-

ما هي استراتيجيات التعلم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

استراتيجيات التعلم

تكمن أهمية استراتيجيات التعلم في تمكين كلّ من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من استخدام الطرق الفعالة لاندماج المتعلمين في الأنشطة التي تعتمد على أفكار حول الكيفية التي يتعلم بها الناس بشكل عام، ومن أبرز تلك الاستراتيجيات نذكر ما يلي:

الجلوس والتحدث مع أقرناء الدراسة

يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية باتباع السلوكيات الآتية:[1]

  • التشارك بين الطلاب في في مناقشة العديد من المسائل والواجبات المطلوبة منهم ومحاولة إيجاد الحلول سويةً.
  • تحفيز الطلاب على الإدلاء بإجاباتهم من خلال الكتابة وذلك للكشف عن عدة الأمور مثل التحقق من التزام الطالب بتأدية واجباته المنزلية وإشراك الطلاب في التفكير بموضوع معين، وبهذه الطريقة يمكن لكل طالب أن يُثبت حضوره بين زملائه.
  • تبادل الآراء والحديث بين الطلاب عندما يتم طرح سؤال معين مما يمنح التشاركية في الأفكار مع إعطاء المدرس للطلاب فترة قصيرة للتفكير والتحاور فيما بينهم.
  • ممارسة طريقة التصويت على الأجوبة المقترحة قبل معرفة الجواب الصحيح يعطي الطلاب فرصة أكبر للتعلم من خلال مناقشة سبب مقترحه ومدى دقته واقترابه من الإجابة الصحيحة.
  • إجراء الاختبارات الصفية بشكل فردي ثم إعادة نفس الاختبار للطلاب في شكل مجموعات طلابية صغيرة وذلك من أجل إفساح المجال لهم بمناقشة الإجابات التي تصدر من كل فرد وبعد هذا كله يتم تقييم النتائج ما بين الحالة الفردية والجماعية.
  • منح الطلاب وقت مُستقطع أثناء المحاضرة من أجل فتح المجال لهم في التفكير بالمعلومات التي يتلقونها ثم مناقشتها بدلاً من إلزامهم بالكتابة وتدوين كل ما يتلقونه فقط.

تحفيز الطلاب على الحركة في أرجاء المدرسة

لهذه الاستراتيجية عدة بنود وإجراءات يمكن القيام بها وعلى النحو الآتي:[1]

  • منح الطلاب واجبات صفية تتطلب إيجاد الحلول لها من خلال العمل في مجموعات، ثم جعلهم يقدمون حلولهم على شكل لوحة إعلانية يمكن إلصاقها في القاعة الصفية لكي تكون الحصيلة بعد الانتهاء من عمل الواجب مجموعةً من المُلصقات المُعلقة ليتناوب الطلاب، بعدها بمشاهدة نتائج أعمال بعضهم البعض والاطلاع عليها وزيادة التفاعلية بينهم.
  • اتباع طريقة تسمى بـ (حوض السمك) والتي تتلخص بجعل مجموعة صغيرة من الطلاب يجلسون في حلقة داخلية، والبقية يجلسون خارجها أو يبقون في مقاعدهم ليتابعوا ويسجلوا أهم النقاط التي تتم مناقشتها داخل الدائرة، أو يمكن تقسيم الطلاب الذين هم خارج الدائرة الداخلية لمجموعات لانتداب أحد أعضاء كل مجموعة للمشاركة في نقاشات الدائرة الداخلية وبالتالي يتم إتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة في نهاية المطاف.

