

يُمكن اللُّجوء إلى استخدام بعض الأدوية لتخفيف الألم والتورُّم، ومنع الالتهاب، ومن أبرز هذه الأدوية ما يأتي:[4]

  • مُضادَّات الهستامين، مثل: اللوراتادين (بالإنجليزيّة: loratadine)، حيث إنَّه يُخفِّف من الحكَّة والتهيُّج.
  • مُسكِّنات الألم، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
  • الحصول على مطعوم الكزاز إذا مضى أكثر من عشر سنوات على آخر جرعة تمّ أخذها.

العلاج في حالات الطوارئ

يُمكن أن تتسبَّب لسعة النحل بردَّة فعل تحسُّسية مُهدِّدة للحياة تستدعي الرعاية الطبِّية الفوريّة، حيث يُجري فريق الإسعاف الإنعاش القلبي الرئوي (بالإنجليزيّة: Cardiopulmonary resuscitation) في حال توقُّف النفس، أو توقُّف القلب عن العمل، ويُمكن أن يحصل الشخص المُصاب على أيٍّ من الأدوية الآتية:[5]

  • الأدرينالين (بالإنجليزيّة: Adrenaline): وذلك بهدف تثبيط استجابة الجسم التحسُّسية.
  • الأكسجين: يُعطى الأكسجين بهدف تمكين عمل الجهاز التنفُّسي.
  • مُضادَّات الهستامين الوريديّة: تُعطى مُضادَّات الهستامين، وحقن الكورتيزون الوريديّة للحدِّ من ردِّ الفعل التحسُّسي.

أعراض لسعة النحلة

نادراً ما ترتبط لسعة النحل بمضاعفات خطيرة، حيث تكون الأعراض الشائعة بالغالب هي الانزعاج العامّ من اللدغة، والألم الحادّ المُؤقَّت، والتورُّم، والاحمرار، والدفء، والحكَّة في مكان اللدغة، أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة النحل، أو أولئك الذين تعرَّضوا للسعات النحل بشكل مُتكرِّر، فقد تكون الأعراض أكثر خطورة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ النحلة سرعان ما تموت بعد أن تلدغ شخصاً ما، إذ أنَّها تهرب تاركة إبرتها داخل جلد الشخص، أمَّا الدبابير فإنَّها تستطيع اللدغ مراراً وتكراراً، إذ أنَّها لا تفقد الإبرة أثناء عمليّة اللدغ، كما يُمكن أن يُسبِّب لسع النحل أعراضاً أخرى، ومن أبرزها ما يأتي:[6]

  • القشعريرة.
  • الحكَّة الشديدة.
  • الدوخة، وفقدان الوعي.
  • تورُّم الحلق، واللسان.
  • شحوب البشرة.
  • تسارع نبضات القلب.
  • التقيُّؤ، والغثيان، والإسهال.
  • التنفُّس بصعوبة.

لسعة النحل وتأثيرها في القلب

يتعرَّض معظم الناس حول العالم للسعات النحل، والتي ينشأ عنها ردُّ الفعل التحسُّسي الذي يختلف من شخص لآخر، وفي أبسط حالاته يكون على هيئة طفح جلدي، مع تورُّم بسيط في مكان اللدغة، ولكن في حالات نادرة قد تتسبَّب لسعة النحل بنوبة قلبيّة، والذي يُعَدُّ أمراً نادر الحدوث، وترتبط به مضاعفات مُتعلِّقة بالقلب، والجهاز التنفُّسي، والتي تتمثَّل بالذبحة الصدريّة (بالإنجليزيّة: Angina)، ومتلازمة الشريان التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary syndrome)، ويُطلَق على ردِّ الفعل التحسُّسي من هذا النوع مصطلح متلازمة كونيس (بالإنجليزيّة: Kounis syndrome).[7]

المراجع

  1. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, "Bee Sting Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved May 27, 2019. Edited.
  2. ^ أ ب Vincent J. Tavella, MPH, "Eight home remedies for bee stings"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 27, 2019. Edited.
  3. ↑ "Insect bites and stings", www.nhs.uk, Retrieved May 27, 2019. Edited.
  4. ↑ Carol DerSarkissian, "Treatment of Bee and Wasp Stings"، www.webmd.com, Retrieved May 27, 2019 . Edited.
  5. ↑ "Bee sting", www.mayoclinic.org, Retrieved May 27, 2019. Edited.
  6. ↑ Debra Rose Wilson PhD MSN RN IBCLC AHN-BC CHT, "Home Remedies for Bee Stings: What Works?"، www.healthline.com, Retrieved May 27, 2019 . Edited.
  7. ↑ "Myocardial infarction following a bee sting: A case report of Kounis syndrome", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 27, 2019 . Edited.