ما هي فوائد ومضار خل التفاح
خلّ التفاح
يُصنع خلّ التفاح بمزج التفاح والخميرة، إذ تحوّل الخميرة السكر الموجود في التفاح إلى كحول (بالإنجليزية: Alcohol)، وبعدها تضاف البكتيريا إلى هذا المزيج، والتي بدورها تحول الكحول إلى حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic Acid)، حيث يُشكل هذا الحمض ما نسبته 5-6% من خل التفاح، كما يصنّف هذا الحمض ضمن الأحماض الضعيفة، إلا أنّه يحتفظ بخصائص حمضية قوية إلى حد ما عندما يكون مركزاً، بالإضافة إلى احتواء هذا النوع من الخلّ على الماء، وبعض الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأخرى.[1]
فوائد ومضار خلّ التفاح
فوائد خلّ التفاح
يعتبر خل التفاح أحد العلاجات الشعبية القديمة، وهو أشهر أنواع الخل في المجتمعات الصحية، بالإضافة إلى استخداماته المنزلية المتنوعة، وفي الطهي، ومن فوائده:[2]
- يساهم في قتل البكتيريا الضارة: إذ يمكن للخل أن يساعد على قتل بعض مسببات الأمراض مثل البكتيريا، حيث استُخدم الخل شعبياً لتعقيم، وتطهير، وعلاج فطريات الأظافر، والقمل، والثآليل، والتهابات الأُذن، كما استخدم أبقراط الملقب بأبي الطب الحديث الخل في تطهير الجروح منذ أكثر من ألفي عام، واستخدم الخل كمادة حافظة للأغذية، إذ أظهرت الدراسات أنّه يثبط نمو البكتيريا، كما يحد من إفساد هذه البكتيريا للطعام، ومن الأمثلة على هذه البكتيريا؛ البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli).
- يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري: حيث يعتبر استعمال الخل من قِبَل مرضى السكري من النوع الثاني من أكثر استعمالات الخلّ نجاحاً إلى الآن، ويعرف مرض السكري من النوع الثاني بارتفاع مستوى السكر في الدم، فإمّا أن يكون ذلك بسبب مقاومة الإنسولين، أو عدم القدرة على إنتاجه، ومع ذلك يُعتقد أنّ ارتفاع السكر في الدم يُعدّ أحد الأسباب الرئيسة للشيخوخة، والعديد من الأمراض المزمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطريقة الأكثر فاعليّة، وصحة للحفاظ على المعدل الطبيعي لمستويات السكر في الدم هي تجنب الكربوهيدرات المكررة، والسكر، ويمكن لخل التفاح أن يكون ذا تأثيرٍ قوي؛ حيث تبين ذلك بامتلاكه بعض الفوائد المتعلقة بمستوى سكر الدم، ومستويات الإنسولين، ومنها:
- يساعد على تقليل الوزن: إذ تشير الدراسات أنّه يمكن للخل أن يساعد على إنقاص الوزن، إذ تظهر العديد من الدراسات البشرية أنه يمكن للخل أن يزيد من الشبع، ويساعد على استهلاك سعرات حرارية أقل، وبالتالي خسارة بعض الوزن، ففي حال تناول الخل مع وجبة عالية بالكربوهيدرات، فإنّ ذلك يساعد على الشعور بالامتلاء، واستهلاك 200-275 أقل من السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، وأظهرت دراسة أجريت على 175 شخصاً يعانون من السمنة أنّ تناول خل التفاح يومياً ساهم في خفض دهون البطن، وفقدان الوزن، إذ كان لاستهلاك ملعقة صغيرة واحدة من خل التفاح مساهمة في خسارة 1.2 كيلوغرام من وزن الجسم، أما استهلاك ملعقتين صغيرتين من هذا الخل ساهم في خسارة 1.7 كيلوغرام من الوزن، حيث استمرت هذه الدراسة مدة 3 أشهر لتظهر التأثيرات على وزن الجسم.
- يحسّن صحة القلب: حيث تعد أمراض القلب أكثر أسباب الوفاة المبكرة شهرةً في العالم، وترتبط العديد من العوامل البيولوجية بزيادة أو نقصان خطر الإصابة بأمراض القلب، وتشير الدراسات الحيوانية أنّه يمكن لخل التفاح أن يقلل من مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى العديد من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، وتبيّن في بعض الدراسات أنّ الخل يقلل من ضغط الدم لدى الفئران، والذي يعتبر سبباً رئيساً للإصابة بأمراض القلب، وأظهرت الدراسة الوصفية التي أجريت على نساء تناولن الخل مع السلطة أنه قلّ لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يقلل من التهيج والحكة: إذ يمكن لخل التفاح المخفف أن يساعد على التقليل من التهيج والحكة في حال التعرض للدغات البعوض، أو اللبلاب السام، أو لسعات قنديل البحر.[3]
- يحسّن من حساسية الإنسولين عند تناول وجبة عالية الكربوهيدرات بنسبة 10-34%.
- يقلل من سكر الدم بنسبة 34%، وذلك بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض.
- يمكن أن يقلل من سكر دم الصيامي بنسبة 4%؛ وذلك باستهلاك ملعقتين من خل التفاح قبل النوم.
- يمكن للخل أن يُحسّن من وظيفة الإنسولين، ويقلل من مستويات السكر في الدم بعد الوجبات؛ وذلك بحسب ما أظهرته العديد من الدراسات التي أجريت على البشر.
مضار خلّ التفاح
يمتلك الخل العديد من الفوائد التي تم ذكر بعضها، إلا أنّ بعض الأشخاص قد يكون لديهم مخاوف بشأن سلامته، وآثاره الجانبية المحتملة، ومنها:[1]
- تأخير إفراغ المعدة: إذ تبين أن الخل يزيد من معدل بقاء الطعام في المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض شلل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis)، ويجعل السيطرة على مستوى السكر في الدم أكثر صعوبةً عند الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الأول.
- الغثيان: حيث تبين أن الأشخاص الذين يتناولون مشروباً يحتوي على 25 غراماً من خل التفاح كانت الشهيّة لديهم أقل، ولكنها ارتبطت بالشعور بالغثيان، وخصوصاً في حال كان الخل جزءاً من مشروب سيئ المذاق.
- إضعاف مينا الأسنان: إذ يمكن لحمض الأسيتيك الموجود في الخل أن يضعف مينا الأسنان، ويؤدي إلى فقدان المعادن، وحدوث تسوس للأسنان.
- حروق الجلد: حيث يمكن أن يسبب خل التفاح حروقاً جلدية عند تطبيقه على البشرة بشكلٍ مباشر؛ وذلك بسبب طبيعته الحمضية القوية.
القيمة الغذائية لخلّ التفاح
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة من خل التفاح والتي تعادل 14.9 غراماً:[4]
المراجع
- ^ أ ب Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (5-12-2018), "12 Apple Cider Vinegar Benefits"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02048, Vinegar, cider a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-1-2019. Edited.