استراتيجية الاسترجاع

يعتقد الكثير من الناس بأن مراجعة المواد التي أخذها الطالب في المدرسة من الكتب أو من الملاحظات التي دونها على كراسته قد تقوي ذاكرته، وهذا ليس كافياً لاستعادة المعلومات من الذاكرة، لذلك ينصح بممارسة أسلوب الاسترجاع والذي يعتمد على الابتعاد عن المواد الدراسية الخاصة بالطالب ومحاولة استرجاع المعلومات عن طريق كتابتها أو رسمها مع مراعاة التركيز والدقة قدر الإمكان.[2]

استرتيجية الكتابة

تساعد هذه الاستراتيجة الطلاب على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة جمل وفقرات ومواضيع وتدقيق أعمالهم بحثًا عن الأخطاء، ويوجد العديد من الاستراتيجيات التي تخص الكتابة ومنها:[3]

  • استراتيجية التحرير.
  • استراتيجية رصد الخطأ.
  • استراتيجيات الكتابة متعددة الوسائط.
  • استراتيجية كتابة الفقرة.
  • استراتيجة تحديد الفكرة الرئيسة للموضوع المراد كتابته.[4]

الظروف المعيارية للبيئة التعليمية المثالية

عندما نريد وصف بيئة صفية مثالية للتعلم فإنّ هذا يعني توافر وتحقق الأمور التالية:[5]

قواعد تعليمية واضحة

تتجلى هذه النقطة من خلال إشراك الطلاب في عملية صنع القواعد والأنظمة الصفية وإبراز توقعاتهم حول ذلك مما يعزز الشعور في أنفسهم بالانتماء والتقيد لتلك الأنظمة التي يجب أن تكون واضحة المعالم وسهلة الفهم ومتماشية مع أساليب التدريس وتتفق مع توقعات المدرسة.[5]

عمل تقييمات واضحة

يحتاج الطلاب لفهم الآلية التي يتبعها المعلم في تقييم أدائهم أثناء تأدية واجباتهم الصفية والبيتية والامتحانات لدرجة تُمَكِّنهم من تقديم شرح مُفصّل عن أسلوب التقييم نفسه لأي شخص زائر للغرفة الصفية، ومن الأساليب المتبعة من قِبَل المدرس لتتبع مستوى طلابه إجراء المخططات اليومية مع تحديثها بشكل أسبوعي علاوة على تقييم عمل الطالب خلال فترة ومنية مثالية حتى يتسنى للطالب متابعة أدائه وتحسينه إن لزم.[5]

إشراك الطالب في الفعاليات الصفية

أصبح من الضروري أن يشارك الطالب في الفعاليات والأنشطة الصفية والتي توفرها الوسائل التكنولوجية أو من خلال عمل أوراق بحثية أو شروحات معروضة من خلال برنامج الباور بوينت (Powerpoint) في المواضيع التي يتلقونها أثناء الفصل الدراسي.[5]

الطالب هو المحور الأساسي لعملية التعليم

خلال القاعة الصفية التي تنتهج مبدأ (الطالب هو المحور الأساسي) فإنّه يكون بعين الاعتبار النشاط والفعالية التي يتصف بها أداء الطالب ويتم تقييم ذلك بحسب القدرات الفردية لكل طالب مع التنبه من قبل المدرس للتعليم الفردي والتعاوني والجماعي.[5]

التعلم من منظور طبي سايكيولوجي

إنّ التغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي تلعب دوراً في عمليات التعلم وتذكر المعلومات، حيث يعمل الدماغ على تخزين كل ما يتعلمه الإنسان من خلال عملية عصبية عكسية كنتاج لتغيرات عصبية تحدث في الدماغ، وبالتالي فقد صُنِّفت تلك العمليات العصبية إلى نوعين أولهما المؤقتة والقابلة للانعكاس بفعل تغيرات كيميائية، والأهمية من هذا النوع هو الحفاظ على أداء الذاكرة بشكل نشط خلال فترة زمنية وجيزة، أما النوع الثاني من العمليات العصبية فهو الطويل الأمد الناجم عن التغيرات الفيزيائية والكيميائية للخلايا العصبية.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "Active Learning Strategies", teaching.berkeley.edu, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  2. ↑ Jennifer Gonzalez, "6 Powerful Learning Strategies You MUST Share with Students"، cultofpedagogy.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  3. ↑ "BUILDING LITERACY SKILLS FOR ALL LEARNERS", sim.drupal.ku.edu, Retrieved 30-4-2019.
  4. ↑ " LEARNING STRATEGIES IN THE CLASSROOM", mun.ca, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Melissa Kelly (30-11-2018), "Characteristics of an Effective Classroom"، www.thoughtco.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Learning", www.britannica.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.