ما هي زراعة الاسنان
أهمية الأسنان
تختلف الأسنان في حجمها وشكلها اعتماداً على موقعها في الفم، وتختلف تبعاً لذلك الوظائف التي تقوم بها، ومن وظائف الأسنان: المساعدة على مضغ الطعام وهضمه، كما تساعد على لفظ الحروف والكلام بشكل واضح، بالإضافة إلى إعطاء الوجه شكله. ومن الجدير بالذكر أنّ الابتسامة الصحية تُعدّ من الأمور المهمة في حياة الشخص لذلك يجدر بنا الاعتناء بنظافة الفم والأسنان.[1] ومن النصائح للعناية بالأسنان ما يلي:[2]
- تفريش الأسنان مرتين يومياً باستخدامِ معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدام خيط الأسنان الطبي للتنظيف بين الأسنان مرة يومياً.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لفحص الأسنان وتنظيفها.
- التقليل من الأطعمة والمشروبات السكرية.
- تجنّب التدخين.
زراعة الأسنان
على الرغم من التطور الكبير في مجال العناية بالأسنان فإنّ الملايين من الشعب الأمريكي على سبيل المثال يفقدون بعضاً من أسنانهم لأسباب مختلفة، منها تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وللعديد من السنوات كان الحل الوحيد لفقدان الأسنان هو تعويضها باستخدام جسور الأسنان (بالإنجليزية: Dental Bridges)، وأطقم الأسنان (بالإنجليزية: Dentures)، ولكن في الوقت الحالي أصبحت الزرعات خياراً آخراً مُتاحاً، وتُعدّ الزرعات تعويضاً لجذور الأسنان، وتشكّل القاعدة القوية والأساس للتركيبات الثابتة أو المتحركة التي تُصمّم لتشابه الأسنان الطبيعية.[3]ويُعدّ تطور زرعات الأسنان في الأربعين سنة الماضية من أكبر الإنجازات في طب الأسنان، وتُصنع عادةً من مادة التيتانيوم (بالإنجليزية: Titanium) أو من مواد أخرى تلائم جسم الإنسان،[4] ولأنّ التيتانيوم يلتصق جيداً بعظم الفك؛ فإنّ الزرعات تكون ثابتة ولا تشكَل أي ازعاج للشخص، أو تدمير للعظم بالطريقة التي قد تسببها جسور الأسنان أو الأطقم.[5]
فوائد زراعة الأسنان
هناك العديد من الفوائد لزرعات الأسنان، يمكن ذكر بعضها على النحو التالي:[6][3]
- تحسين المظهر: تبدو زرعات الأسنان وكأنّها أسنان طبيعية، ولأنّها تلتصق تماماً بالعظم كما أسلفنا، فإنّها تُعتبر علاجاً دائماً.
- تحسين النطق والكلام: بسبب ثبات الزرعات وعدم تحركها، تتلاشى المخاوف من صعوبة الكلام أو اللدغ بالحروف كما هو الحال في أطقم الأسنان المتحركة.
- تسهيل مضغ الطعام: يسهل ثبات الزرعات وعدم تحركها مضغ الطعام دون ألم.
- استعادة الثقة بالنفس: تحسّن الزرعات نظرة الشخص وثقته بنفسه خاصة عند الابتسام والكلام.
- الارتقاء بصحة الفم: لأنّ زرعات الأسنان لا تحتاج إلى برد الأسنان المجاورة كما هو الحال في جسور الأسنان، فتبقى الأسنان الأخرى سليمة كما هي، بالإضافة إلى إتاحة الزرعات فرصة التنظيف بين الأسنان؛ وبالتالي العناية بنظافة الفم بشكل أفضل.
- ديمومة العلاج: تُعدّ الزرعات من العلاجات الدائمة، وفي حال العناية الجيدة بها فإنّها تبقى طوال العمر، بالمقارنة مع الجسور والأطقم التي قد تحتاج إلى التغيير كل 5-10 سنوات.
