يعتبر التوحّد اضطراباً في النموّ ناتج عن خلل عصبي في وظيفة الدماغ، ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويستمر لبقية العمر، ومن الجدير بالذكر وجود العديد من السمات التي تُشير إلى الإصابة بالتوحد، ونُشير إلى عدم وجود طريقة أو دواء لعلاج التوحّد تماماً لعدم معرفة أسبابه حتّى الآن والتي يرجّح بعض الأطباء أنّها جينية، ورغم ذلك بالإمكان الاعتماد على بعض الوسائل للسيطرة على بعض سمات التوحد.
بالإمكان تناول بعض الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامينيّ B6، B12؛ حيث إنّهما يزوّدان المخ بالإنزيمات التي يحتاجها، كما يُنصح بتجنّب تناول الأطعمة المحتوية على النحاس، واستبدالها بتلك المحتوية على الزنك لتعزيز الجهاز المناعيّ.
هناك بعض العقاقير الطبية التي تخفّف نوبات الغضب والعدوانية عند المصاب بالتوحد، وتجب استشارة المختصّ لاختيار المناسب منها.
تعدّ الرسوم المتحركة إحدى التقنيات الجديدة التي أنشأها مركز بحوث التوحد في جامعة كامبردج في بريطانيا، ويتضمن سلسلة رسوم متحركة موجّهة للأطفال المصابين بالتوحد، وتعتمد فكرتها على أنّ طفل التوحدّ يميل إلى استخدام وسائل النقل التي تعمل بطريقة ميكانيكية والتي يسهل توقع حركتها، كالقطار والسيارة، وهي تشكّل شخصيات الرسوم المتحركة التي تعتمد عليها تلك الرسوم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الشخصيات قد مُنحت وجوهاً بشرية حقيقية بإمكانها إظهار مشاعر مختلفة من الفرح والحزن؛ مما يسهّل على الطفل فهم وجوه الأشخاص وقرائتها.
بحسب علماء من هونغ كونغ فإنّ استخدام الإبرز الصينية على اللسان يحسّن حالة طفل التوحد؛ نظراً لامتلاء اللسان بالأعصاب التي يؤثر فيها الوخز بالإبر إيجابياً.