ما هي غازات الدم طب 21 الشاملة

ما هي غازات الدم طب 21 الشاملة

الدم

يشكّل الدم 8% من وزن الجسم للبالغ تقريباً، ويُقدّر حجم الدم لدى الإناث بأربعة إلى خمسة لترات تقريباً، بينما يتراوح حجمه عند الذكور بين خمسة وستة لترات تقريباً، ويبلغ متوسط درجة حرارة الدم 38 ْس. هذا ويُعدّ الدم حلقة الوصل المهمة بين مختلف أعضاء وأنسجة الجسم؛ حيث يقوم بنقل الغازات، والمواد الغذائية، وفضلات الجسم، والهرمونات إلى الأماكن المُستهدفة، وذلك لضمان سير العمليات الحيوية، كما يساعد على حماية الجسم من الجراثيم والمواد الممرضة التي تدخل الجسم، بالإضافة إلى دور الدم الفريد في تنظيم درجة الحموضة، والحرارة، والتوازن المائي في الجسم.[1]

غازات الدم

يحتوي الدم على الكريات الحمراء، والبيضاء، والصُفيحات الدموية، بالإضافة إلى بلازما الدم التي تحمل خليطاً من البروتينات، والإنزيمات، والهرمونات، والمواد الغذائية، والفضلات، والغازات. وتتمثل غازات الدم بغاز الأكسجين (بالإنجليزيّة: Oxygen)، وغاز ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزيّة: Carbon dioxide)، وغاز النيتروجين (بالإنجليزيّة: Nitrogen)؛ حيث يتم نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنسجة الجسم المختلفة عبر بروتين خاص يُسمّى الهيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Haemoglobin)، وهو موجود داخل خلايا الدم الحمراء ويُعطيها اللون الأحمر المميز، كما يتم نقل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم المختلفة إلى الرئتين عبر خلايا الدم الحمراء أيضاً.[1]

فحص غازات الدم

اختبار غازات الدم هو في الحقيقة مجموعة من الفحوصات التي تقوم بقياس كمية الأكسجين وكمية ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الدم، بالإضافة إلى قياس مستوى حموضة الدم، وفي الحقيقة تُؤخذ عينة دم شرياني لإجراء هذا الفحص في الغالب، لذلك يُعرف هذا الفحص بتحليل غازات الدم الشرياني (بالإنجليزيّة: arterial blood gas analysis).[2]

كيفية فحص غازات الدم

لإجراء فحص غازات الدم يتم الحصول على عينة دم باستخدام المحقنة والإبرة دون الحاجة للرباط الضاغط، وتُؤخذ عينة الدم من الشريان الكعبري (بالإنجليزيّة: Radial artery) الموجود في معصم اليد غالباً، كما يمكن أخذ الدم من الشريان الفخدي (بالإنجليزيّة: Femoral artery) في المنطقة الإربية، أو الشريان العضدي (بالإنجليزيّة: Brachial arter) الموجود عند المرفق. وبعد الحصول على كمية كافية من الدم تُقدّر بواحد مليلتر، يجب الضغط على منطقة سحب الدم بثبات لمدة دقيقتين على الأقل، بينما تكون المدة أطول من ذلك في حال استخدام الشخص لأحد أنواع الأدوية المميعة للدم،[3] وفي الحقيقة يجب تحليل العينة في المختبر خلال عشر دقائق من سحب الدم، وذلك لضمان الحصول على نتائج دقيقة للفحص.[4] وتجدر الإشارة إلى إمكانية سحب الدم من أماكن أخرى من الجسم في بعض الأحيان؛ حيث إنّه من الممكن أخذ العينة من عقب القدم للأطفال، أو من الحبل السري لحديثي الولادة، بالإضافة إلى إمكانية أخذ العيّنة من الوريد الموجود في الذراع، ولكن مع ضرورة الانتباه للفروقات في النتائج بين عينات الدم المسحوبة من الأوعية الدموية المختلفة؛ الشريانية والوريدية.[2]

أهميّة فحص غازات الدم

تكمن أهمية إجراء فحص غازات الدم في تقييم عمل الرئة، والتأكد من التوازن الحمضي القاعدي في الدم، ومن خلاله يمكن الكشف عن أيّ اضطرابات في الرئتين أو الكليتين، أو في عمليات الأيض. ويطلب الطبيب عمل هذا الفحص في الحالات التالية:[2]

مخاطر فحص غازات الدم

بالرغم من اعتبار إجراء فحص غازات الدم قليل المخاطر كونه يتطلب عينة صغيرة جداً من الدم، إلا أنّه من الضروريّ إخبار الطبيب بأي حالة صحية يعاني منها المريض، بالإضافة إلى أي دواء يأخذه المريض وخاصة مميعات الدم، وذلك لتلافي حدوث النزيف الدمويّ. ومن الآثار الجانبية التي يمكن ان تحدث نتيجة إجراء الفحص ما يلي:[4]

نتائج فحص غازات الدم

يمكن لفحص غازات الدم قياس التالي:[4]

المراجع

  1. ^ أ ب myVMC health professionals (14-5-2018), "Blood function and composition"، www.myvmc.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Blood gases", labtestsonline.org,21-5-2018، Retrieved 22-5-2018. Edited.
  3. ↑ Gurvinder Rull (22-8-2017), "Arterial Blood Gases"، patient.info, Retrieved 22-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Rachel Nall (3-6-2016), "Blood Gas Test"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.