التحضير لعملية زراعة الأسنان
قد تتطلب عملية زراعة الأسنان تدخل عدد من أطباء الأسنان المختصين، مثل: أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين (بالإنجليزية: Oral and Maxillofacial Surgeon)، وأخصائي اللثة (بالإنجليزية: Periodontist)، وأخصائي التركيبات السنية (بالإنجليزية: Prosthodontist)، وتجدر الاشارة إلى أنّ هناك العديد من الخيارات التي يمكن للأخصائي شرحها للمريض فيما يخص التخدير لمساعدته على اختيار المناسب لوضعه، وإعطائه التعليمات الخاصة بالأكل والشرب اعتماداً على نوع التخدير الذي سيتم استخدامه، ومن هذه الخيارات: التخدير الموضعي، أو التخدير الكامل.[5] ولأنّ عملية زراعة الأسنان قد تحتاج إلى أكثر من خطوة جراحية فإنّه يجب القيام بتقييم جيد للحالة قبل البدء بالعملية، ومن خطوات هذا التقييم ما يلي:[7][5]
- فحص شامل للأسنان: عن طريق صور الأشعة السينية (بالإنجليزية: Dental X-rays)، والصور ثلاثية الأبعاد (بالإنجليزية: 3D images)، ونماذج تُصميم للأسنان والفك.
- مراجعة التاريخ المرضي: حيث يقوم الطبيب بسؤال المريض عن وضعه الصحي، وإذا كان لديه أي أمراض أو أدوية يتناولها، وفي حال كان لدى المريض مشاكل في القلب مثلاً، فإنّ الطبيب قد يصف المضاد الحيوي للمريض لأخذه قبل العملية للوقاية من الإصابة بالالتهاب.
- وضع خطة علاج: حيث تحدد هذه الخطة العديد من الأمور منها: عدد الأسنان اللازم تعويضها، ووضع عظم الفك والأسنان الأخرى.
خطوات عملية زراعة الأسنان
هناك عدة خطوات لزراعة الأسنان، يمكن بيان بعضها على النحو التالي:[4]
- وضع الزرعة جراحياً: في البداية يقوم الطبيب بوضع الزرعة في الفك، ويُنصح الشخص بتناول الطعام الطري والبارد والشوربات الدافئة في فترة الالتئام.
- التئام العظم: يبدأ العظم بالالتئام والارتباط بالزرعة بشكل قوي، وهذا هو سر قوة الزرعات، حيث إنّ العظم ينمو حول الزرعة ويلتصق بها، وقد تستغرق عملية الالتصاق هذه فترة من الزمن تصل إلى عدة أشهر قبل وضع تعويضات الأسنان الجديدة فوقها، وفي بعض المرضى قد تتم عملية الزراعة وتركيب التعويضات فوقها في جلسة واحدة.
- تركيب الأسنان الصناعية فوق الزرعة: ففي حال كان السن المفقود واحداً فإنّه يتم تعويضه باستخدام التاج (بالإنجليزية: Dental Crown)، والذي يعتمد شكله ولونه وحجمه على الأسنان الطبيعية المجاورة ليكون متناسقاً معها، وفي حال كان المفقود أكثر من سن واحد فإنّه يتم تحضير الجسر أو الطقم المناسب. ومن الجدير بالذكر أنّ تحضير مثل هذه التركيبات الصناعية يحتاج إلى بعض من الوقت، ويُمكن للطبيب إعطاء المصاب جسر أو طقم أسنان مؤقت؛ ليمكّنه من الأكل والكلام خلال هذه الفترة حتى يتم الانتهاء من إعداد التركيبات الدائمة.
ما بعد زراعة الأسنان
سواءً تمت عملية زراعة الأسنان بمرحلة واحدة أو على عدة مراحل، فإنّه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالقليل من الانزعاج، ومن الممكن أن يحتاج الشخص إلى أخذ بعض مسكنات الألم، أو المضادات الحيوية بعد زراعة الأسنان، وفي حال حدث انتفاخ وانزعاج وازداد سوءاً مع الوقت في الأيام التالية للعملية فإنّه يجب مراجعة الطبيب.[5] ومن الاعراض التي يمكن أن تحدث بعد زراعة الاسنان ما يلي:[8][3][5]
- انتفاخ في اللثة والوجه.
- ظهور كدمات على الجلد واللثة.
- الشعور بألم في منطقة الزراعة.
- النزف البسيط.
المراجع
- ↑ "Caring for my teeth", www.dentalhealth.org, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "Take Care of Your Teeth and Gums", www.healthfinder.gov, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Dental Implants", www.webmd.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Implants", www.mouthhealthy.org, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Dental implant surgery", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "Who can benefit?", www.aaid-implant.org, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "Dental Implant Timeline: What To Expect At Every Stage Of The Procedure", www.authoritydental.org, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "What to Expect During a Dental Implant Procedure", www.verywellhealth.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.