ما هي مبطلات الوضوء طب 21 الشاملة

ما هي مبطلات الوضوء طب 21 الشاملة

ما هي مبطلات الوضوء

إنّ مبطلات أو نواقض الوضوء هي أمور محصورة في ثمانية أشياء بالاستقراء، وقد اتفق العلماء على بعضها، واختلفوا في بعضها الآخر، وهي على النّحو التالي: (1)

فرائض الوضوء

قال الله سبحانه وتعالى:" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطّهروا "، المائدة/6، وقد ورد في هذه الآية الكريمة ذكر فرائض الوضوء المتّفق عليها عند أهل العلم وهي: أن يغسل المسلم وجهه ويديه إلى المرفقين، وأن يمسح رأسه، ويغسل رجليه إلى الكعبين، وهناك فروض اختلف فيها أهل العلم، فمن أهل العلم من اعتبرها من السّنن، ومنها: النّية، حيث تعتبر فرضاً على القول الصّحيح، وذلك لقوله عليه الصّلاة والسّلام:" إنّما الأعمال بالنّيات "، متفق عليه.

ومنها كذلك التّسمية، وقد ذهب إلى كونها فرضاً كلّ من الإمام أحمد والظاهرية، ومن وافقهم، واستدلوا على ذلك بالحديث الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه "، وقد ذهب جمهور العلماء إلى كون التّسمية سنّةً، وقد احتجّوا على ذلك بما رواه أبو داود عن رفاعة ابن رافع قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" أنّه لا تتمّ صلاة أحدكم حتّى يسبغ الوضوء كما أمره الله عزوجل، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ".

ومن الفروض التي اختلف العلماء فيها أيضاً: المضمضة والاستنشاق، حيث ذهب إلى وجوبهما كلّ من الإمام أحمد، وقد استدلّ بحديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه الذي رواه أبو داود وفيه:" وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً "، وأمّا جمهور العلماء فقد اجتمعوا على السنّية للحديث السّابق وهو حديث رفاعة ابن رافع رضي الله عنه، حيث لم يرد فيه ذكر المضمضة أو الاستنشاق.

ومن ذلك أيضاً الترتيب بين أعضاء الوضوء، حيث يجب أن لا يقدّم عضواً على عضو آخر، وممّن قال بوجوب هذا الترتيب الإمام الشّافعي وأحمد، واستدلوا على ذلك بأنّ الترتيب هو ظاهر الآية، وهو ظاهر حديث عثمان المتفق عليه، وفيه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:"من توضّأ نحو وضوئي هذا، ثمّ صلّى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر الله ما تقدم من ذنبه "، وهناك من قال بعدم وجوب التّرتيب، ومنهم أبو حنيفة ومالك، واستدلوا على ذلك بحديث المقدام ابن معدي كرب رضي الله عنه قال:" أتي رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بوضوء فتوضّأ، فغسل كفّيه ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، ثمّ غسل ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ثمّ مضمض واستنشق ثلاثاً ثلاثاً، ثم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما "، رواه أبو داود وأحمد، وزاد وغسل رجليه ثلاثاً. (2)

سنن الوضوء

إنّ للوضوء سنناً يثاب عليها المسلم،ولا يبطل وضوءه في حال تركها ساهياً أو عامداً، وهي: (3)

المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 1795/ نواقض الوضوء المجمع عليها والمختلف فيها/19-3-2001/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصرّف عن فتوى رقم 3682/ فرائض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها/ 5-4-2000/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(3) بتصرّف عن فتوى رقم 126307/ سنن الوضوء/ 1-9-2009/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net