ما هو صغير النسر
تعتبر النّسور واحدةً من الأنواع المتعدّدة التي تندرج تحت الطيور الجارحة، ومن النّسور أنواعٌ متعدّدة أيضاً منها ما يعتبر من الأنواع القديمة وهي التي تعرف بنسور العالم القديم، ومنها ما يعتبر من الأنواع الجديدة وهي التي تعرف بنسور العالم الجديد. تتواجد النسور في أماكن مختلفة من أماكن العالم المتنوعة، ومن أبرز الأماكن التي تتواجد فيها هذه الطيور قارات العالم القديم وهذه القارات هي القارة الآسيويّة، والأفريقيّة، والأوروبيّة. تمتاز النّسور بطول أجنحتها والتي تتحرّك بقوة عن طريق العضلات القوية التي تمتلكها، هذه العضلات هي التي تمكّن النّسور من التحليق على الارتفاعات العالية جداً. من المميّزات الأخرى التي تتميّز النّسور بها نظرها الحاد، والمناقير والمخالب الحادّة المعقوفة، والتغذية؛ فالنسور تتغذّى على جيف الحيوانات الميّتة كجيف الأرانب والزواحف وما إلى ذلك من أنواع، ومن هنا فقد كان تكوينه الجسدي متناسباً مع هذه الخاصيّة التي يمتاز بها.
تعتبر طيور النّسور من الطيور الاجتماعيّة التي لا تستطيع الواحدة منها العيش بشكل منفرد. تكاثر هذا النّوع من أنواع الطيور يكون عن طريق البيض، أما معيشتها فتكون في الأماكن المرتفعة عن سطح الأرض، في الأعشاش، وعش النّسر يتكون من الفروع. مما تتميز النسور به من مميزات خاصة أن حياة الزوجين مع بعضهما البعض تستمر على امتداد حياتهما كاملة، أمّا التزاوج فيبدأ في فصل الشتاء، وفي هذا الفصل تبدأ المغازلة والتي تكون عن طريق تلامس الأجنحة أثناء الطيران الاستعراضيّ، بالإضافة إلى تمشيط بعضها بعضاً. تقوم أنثى النّسر بوضع بيضة واحدة فقط في كل مرّة، ويتناوب ذكر النّسر مع الأنثى على احتضان هذه البيضة، وبعد فترة تقدّر بحوالي الشهرين تقريباً تفقس البيضة، فيخرج صغير النّسر المعروف باسم (الهيثم) من هذه البيضة مفتوح العينين، ويغطي جسمه ريش أبيض اللون. تبقى الهياثم في العش لمدّة تقدر بحوالي عشرة أيام تقريباً، لتبدأ بعد ذلك بالاعتماد على نفسها والاستقلال في حياتها.
الانقراض من أشد المخاطر التي تتهدّد هذه الطيور، ومن أهم الأسباب التي تزيد من مخاطر انقراضها قلّة أعداد الجيف، فقد قلت معدلات فناء الحيوانات التي تتغذى عليها طيور النسور بعد أن تستحيل إلى جيف، وهذا الأمر أثّر سلباً على النسور بأن قلّل غذائها. من الأسباب الأخرى التي أدّت إلى زيادة معدلات انقراض هذه الطيور تعرّضها لحالات التكهرب نتيجة للمسها أثناء طيرانها للأسلاك الكهربائية. كما وأثّرت عمليات الصيد الجائر للنسور سلباً على أعدادها وعرضتها للتناقص وبشكل كبير جداً. وأخيراً حالات تسمم النسور كان من شأنها أن تقلّل هي الأخرى من أعدادها وبشكل كبير جداً، وتسمّم هذه الطيور كان بسبب المواد الزراعيّة السامّة التي كانت الجيف الميتة تتغذّى عليها.